-الفاشل- .. !!!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** عندما يدفعك الغباء إلى عدم القدرة على مواصلة التعليم فى مراحله الأولى .. وتقوم بتسلق الأسوار والقفز خارج المدرسة للهروب .. فأنت تلميذ فاشل ..

** عندما تفشل فى الحصول على الشهادة الإعدادية إلا بدخول الملحق وإستخدام أساليب الغش .. فأنت طالب فاشل ..

** عندما تحصل على مجموع ضعيف وتعجز عن دخول معهد عالى أو كلية متقدمة .. فبالطبع أنت ساقط وفاشل ..

** عندما تسرق ورقة زميلك فى الإمتحان وتهدده وتجبره على مساعدتك .. فأنت طالب حرامى وفاشل ومضلل ..

** عندما يقودك القدر لأى عمل .. ودائما أنت مشاغب ومشاكس مع زملاءك فى العمل .. وتحرضهم على بعض .. فأنت بالطبع بلطجى وفتوة وفاشل ..

** عندما تصل إلى أسلوب دق الأسافين بين الزملاء وأحداث الوقيعة بينهم .. فأنت أكيد حقود وسماوى وفاشل ..

** عندما تلجأ إلى الكذب والمراوغة .. حتى تحقق أهدافك .. وعندما تتحقق تعطى ظهرك للجميع .. فبالتأكيد أنت كذاب ومضلل ومخادع وفاشل ..

** عندما تفوز على خصومك بالإستعانة بالبلطجية والتزوير وإستخدام لغة الدين لإستمالة الجهلاء وسلطة المال للتأثير على الناخبين .. فأنت أكيد إرهابى وزعيم عصابة ..

** عندما يتم تعيينك بالتزوير والبلطجة فى إحدى المناصب القيادية .. فالطبيعى أنك لن تحقق أى نجاح .. بل سيزداد الفشل .. فما بنى على باطل فهو باطل ..

** عندما تكون مسئول عن نظافة الميادين والشوارع .. وتزداد المشكلة تعقيدا .. وتزداد أطنان القمامة .. فأنت بالتأكيد لا يحترمك الأخرين .. لأنهم يعلمون أنك رئيس بالتزوير .. فأنت إذن ساقط وفاشل والأفضل لك الإنسحاب من الملعب ..

** عندما ينهار المجتمع .. وتتحول الشوارع إلى بلطجة وفرض إتاوات وإرهاب .. فالمؤكد أن المسئول فاشل ..

** عندما تقسم وتحتل الشوارع .. فكل محل وكل منزل أمامه مدقات خرسانية .. ومواسير تربط بالجنزير .. أو توضع حجارة .. لمنع ركن السيارات .. وعندما تتساءل .. يأتيك الرد بالتطاول والسفاهة وقلة الأدب .. فهذا يعنى أنه لا يوجد رئيس دولة أو محافظ أو رئيس حى ..

** عندما ينتشر اللصوص والبلطجية فى الميادين والنواصى .. وكل يطلق على نفسه "بائع متجول" ، أو خريج جامعة عاطل بالوراثة .. أو يفرض على الدولة أن تبحث له عن محل أو مكان بديل .. فهذا يعنى أن البلطجية هم الذين يحكمون مصر .. وأنه لا يوجد قانون فى مصر .. وأن الحكومة فاشلة ..

** عندما تحتل المقاهى الأرصفة والشوارع فى تحدى صارخ لكل الأعراف .. حتى فى المجتمعات البدائية .. فهذا يعنى أن الإنفلات الأمنى والفوضى هى شعار الدولة ..

** عندما تنتشر فى مصر لغة إستخدام السلاح النارى والأسلحة البيضاء .. ويتساقط القتلى والجرحى يوميا .. فالمؤكد أننا دولة ميليشيات وليست دولة قانون .. بل هى دولة يحكمها قادة وسياسيون فاشلون ...

** عندما تنتهك حدود الوطن من قبل بعض الميليشيات وجماعات إرهابية .. وتظل الإعتداءات سارية على قواتنا المسلحة وكمائن الشرطة العسكرية والمدنية .. ولم يتم تطهير الحدود ، أو القبض على هؤلاء الإرهابيين .. فهذا يعنى أن الدولة بدون قيادات عسكرية أو شرطة تحمى أفرادها أو تحمى هذا الوطن .. أو أن هناك من يتآمر على الحدود لإحداث فوضى بيننا وبين الأخرين تؤدى إلى إحتلال أراضى الوطن ..

** عندما يتطاول مسئول على أحكام المحكمة الدستورية العليا .. وهى أكبر محكمة فى مصر .. ولا تعقيب على أحكامها .. وإنها واجبة النفاذ .. ويستهزئ بها ويدعى أنه فوق القانون ويصفق له البلهاء والأغبياء وأرباب السوابق .. فالمعنى أن هذا المسئول هو غير محترم ، وينطبق عليه لفظ بلطجى ويجب أن يقدم إستقالته ويحاكم فورا ..

** عندما يصر بعض الأفراد الغير منتخبين من الشعب وغير مرغوب فيهم على عمل الدستور بالبلطجة والإرهاب ، وبإستخدام كل الطرق التى يستخدمها العوالم والغوازى فى الموالد .. فالمؤكد أن هناك مسئولين يريدون طبخ الدستور لصالحهم .. وذلك يعنى أن هناك لصوص يسطون على الدولة .. وأن المرحلة التى نعيش فيها هى مرحلة إنهيار وسقوط مصر ..

** عندما تحاصر المحاكم .. من قبل جماعة الإخوان المسلمين .. والجماعات السلفية .. لإرهاب الدوائر والقضاة .. حتى تصدر أحكاما لصالحهم .. فلا يجد القضاة من يحميهم .. ويضطر بعض القضاة إلى تأجيل نظر الدعاوى لحين ميسرة ، والبعض الأخر يهرب من الأبواب الخلفية عقب النطق بالحكم خشية الفتك بهم .. فالمؤكد أن الدولة لا يوجد بها أجهزة أمنية لحماية القضاء .. وأن رئيس الدولة يغمض العين عن حماية المحاكم .. وهذا يعنى سقوط دولة القانون ، وتفعيل دولة البلطجة ...

** عندما ترتفع أسعار السلع الغذائية ويختفى البنزين والسولار .. فهذا يعنى أننا مقبلون على مجاعة .. والهدف منها إلهاء الشعب عن حقوقه السياسية .. وهرولته للوقوف أمام طوابير الخبز .. وإنشغاله بالبحث عن القوت الضرورى .. والنتيجة أننا أمام مؤسسات رقابية فاشلة ومخازن إستراتيجية للمواد الغذائية خاوية .. وإقتصاد متهاوى .. وأن المسئولين فاشلين ..

** نعم .. كل هؤلاء فاشلون .. فهل يرحلون أم نقول "هنيئا لكِ يامصر بالفاشلين" ؟؟!!!!...

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات