ثامر ابراهيم الجهماني
الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 18:43
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
تضطر الحجة زهرة للانتقال الى الدكان القريب المرور على حاجز الدبابات في درعا البلد ، رغم ان الدكان قريب ،
هي المرة الاولى التي يسمح فيها للنساء فقط بالتجول ( على أساس هناك رجال لم يقتلوا او يعتقلوا او يشردوا ) لمدة ساعتين فقط لشراء بعض المواد الغذائية .
على الحاجز تتمركز دبابة وعربة نقل جند وسيارة بيك آب تحمل رشاش والجنود ينتشرون بكل الزوايا ..بأمرة ضابط برتبة نقيب .
اقتربت الحاجة زهرة وهي ترمق المنظر بمرارة .
- شلووم ...كلمة ألقتها على عجل بمسمع الجميع وتابعت سيرها كأنها القت بحمل عن ظهرها المحنيّ قليلاً .
في طريق العودة ..اقتربت أكثر من الحاجز ...شلووم ....طرقت الاسماع وتابعت سيرها ...
العيون ترقبها وتنتقل لترى رد فعل الضابط ، الذي أسقط بيده . تلعثم ، إرتبك ، أحس بالضعف والقهر .
- الضابط : له ياحجّة شو شايفيتنا يهود .؟
رمقته الحجة زهرة كأنها تستدرك بانبهار مفتعل ينعم عن سخرية مريرة ....
- هاي بتحكوا عربي والله ...والله العظيم فكرتكم يهود ....
تابعت مسيرها يحذوها شعورٌ بالانتصار .
ران الصمت ، برهة من الزمن ، والعيون تتنقل بين العناصر تحمل ألف سؤال ٍوسؤال .!
لم يقطع هذا الصمت الا عويل نساءٍ وأطفال بعد اكتشاف مجزرة جديدة .
#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟