أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايده بدر - و ماذا بعد ؟؟؟ قطرات من دم مسفوك غدرا














المزيد.....

و ماذا بعد ؟؟؟ قطرات من دم مسفوك غدرا


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 20:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و ماذا بعد ؟؟؟
القلوب التي انفطرت على أحزان لم تعشها مصر من قبل .. العيون التي تبكي دماءً على ورود تم قطفها قبل الأوان و على شباب قدموا حياتهم للوطن ليعيش أبنائه في الداخل في أمن و سلام ..
القلوب تبكي و العيون تنزف لم يقترب منها هاجس النوم كلما تذكرت تلك الأرواح التي اغتالتها يد الارهاب في ساعة فطر تتجه في العيون للسماء لتدعو بدعاء الصائم .. اللهم لك صمنا و بنعمك افطرنا و ابتلت العروق بالدماء لا بالماء و مخالب الغدر لم تمهلها حتى أن تتجرع جرعة ماء تطفىء عطش الصوم فكان الدم سباق لحلوقهم
ماذا بعد يا كل هؤلاء يا من تتربعون على عروش خاوية ؟؟؟
يا من أصبح كل همكم الآن من يجلس و من يقف في انتظار دوره من لعبة الكراسي التي تتنافسون عليها تاركين أمن البلاد في الداخل و الخارج نهبا لعصابات الموت و في النهاية الحل الأقرب و الدائم هو الطرف الثالث و الفلول و أصحاب الفتنة و طبعا اسرائيل
الشعب منقسم ما بين مؤيد للرئيس و مدافع عنه و عن موقفه بأي وسيلة كانت و بأي ثمن يكون حتى لو كان دماء الأطهار الأبرياء
و النصف الآخر يلعن هذا اليوم الذي تولى فيه الأخوان مصير أمة أطبق الظلام ليس على بيوتها و شوارعها و حسب بل على عقولها أولا
اللعنات الآن تصب على رؤوس المجلس العسكري و تجعل منه المسؤول الوحيد لما حدث و يرمي بشرر القبيح من اللفظ و الفعل على كل من يدافع عنه متناسين أن هناك الآن شريك له في الحكم بل شركاء متعددون فحكم مصر لم يعد موحِدا كما كان قبلا
إليكم جميعا يا من بثثتم روح الانقسام و الفتنة في روح أمة إمتد تاريخها لحضارة آلاف السنوات لم ينقطع عنها نور العلم يوما إلا بعد أن خيم الجهل عليها لسنوات و لا يزال
يا كل هؤلاء ليجيب أحدكم ما معنى أن يتوافق هذا الحادث مع الإفراج الرئاسي عن أخطر المعتقلين السياسين و الجهاديين من سجون مصر ؟ ما معنى أن نطالب بالإفراج عن المعتقلين من شباب الثورة و ضباطها المشاركين فيها فيتم الإفراج عن أعتى و أخطر مجرمي الإرهاب الدوليين ؟ما معنى أن يتوافق هذا مع زيارات القيادات الفلسطينية للبلاد ؟ و فتح المعابر بلا رقيب و بلا حدود ليدخل منها من يشاء و يُدخل معه ما يشاء و يخرج منها بما يشاء ؟ ما معنى أن يتوافق هذا الحادث مع كل ما يحدث بالداخل من زعزعة للأمن و الذعر و البلطجة الدينية التي أصبحت سمة الشارع المصري ؟ ما معنى أن يتوافق هذا الحادث مع تفتيت للبنية التحية للبلاد و إهدار إمكاناتها و ثرواتها ؟ ما معنى أن نقوم نحن بثورة لكي يحصدها غيرنا و يجني ثمارها ؟
يا جميع هؤلاء انتبهوا فإن الشعب في وادٍ و المجلس العسكري في وادٍ آخر و الرئاسة بحكومتها ووزارتها في واد ثالث ألا من مكان يجمع تلك الأودية يا أهل العقل كفاكم تعليق أخطائكم على عدو لم يشغل باله يوما إلا بتثبيت أوتاده و تدعيم دولته فأصبح هو في مصاف الدول الأولى و لا نزال نحن نطارد الشباب في الميادين و الشوارع و نقطع آذانهم و نغتالهم علانية و جهارا في وضح النهار بحجة الدين و التأديب و الشريعة التي تتشدوقون بها على سيف الباطل ما أقبح عقولكم
تعلقون نتائج هذا الحادث الإرهابي البشع على شماعة العدو الأوحد رغم أن رائحة الآخرين من العملاء و ممن لهم مصالح أكيدة في حدوث زعزعة أمنية خارجية و داخلية للبلاد تظهر و بقوة أبحثوا عمن له مصلحة في هدم مصر من كل جانب و جرجرتها لحرب ليس هذا موعدها و تقديمها كبش فداء و تحطيمها سياسيا و عسكريا و اجتماعيا
لا أحد يزايد على دور مصر في القضية الفلسطينية و ما قدمناه من أجل فلسطين و ما تحمله المصريون من أجل القضية و لكن هنا وقفة مهمة هناك فرق كبير بين الشعب و بين حكامه و موقف الحاكم ليس بالضرورة أن يتوافق مع موقف الشعب ،، عندما ننفي أن يكون للفلسطينين يدا و دورا فيما حدث لجنودنا الشهداء فهذا لا ينفي أبدا تورط قيادتها ضمن من تضامنوا كي يوقعوا بهذه البلاد العظيمة في هاوية لا قرار لها و المستفيد هنا ليس وحده العدو الاسرائيلي الذي يسعى بكل ما لديه من قوة ليحافظ على معاهدة كامب ديفيد حتى يضمن السلامة من اتجاه مصر لكن من يحاول أن يجر مصر و بأي شكل إلى التورط في حرب ضد اسرائيل و مصر بحالتها التي هي فيها الآن بعد أن عم الظلام و خيم عليها هل يمكن أن تنزلق في هذا الفخ المدبر لها بعناية ؟
التعاون الواضح بين الاخوان و بين حماس لا أحد ينكره و لا أحد يستطيع اخفائه أو حتى التنكر له و إلا ما معنى خروج أفراد حماس بالتوازي مع خروج قيادات الاخوان من معتقالاتهم حين تم فتح المعتقلات و السجون المصرية وقت الثورة ؟ و هذا الاستقبال الرئاسي الحافل لقياداتهم حين قامت بزيارة للبلاد ؟ بل و دعوتهم الشبه رسمية للرئيس المصري و الاخوان لتبادل الزيارات
الجميع مدان و لا يد بعيدة عما حدث دماء الأطهار من شباب أمتنا عالقة في أيديكم جميعا يا من تتباحثون و تجتمعون و تقتسمون جثة البلاد فيما بينكم .. من أجل ماذا تبيعون الوطن ؟ من أجل ماذا تسفكون دمائنا ؟ من أجل ماذا تكذبون على شعب ارتضاكم قائمين عليه ؟
لعنة الله على كل من تسبب في سفك دم طاهر برىء و دماء المصريين لن تكون أبدا بلا مقابل و رخيصة كما يظنون
لك الله يا مصر العلا و لكن شمسك أبدا لن تنطفىء و لطالما كنتِ يا سيناء مقبرة الغزاة و على أرضك تحطم كبرياء أعدائك و ظللتِ أنتِ حافظة للدم المصري في جوف صخرك الذي يبدو أشد حرصا على أبنائك فلا يفرط في قطرة دم منهم و سيحتفظ بها ليوم يبعثون
حفظ الله مصر وترابها الأغلى
عايده



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث عابر ،،، / عايده بدر
- يا أنتَ ،،، / عايده بدر
- قراءة في قصيدة - إليها - للمبدع جوتيار تمر / عايده بدر
- قراءة في نص ذاكرة العسل المر للمبدعة القديرة هيام مصطفى قبلا ...
- في ذاكرة العشب ،،،
- بعضاً من حكايا : *الجبل
- حصار ...
- قراءة الناقد المبدع عبد الحافظ بخيت متولي على قصيدة - يوسف - ...
- - حبك - / مسعود فردمنش / عايده بدر
- قراءة في نص - أفزعتني - للمبدع جوتيار تمر / عايده بدر
- قراءة في نص - شاهد قبر - للمبدع جوتيار تمر / عايده بدر
- قراءة في نص - أنا وليلى ... والذئبة بطبيعة الحال- / محمد الب ...
- قراءة في قصيدة خيام الريح للمبدعة منية الحسين / عايده بدر
- ما حيلتي ،،، ؟
- قراءة في قصيدة خلف ستار الأسود للمبدعة شيرين كامل / عايده بد ...
- هذياااان ،،،، / عايده بدر
- اتركوها يرحمنا و يرحمكم الله
- نَهْرٌوَ بَحْرٌ ،،، يَلْتَقِيَان / عايده بدر
- قراءة في قصيدة - نرجسة فوق جرح الحمام - للمبدع جوتيار تمر / ...
- لك ،،، للحلم / عايده بدر


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايده بدر - و ماذا بعد ؟؟؟ قطرات من دم مسفوك غدرا