الرئيس -مرسى- يطلق صفارة -سيناريو العراق- !!

مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** يبدو أننا مازلنا نعيش فى زمن الحرافيش وعالم الفتونة .. فالحرافيش يصفقون للفتوة الذى أصبح المسئول عن حمايتهم .. وما عليهم إلا تقديم فروض الطاعة والإتاوة .. لحين ظهور فتوة أخر .. بعد أن يقضى على الفتوة السابق ..

** يدعونى هذا المشهد لأتذكره والذى تناولته السينما المصرية فى فيلم "الحرافيش" .. وأنا أسمع العديد من التعليقات والتساؤلات عن سر موكب الرئيس "مرسى" فى عربة مكشوفة .. تطوف به ستاد القاهرة الدولى .. وحوله القبضايات وطاقم الحراسة .. بينما الحرافيش ، وهم فى هذا المشهد "جماعة الإخوان المتأسلمين" .. وميليشياتهم المدربة على فنون القتال وأعمال الكاراتية .. ومعهم حشد من صغار جنود الأمن المركزى والشرطة .. ومجموعة من الحرس الجمهورى والشرطة العسكرية .. وهم يهتفون "مرسى .. مرسى .. أوه أوه" .. بينما الرئيس "مرسى" يلوح بيديه فى مشهد يفوق أحلامه وطموحاته ..

** لم يكن هذا المشهد الذى يذكرنا بعالم الفتونة ، وزمن الحرافيش .. يحتاج منا إلى تساءل البعض .. لماذا لم يحضر المشير السابق "محمد حسين طنطاوى" ، وزير الدفاع الأسبق .. والفريق "سامى عنان" هذا الحفل الذى أقامه جماعة الإخوان المسلمين للإحتفال بسقوط "ثورة يوليو" .. وصعود تيار الإخوان لإدارة شئون الحرافيش !!! ..

** قد يرى البعض هذه الرؤيا .. وقد يرى البعض الأخر الرئيس "محمد مرسى" الذى أراد ألا يشاركه أحد من قادة الجيش السابقين .. حيث أعلن البعض من خلال تهانى نشرت بالصحف أن الرئيس "مرسى" هو صاحب قرار عبور حرب أكتوبر 1973 .. وهذه ليست نكتة .. بل حدثت بالفعل .. كما هو صاحب الضربة الجوية .. فهل يستطيع أحد من الحرافيش الإعتراض؟!! ..

** فى الإحتفال بسقوط دولة مصر .. وإنطلاق دولة الخلافة .. حضر هذه الدعوة كل قادة وزعماء الإرهاب والتطرف ، بعد أن أفرج عنهم الرئيس "مرسى" .. وأعلنوا فروض الولاء والطاعة للرئيس "مرسى" .. وهو القسم الذى بدأ به الرئيس مرسى الإحتفالية "ثوار أحرار .. هانكمل المشوار" .. وردد ورائه القسم أعوانه ورجاله .. بينما الحرافيش وهم مجموعة من عساكر الأمن المركزى الذين إحتلوا مدرج بالكامل .. فظلوا يهتفون "مرسى .. مرسى .. أوه .. أوه"!! ..

** وأثناء الإحتفال الذى يذكرنا بكلمة الزعيم الشعبى "حسن نصر الله" .. إنطلق الرئيس مرسى ليعيد القسم الذى تعهد به للثأر من قتلة شهداء ثورة 25 يناير .. وقد إستاء هو وحاشيته من الحكم الصادر ضد مبارك بالمؤبد .. فقرر على الطريقة العراقية تعيين لجنة أطلق عليها لجنة تقصى الحقائق .. ومهمة هذه اللجنة هى حصر أعداد القتلى فى كل المحافظات ، وإلصاق تهمة قتلهم للرئيس السابق "محمد حسنى مبارك" ، وأعوانه بعد إعادة محاكمتهم محاكمة ثورية ..

** وبالطبع ستظهر نتائح لجنة تقصى الحقائق وأعوانه .. إنهم هم المدبرون لحادث رفح الأخير الذى إستشهد فيه 16 جندى وضابط .. وهم يحمون الحدود .. كما سيشمل الإتهام أيضا مسئولية مبارك وحبيب العادلى عن الـ 21 جندى الذين لقوا حتفهم أثر إنقلاب سيارة الشرطة بهم عند نقطة "الكوتنتلا" ..

** وبالطبع ستكون نتيجة لجنة تقصى الحقائق الذين أعلن الرئيس نفسه .. إنه يتابعها بنفسه هى الإدانة .. وإحالتهم للمحاكمة الثورية التى ستحكم بإعدامهم .. وبذلك ستكون ثورة الإخوان حققت أهدافها وأحلامها .. وهو ما أعلنه المستشار "محمود الخضيرى" فى أحد جلسات مجلس الشعب المنحل .. (إنه يجب على الثوار إحضار محمد حسنى مبارك وكل مساعديه بداية من وزير الداخلية إلى كل ضباط الشرطة المحالين للمحاكمة .. لمحاكمتهم محاكمة ثورية فى ميدان التحرير .. وإعدامهم ) .. بينما يجلس الحرافيش يصفقون ويهللون للرئيس مرسى ..

** أما عن السيناريو القادم فأعتقد أنه لن يزيد عن ما حدث فى العراق ... أثر إعطاء أمريكا الضوء الأخضر للقتلة والإرهابيين بإعدام صدام حسين ليلة عيد الأضحى .. ليبدأ سيناريو الفوضى فى العراق حتى الأن .. وهو ما أتوقعه بعد الصفارة التى أطلقها الرئيس مرسى فى حفل تنصيبه وإعلان دولة الخلافة وسقوط الثورة المصرية !!!..

#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل