عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 10:48
المحور:
الادب والفن
هذا الصباح رتبتُ أقداح النور على طاولة الحنين ،و أسدلتُ ستائر الظل على وجه شمس أرقت عيون قلب بلل أهدابها بحر الإشتياق ، و في منتصف المسافة زرعت نرجسة تعانق حزن البنفسج ببياضها ، و صببت الورد في كأسين و حلوى النداء وضعتها بعناية و جلسنا طيفك و أنا ننتظر
دقت أنامل المطر زجاج الروح التي اكتست ملامح الشوق على جدرانها بلون الغياب الأحمر و أدمى الانتظار نبضها على أعتاب الرحيل ، وشوشتُ للفجر ببعض أسرار الشوق ليبحر في نهر النبض فاردا شراع السؤال : إلى أين تذهب شمس الوجد حاملة مصابيح اشتياقي ؟ و أي بحر في الرحيل تغمر فيه وجه الحزن بين عينيك ؟
يا سيد الندى يالغائب عن عيون الوقت إني هنا أزرع دروب المسافات ببعض من صوتك ، و أسوق و الريح منتشيا قطعان السحاب ليمر ثقيل وقت التنائي بين عينينا ، و ندى انتظارك يلثم شفة زهورأعددتها لاستقبال شمسك حين تطرق صباحا نوافذ روحي و تستبيح بشوق عناق أناملي كلما كتبت إليك أسألك عن سر هذا الموج الساكن بين ذراعيك
و حين يزداد النبض يفيض موج الاشتياق و يضرب صخور الانتظار فإذا بمد روحك يلقي بي على شاطىء الوجد و جَزر يسحب من أوردتي كل ما يزاحم طيفك الساكن في دمي ، تسكبني آهاتك نبضا في شريان حياة لا تعترف بغير روحك تسكنها
يصيرني الحنين ديمة نور أرجأت الهطول لحين إشراقك ، كغارق في الذنب متدثر بالمعاصي أَشرق له النور فراح يبتهل بالتوبة فرحا ، كمؤمن يعبر صراط الحذر بالتقوى مرتجفا و يئن قلبه اشتياقا لتلك الجنة
أناديك أيها الصاعد سلم النبوءات هاك يدايَّ إصعد بهما نحو مدارج النور لـ تبث الشمس الدفء من جديد في صقيع أجساد ماتت طيلة ليلتها ، لـ تنهض السماء مبكرا فتزرع خضر السنابل ضحكة على ثغر الأرض ، لـ يهدأ الخريف و رياحه العاويات في قلب النرجس فيدرك الشتاء حاجة الأرض إلى قبلات المطر ،،،
رسالة نبوءة تمسح عن الأرض خطايا البشر هكذا أنا أحبك
عايده بدر
24/ 10 / 2012
#عايده_بدر (هاشتاغ)
Ayda_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟