أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عفيفى - متلازمة الدين والسلطة














المزيد.....

متلازمة الدين والسلطة


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3883 - 2012 / 10 / 17 - 18:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد رأينا على مدار أكثر من عام ونصف إستخدام إسم الله فى كثير من الأمور التى لا علاقة لها بالدين الإسلامى فى ذاته، بل انتشار إستخدامها فى النشاط السياسى فى مصر على سبيل المثال فى الدعاية السياسية وجذب التأييد والتعاطف لبعض المواقف التى ربما تتفق مع مصالح بعض الاطراف ابتداءا من الاستفتاء على التعديل الدستورى بنعم أو لا و أخيرا وليس بآخرا احداث سياسية كبيرة مثل الإنتخابات التشريعية والرئاسية التى اشترك بهم كلاعب رئيسى دائما تيار يعرف بالإسلام السياسي والذى كون قطبيه الإخوان المسلمون من ناحية بزراعها السياسية "حزب الحرية والعدالة" وبعض القوى السلفية التى نظمت نفسها سياسيا فى "حزب النور السلفي" هذا بالطبع بجانب بعض التيارات الدينية التى تعود لأصول جهادية وسلفية التى كونت العديد من الاحزاب الصغيرة وحزب تكلم عن الإسلام المعتدل كحزب الوسط ذى الصبغة المدنية الذى كان تحت التأسيس من قبل الثورة بسنوات، واستخدام الدين فى الأغراض السابق سردها وتلوية طريقه لخدمة اهداف جماعات بعينها يضرب لنا المثل لإستغلال الدين فى السياسة.
وربما نرى فى التاريخ منذ بداية الأديان المعروفة كيف أستخدم الكهنة والقساوسة والدعاة لخدمة الحكام واستمرار سلطتهم وتسكين شعوبهم واستمرار أديانهم ومذاهبهم وتقويتها بتقوية البلاد التى تأخذ بهذه المذاهب وبالتالى استمرار رجال الدين انفسهم وإضفاء هالة من القدسية عليهم، واحيانا ما تزايد ذلك بدخول بعض رجال الدين من ناحية السلطة الروحية على الشعوب الى السلطة السياسية بشكل مباشر مثلما حدث فى بعض الإمارات الأوروبية فى الماضى من تدخل الكنيسة فى إختيار بعض الأمراء.
وفى بلاد الشرق نرى النموذج الايرانى حديثا بعد الثورة على دولة الشاه التى عرفت بالثورة الاسلامية و تحكم رجال الدين بالسلطة واختيار الحاكم وسقوط ايران تحت وطأة الحكم الدينى بشكل مباشر كما حدث قبلها التحالف الشهير بين الأمير محمد بن سعود والداعية الدينى محمد بن عبد الوهاب فى الجزيرة العربية اللذين اتفقوا على أن تتم الدعوة لفكر بن عبد الوهاب وبالتالى لحكم آل سعود بالسيف والقوة إذا لزم الأمر وتتويج هذا التحالف السياسى الدينى بظهور المملكة العربية السعودية التى حكمت بعائلة آل سعود وأخذت بالفكر السلفى لإبن عبد الوهاب حتى وقتنا الحاضر.
و كان الصراع على السلطة السياسية دائما مرتبطة بتفرع العديد من المذاهب الدينية التى تدور فى فلك احقية الحكام بالحكم من زوايا الدين لإقناع الشعوب بحق حكامهم المقدس فى تملك رقابهم والدعوة التى تنجح فى الإستمرار هى التى غالبا ما ترتبط بحاكم قوي وسلطات واسعة.
وعندما ننظر لمصر القرن العشرين منذ ثورة يناير فقد بدأت موجة جديدة من العمل السياسى فى مصر وإستخدم التوجيه الدينى بشكل فج ضد الأحزاب والتيارات السياسية المدنية التى تفتقر الى التنظيم الجيد والإمكانيات المادية والبشرية حتى أنه من لا يريد التصويت للسلفيين أو الإخوان كان يعتبر خارج عن الاسلام أو مؤيد للمسيحين أو ضد شريعة الله أو لا يرى فى الإسلام الكمال والعدالة وهذا بالطبع اختلف على حسب درجة وعى الناخبين فى كل منطقة إنتخابية وتكرر الأمر فى الإنتخابات الرئاسية وفى النهاية صار من لا يتفق مع رؤية تيار الإسلام السياسى فى مصر فهو لا يرى الله وهنا يظهر خطر احتكار السياسين الإسلامين لكل ما يتعلق بالدين والحكم على إيمان الفرد وصبغ القدسية الربانية على افعالهم وتصرفاتهم فلا يستطيع المؤمن أن يرى الله الا من خلالهم كما كانت كل النماذج التى خلطت الدين بالسياسة فأصبح الدين فى النهاية هو الوسيلة المثلى لضمان السلطة والإستمرار فيها وما يمكن أن ينتج عنه هذا المنهج من قمع حريات الأخرين.



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أم الملحدين
- ماهية الدين
- أسباب النزول
- التجليات لابن عفيفي
- غير الموجود
- العدل الإلهى
- هكذا تكلم عفيفي
- أسئلة بريئة
- لصوص ولكن أحبار
- الناسخ و الممسوخ
- نواضر الأيك
- الإسلام المازوخى
- الغباء السياسى السلفى
- اللاهوت الإسلامى
- الجهل فى اُمّتى إلى يوم الدين
- متلازمة مسلمهولم
- قصص الأغبياء
- عبقرية الدين
- المتنطعون
- وحى لم يوحى


المزيد.....




- الفطير المشلتت بالفرن البلدي..هكذا يُحضر بطريقة الأجداد في م ...
- -تشمل غزة-.. صفقة كبرى تُرسم بعد -ضربة إيران-؟
- مع اقتراب انتهاء مهلة الرسوم الجمركية... إدارة ترامب تقدم مق ...
- عشرات الشهداء في غزة وتحذير دولي من جرائم الاحتلال بالقتل وا ...
- اتفاق أميركي صيني لتسريع شحن المعادن النادرة إلى الولايات ال ...
- جفاف غير مسبوق يهدد محاصيل القمح في سوريا
- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد عفيفى - متلازمة الدين والسلطة