الحزب الوطني الحاكم .. استقالات بلا حدود

عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة
(Ayda Badr)

الحوار المتمدن-العدد: 3269 - 2011 / 2 / 6 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحزب الوطني الحاكم ... استقالات بلا حدود
اقصاء جمال مبارك الأمين المساعد للحزب و رئيس لجنة السياسات
و صفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني
علي الدين هلال الأمين العام
احمد عز امين التنظيم للحزب
زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية
كانت ابرز الوجوه التي تم الاعلان عن تقدمهم بالاستقالة خلال فترة وجيزة

كنت اظن أن رجالات الحزب الوطني الديمقراطي و هذا هو اسمه الذي عرف به منذ وقت طويل أكثر شجاعة في مواجهة الموقف المؤلم الذي تتعرض له البلاد الان و هم يعرفون بلا شك أنهم جزء لا يتجزء مما يحدث في مصر فكان من الأحرى بهم أن يتقدموا باستقالة جماعية و ربما يكون من الأجدر أن ينسحب هذا الحزب الذي لم نكن نرى غيره منذ ثلاثين عاما أن ينسحب من الحياة السياسية بدلا من تقديم استقالات جزئية لم تعد تفيد أحدا الآن و لا تقدم للمواطن الذي يبحث عن حقوقه و أمنه و أمانه شيئا .لربما لو كانت هذه الاستقالات كانت قد تمت في وقت مبكر و قبل احداث الخامس و العشرين من يناير لربما كان لها معنى عند البسطاء.
السؤال الآن هل يعني أن هؤلاء الذين قاموا بتقديم استقالتهم تم إعفائهم من المسؤولية عما قام به الحزب في عهدهم و أثناء وجودهم كأعضاء بارزين فيه بل رؤساء للأمانة و مقررين بارزين لسياساته .. هل يعني هذا أن هؤلاء الذين استقالوا قد غسلوا أيديهم من جرائم التزوير التي تمت في نتائج الانتخابات و خاصة الأخيرة .. أم يعني هذا أنهم أصبحوا بعيدين عن المسألة القانونية و الإكتفاء بتوقيف أحدهم " أحمد عز " و منعه من السفر و ماذا عن البقية ؟
نريد أن نعرف و نحن المواطنون البسطاء ماذا تفيد استقالة هؤلاء جميعا من مناصبهم .. هل يفكر الحزب الوطني أن يعيد الكَرة في الانتخابات التي يقولون عنها في الدوائر المطعون فيها ... أظن انه حان الوقت ليفكر الحزب ككل و ليس كأعضاء فرادى في أخذ أجازة طويلة المدى للراحة فبعد عمل مضني لمدة ثلاثين عاما في خدمة الرئيس لابد من الراحة لربما يحاول الناس نسيان ما فعلوا بهم و ان كنت أشك في هذا .

#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل