أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة في قصيدة خلف ستار الأسود للمبدعة شيرين كامل / عايده بدر














المزيد.....

قراءة في قصيدة خلف ستار الأسود للمبدعة شيرين كامل / عايده بدر


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 3778 - 2012 / 7 / 4 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


جلست في دائرة النار
وألهبة دخان تتصاعد من زواياه السرية
تحرق ما تبقى من جمري
لتنام في حضن انتقام رغبة
هناك قارورة الجنون
تنتظر دورة انسكاب الحديث
على شفاهها
وسدادة الفجر
تغلق عُجز قصيدة
تتمرد دروب الخطوة
في نظرة قلبي
لذاك السياف ومقصلة
تحضر دورتها خلف ستار الأسود
لأعيش بين موتي وموتي
لحظات رقصي
مواعيد خطر
مجون يعيث في الروح
وجسد يغويه
وعلى ذاك الباب الخشبي
أسند خياله
ليعانق طيفي
ساعة واحدة
أثمرت رنين حزن
دمعة كفنتها آهة
تمددت كسبية
على نعش انتظار آخر

وهم عاث في روحي فسادا
وهمسا علقني على صدر رغبته
أيقونة ليلة حمراء
أخفيت إشارات الأنامل
وخفيف الكأس
خلف ضحكة هستيريه
قلبت ليل المجون إلى جنون






القراءة / عايده بدر



جلست في دائرة النار
وألهبة دخان تتصاعد من زواياه السرية
تحرق ما تبقى من جمري
لتنام في حضن انتقام رغبة



يثملنا الانتظار بخمر تعتق في سراديب الروح و " دائرة النار " هنا تحيط بنا من كل اتجاه فقد مرت عليه أزمنة و عهود شتى من عصور الوجع و لا يزال الحال قائما قلب ينتظر في زجاجة من وجع تصطلي فيها رغبة الانعتاق من هذا القيظ و رغبات تتصارع بين بين و جمرة تلهب الشفاه كلما همست تنادي البعيد
 


هناك قارورة الجنون
تنتظر دورة انسكاب الحديث
على شفاهها
وسدادة الفجر
تغلق عُجز قصيدة


ذلك النداء الصامت برهبة الخشية من النطق ما جعل الروح ترتد دائما خلف باب النداء لا تحظى ببعض حديث كانت تنتظره على حر الجمر ليُحي فيها ما يميته اليأس و ثرثرة الصمت تصم أذن الوقت عن سماع أغنية الروح الجريحة
و لهذا جاء التعبير " سداد الفجر " رائعا حين يمنحنا إغلاقا تاما للحديث و بدء شعائر الصمت الرهيب
 


تتمرد دروب الخطوة
في نظرة قلبي
لذاك السياف ومقصلة
تحضر دورتها خلف ستار الأسود
لأعيش بين موتي وموتي
لحظات رقصي
مواعيد خطر
مجون يعيث في الروح
وجسد يغويه


كلما تعانق الانتظار مع حرقة الشوق كلما ازداد نحيب اللحظات الفارغة دون الحضور و تمردت الخطوات هل تكمل طريقا تعرف كم تؤلمها خطواته أم تعود من حيث جاءت و ها هو القلب قد امتلأ بنظرات انكسار و سيف الوقت يقطع رقاب اللحظات دون اكتراث فمن ينقذ الروح من هذا الموت و كل مواعيد الوقت عاقر لا تنجب إلا مواعيد فارغة من الحضور فيكاد الوهم يعربد في جنبات الروح و يأسر الجسد معه
 


وعلى ذاك الباب الخشبي
أسند خياله
ليعانق طيفي
ساعة واحدة
أثمرت رنين حزن
دمعة كفنتها آهة
تمددت كسبية
على نعش انتظار آخر
 
حتى الطيف يتمادي في تعذيبي و الحديث هنا على لسان الروح للنفس تبيح لها ما تخفيه عن عيون السماء هذا الطيف الذي يبيح ذاته لروحي ساعة من حنين تذهب سريعا كما تأت سريعا فلا يكاد الشوق يلمح دمعات الحزن من رحيل محتم و لا شمس يمكنها أن توقظ جسد تهاوى على نعش سرير ،، أسيرة أنا بين قيود لا تعتقني مهما استرضيتها أن تفعل



وهم عاث في روحي فسادا
وهمسا علقني على صدر رغبته
أيقونة ليلة حمراء
أخفيت إشارات الأنامل
وخفيف الكأس
خلف ضحكة هستيريه
قلبت ليل المجون إلى جنون


تتسأل روحي في يأس العاجز عن إدراك الحقيقة أين أنا من وهم تثمل به روحي و ها هو يعلقني أيقونة بعيد بين نجوم لا ترى السماء بريقها و ابتسامة فجر كاذب يقهقه في روحي ليعلن بداية النهار فقد ولى الحلم سريعا كما جاء سريعا لأظل عالقة على فراش الانتظار خلف ستار الأسود من يأس و حزن حولا ليل التوق للنور إلى لحظات من جنون


شيرين العزيزة
خلف ستار الأسود تتعانق لحظات الانتظار و روح تتجرع الشوق مدرارا
علها تحظى يوما بفيض إشراقة نور
كأن الذات الشاعرة هنا تواسي ذاتها بهذا الحديث و تبتغي سلما يخرج بها نحو أفق بعيد يتلمس النور في مكانه فما بين انتظار و انتظار تتراقص ألسنة اللهيب و يصاحب الوجع أيامنا و ما بين موت و موت ثمة حياة نعشقها تحيينا لبعض الوقت في انتظار موت آخر و كأن الحياة في ذاتنا سلسلة من موتات صغرى تنتظر موتا أكبر
غاليتي لروحك الألق كما ينبغي لها و لحرفك كل التقدير
ربما هي رؤية سريعة و ربما تخرج عن سرب الحرف لديك
لكن الروح بداخلي من تكتب ما يبيحه الحرف لها من نفسه
محبتي لك و لحرفك الراقي



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذياااان ،،،، / عايده بدر
- اتركوها يرحمنا و يرحمكم الله
- نَهْرٌوَ بَحْرٌ ،،، يَلْتَقِيَان / عايده بدر
- قراءة في قصيدة - نرجسة فوق جرح الحمام - للمبدع جوتيار تمر / ...
- لك ،،، للحلم / عايده بدر
- قراءة نقدية عايده بدر في نص - قصة الحب الأولى - للشاعرة ماجد ...
- غياب ،،،، / عايده بدر
- فرااااغ ،،، / عايده بدر
- عرافة
- فناء
- عصيان ،،، / عايده بدر
- هل قلت لك ،،، / عايده بدر
- مطر ،،، / عايده بدر
- صوت الماء
- المجلس العسكري ....و الجيش .........و الشعب
- الجيش و رموز الفساد ..... و الشعب
- استقالة النظام من النظام
- الحزب الوطني الحاكم .. استقالات بلا حدود


المزيد.....




- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...
- أبو الحروب قصة جديدة للأديبة منال مصطفى
- صدر حديثا ؛ أبو الحروف والمدينة الهادئة للأديبة منال مصطف ...
- غزة في المسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي
- السلطان و-الزواج الكبير- في جزر القمر.. إرث ثقافي يتوّج الهو ...
- -مكان وسط الزحام-: سيرة ذاتية لعمار علي حسن تكشف قصة صعود طف ...
- السعودية.. الفنان محمد هنيدي يرد على تركي آل الشيخ وتدوينة ا ...
- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة في قصيدة خلف ستار الأسود للمبدعة شيرين كامل / عايده بدر