أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة الناقد المبدع عبد الحافظ بخيت متولي على قصيدة - يوسف - للشاعرة المبدعة عايده بدر














المزيد.....

قراءة الناقد المبدع عبد الحافظ بخيت متولي على قصيدة - يوسف - للشاعرة المبدعة عايده بدر


عايده بدر
باحثة أكاديمية وكاتبة شاعرة وقاصة

(Ayda Badr)


الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


يـوسـف

يغتسل وجهك صباحا
في نهر الحزن
ترتدي أحداقك السواد
و يحط طائر الفزع بين كتفيك
فتأكل الطير من رأسك
أي مساءات عجاف تلك التي
تُطعم نبضك ..........
أي شهب تلك التي
تملأ روحك .........
فتحرق قلبي
نبئني يا ........ يوسف

/
عايده



لقراءة / عبد الحافظ بخيت متولي

ستظل قضية توظيف التراث علامة فارقة فى جسد النص الأدبى متى أحسن استخدانها وكانت معادلا موضوعيا يخلق مفارقة بين التراث وما يوحى به وبين الأسقاط المعاصر وما يحمله النص من اشارة اليه واذا كان هذا مدخلا لدراسة هذا النص الذى يشبه الابجراما اليونانية بما يحمل من تكثيف لغوى وتفجر فى الدلالة فغن العنوان" يوسف" ياخذنا الى عالم مقدس وهو شخصية النبى يوسف ويستحضر فى الذهن قصته المعروفة فى القرآن ويوسف هنا على الرغم من انها مفردة واحدة الإ انها تخلق مفارقة بين تاريخ مقدس وواقع ليس مقدس فالتاريخ المقدس هو سيرة النبى يوسف والواقع غير المقدس هو سيرة الحبيب المستهجن من قبل الذات الشاعرة وياتى متن النص ليضيئ هذه المفارقة ويمتد بها إلى مفهوم اوسع إذ يبدا النص باستهلال مهادن مراوغ
"يغتسل وجهك صباحا
في نهر الحزن
ترتدي أحداقك السواد"
يعتمد الاستهلال على عنصر الزمن فى الصباح المباشر والليل الرمز والزمن هنا يؤكد على زوايا المفارقة التى تعتمد زمنيا على طرفى التاريخ القديم والعاصر ومفارقة جزئية بين الصباح والمساء وذكاءالشاعرة هنا يظهر فى التلاعب باللغة فالوجه الذى يغتسل صباحا فى نهر الحزن لا يقل الما وسخرية عن العيون التى ترتدى السواد وهذا الاستهلال هو قرع الطبول التى تسبق التراكم اللغوى والجمالى الساخر من وضع الحبيب المخاتل
"و يحط طائر الفزع بين كتفيك
فتأكل الطير من رأسك
أي مساءات عجاف تلك التي
تُطعم نبضك .........." فان حرف النسق " الواو" يرؤبط بين استهلال الحزن وتبريره فى هذا المقطع وتاكيدا على روح المفارقة بين القديم كقناع والحديث كواقع حين تستدعى تاكل الطير من راسك ومساءات عجاف فهذا التناص من شانه ان يفجر التوهج الشعرى الطالع من المفارقة ويبرز قلق الذات الشاعرة وسخريتها من الحبيب عبر الشفرة الدلالية المحمل بها النص فالمساءات العجاف حين تطعم النبض يكون منتهى القسوة وجمود الشعور وفزع الذات ودهشتها ويكتمل المشد الساخر فى قول الشاعرة
"أي شهب تلك التي
تملأ روحك .........
فتحرق قلبي
نبئني يا ........ يوسف" فى جمال الرمزية فالشهب هنا نساء اخريات كانها الشهب تحرق قلب الحبيب لانهنليست مخلصات والحبيب يحرق قلب الذات الشاعرة لانه احمق وهنا يبرز النص مفارقة جزئية بين الاخلاص والغدر ثم تختتم هذه الدفقة الجلة بجملة شدية المرارة والسخرية "نبئنى يا يوسف" وهنا يقع النص بين قوسين شعرين قوس العنوان " يوسف" وقوس الخاتمة"يا يوسف" وكانهما شاطئ نهر تتلاطم بينهما امواج الشعر فتاخذ الروح الى مناطق الالم المغلفة بالسخرية وتماهى بين المقدس والمندس لا لتعلى من قيمة المدنس بقدر ما تسخر منه وتدينمه حين تجاوره مع المقدس وكان المقدس مرآة يبرز عوار المدنس بشكل مجرد
احييك سيدتى على هذه القصيدة الواعية الجميلة
الكاتب و الناقد عبد الحافظ بخيت متولي



#عايده_بدر (هاشتاغ)       Ayda_Badr#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - حبك - / مسعود فردمنش / عايده بدر
- قراءة في نص - أفزعتني - للمبدع جوتيار تمر / عايده بدر
- قراءة في نص - شاهد قبر - للمبدع جوتيار تمر / عايده بدر
- قراءة في نص - أنا وليلى ... والذئبة بطبيعة الحال- / محمد الب ...
- قراءة في قصيدة خيام الريح للمبدعة منية الحسين / عايده بدر
- ما حيلتي ،،، ؟
- قراءة في قصيدة خلف ستار الأسود للمبدعة شيرين كامل / عايده بد ...
- هذياااان ،،،، / عايده بدر
- اتركوها يرحمنا و يرحمكم الله
- نَهْرٌوَ بَحْرٌ ،،، يَلْتَقِيَان / عايده بدر
- قراءة في قصيدة - نرجسة فوق جرح الحمام - للمبدع جوتيار تمر / ...
- لك ،،، للحلم / عايده بدر
- قراءة نقدية عايده بدر في نص - قصة الحب الأولى - للشاعرة ماجد ...
- غياب ،،،، / عايده بدر
- فرااااغ ،،، / عايده بدر
- عرافة
- فناء
- عصيان ،،، / عايده بدر
- هل قلت لك ،،، / عايده بدر
- مطر ،،، / عايده بدر


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايده بدر - قراءة الناقد المبدع عبد الحافظ بخيت متولي على قصيدة - يوسف - للشاعرة المبدعة عايده بدر