أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عايده بدر - المجلس العسكري ....و الجيش .........و الشعب














المزيد.....

المجلس العسكري ....و الجيش .........و الشعب


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 15:50
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لماذا تتداخل الأمور لدينا دائما و نخلط بين كل المفاهيم و نلعب على وتر المشاعر و العاطفة التي يتسم بها الشعب المصري ... هناك فرق كبير بين الجيش المصري ذلك الجيش الذي وقف معنا في ثورتنا و قام بما هو واجب عليه من حماية الشعب و ثورته و أبنائه و قد حفظنا له جميله و هللنا و فرحنا حين آلت إلى الجيش قيادة المرحلة الانتقالية و هناك فرق بين المجلس العسكري الذي لا يمثل الجيش بقدر ما يمثل القوة المتسلطة على الحكم الآن و قد أثبتت الأيام على مدار الشهور التسع الماضية فشل هذا المجلس كحاكم سياسي للبلاد و كان يجب عليه هو ذاته الإعتراف بهذا الفشل لا أن يحملنا نحن الشعب نتائج انعدام خبرته السياسية
كل هذا كان يمكن غفرانه و غفران اختياره لحكومة شكلية لم تكن تملك من زمام الامور إلا عقد الاجتماعات و عدم الخروج بنتائج محددة و بالطبع لا تنفيذ لأي جديد حيث لم تسفر هذه الاجتماعات عن شيء مفيد لآن هذه الحكومة ببساطة لم تكن سوى سكرتارية للمجلس و لم تكن تملك موقفا محددا مما يحدث في البلاد .. أقول كان يمكن غفران كل هذه التجاوزات إذا كان المجلس قام بالتحرك سريعا و الاستجابة القوية لمطالب التحرير التي لم تصمت منذ قيام الثورة في 25 يناير و التي لم ينفذ منها حتى الان أي شيء..
لكن حين يتأزم الموقف و يخرج الأمر عن السيطرة و يصبح المجلس بكل أخطائه في مواجهة الثوار بكل هذا العنف الذي يقابلهم به و ينكر مواجهته للمتظاهرين بالعنف و ينكر مسؤليته عما يحدث في ميدان التحرير و عدم مسؤوليته عما تقوم به وزارة الداخلية من أعمال أقل ما توصف به أنها أعمال إجرامية بل و ارهابية تمارس ضد متظاهرين عزل لا يملكون غير قلوب صابرة غير صامتة ضد الظلم و الفساد .. فأي حاكم إذن يحكم البلاد اذا كان الحاكم لا يتحمل مسؤولية ما يحدث ولا يعلم من المسؤول عما يحدث
إذا كان موقف المجلس العسكري هو التأسف للأحداث التي يراها بعين واحدة و هي من ترى المتظاهرين كإرهابين يمارسون ارهابهم ضد الأمن المصري و يتفق البعض معهم بل و يظهر الوجه الآخر للأحزاب و الجماعات السياسية على حقيقتها في هذه الرؤية ذات العين الواحدة فعليهم إذن جميعا التوجه للعلاج في المستشفى الميداني ضمن أعداد وفيرة من خيرة الشباب فقدوا أعينهم و توغلت رصاصت الحقد في صدورهم و روائح الغازات الخانقة / الحارقة تشوي رئتهم و تودي بحياتهم وهم لا أيضا يعرفون من المسؤول عما يحدث لهم
لا أحد ينكر وجود خط ثالث ممن تأثرت مصالحهم بسقوط النظام السابق و هم من يعملون بمساعدة أولياهم الذين لا يزالون يتمتعون بقوى شديدة رغم وجودهم خلف القضبان لكن لن نحملهم وحدهم المسؤولية في دولة ذات كيان كبير مثل مصر فإذا كان للفلول و أتباعهم من البلطجية و غيرهم من القوة ما يستطيعون به محاربة المتظاهرين فأظن أن مسؤولية الأمن الأولى هو تتبعهم هم لا تتبع المتظاهرين العزل خاصة و أنهم يكادون أن يكونوا معروفين لدى أجهزة الأمن...
كنا و لا نزال نؤيد جيشنا العظيم في مواقفه من الثورة و كنا و لا نزال نحترم جيشنا و نقدر مواقفه معنا و لكن و ليعذرنا الجميع فهناك فرق كبير بين المجلس العسكري و بين جيشنا و بيننا نحن أفراد الشعب ......... على المجلس أن يعيد ثقة الشعب به و عليه أن يقدم تفسيرا لما يحدث في الميدان و ما تتعرض له البلاد منذ تسعة شهور و إلى أين سينتهي مآل الشرفاء الذين تم اعتقالهم لأنهم قالوا كلمة حق و كتبوا في مدوناتهم ما اعتبره البعض خطأ يوجب اعتقالهم و اعتقال أصواتهم الحرة و ما كانت ثورتنا لتقوم إلا للمطالبة بالحرية فكرا و صوتا ... استعيدوا ثقة الشعب بكم لأن هذا هو الشعب الذي قال كلمته بتفويضكم بالحكم و هو أيضا من يملك رفض هذا التفويض و العاقل من يتعظ من تجارب السابقين ...
20-11-2011



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش و رموز الفساد ..... و الشعب
- استقالة النظام من النظام
- الحزب الوطني الحاكم .. استقالات بلا حدود


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عايده بدر - المجلس العسكري ....و الجيش .........و الشعب