أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم لعرب - إلى ذكرى الشهيد الثائر الأممي تشي غيفارا: خطاب كاميليو وسط البارود














المزيد.....

إلى ذكرى الشهيد الثائر الأممي تشي غيفارا: خطاب كاميليو وسط البارود


عبد الرحيم لعرب

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 21:14
المحور: الادب والفن
    


زمني زمني لهب يفطر زمردتي من عدم
زمني زمني زمردتي شعلة البارود تحطب أعداءها بلا ندم
أيا وجوها تبطنت بسمن المومسات
فتقيأت على صدر شرفها فضيحة من لحم و دم.
أيا أسياد سادات
إلعقوا ما شئتم من زبدة الحيض
و ما طاب لكم من البول الامبريالي
في كاس أوسلو الدافئ
و المسوا بعضكم بعضا
و تصافحوا ، تعانقوا و احرقوا كل النقم.
طبعوا، طبعوا و بعوا كل النعم
طبعوا، طبعوا و بعوا كل الذمم
طبعوا، طبعوا و اطفئوا كل الحمم
بنادق الموت
زنابق الحياة فينا ،ستحشد كل الهمم
سواعد الغيث
مطارق النجاة بنا ، ستفترش كل القمم
القرى تحصد قمحها
خيام الموت تنسج نحبها
بطون الزفت تغازل لحدها.
بنادق الموت
زنابق الحياة فينا
سواعد الغيث
مطارق النجاة بنا
تدخل قصرها، تلثم خبزها.
المغاورون يعانقون شفق الفراشات
دماؤهم تتلألأ بين الورود
حشرجات آلامهم، هزيم الرعود
حرب التحرير تلثم أبناءها أفواجا أفواجا
حبات الفجر ، تغازل جبالها أفجاجا أفجاجا
الأيادي الخشنة تلوح لنا بالرايات الحمر أمواجا أمواجا
كل الربوع تحيينا
كل السبوع تهننينا
كل الاٍمعات
كل الخيانات
كل البطون
كل السجون
كل الديدان العفان
كل الحيتان الخيزران
تئن تحت أقدام الثوار
تتمرغ عذابا
تتقيح كلابا.
وينفخ في الصور:
الأرض للفلاح
و المعمل للعمال
الأرض للشمس
و الموج للبحر
الشهد للنحل
و القمح للنمل
التاريخ للبدر
والسم للعهر.
أينك يا فوكوياما؟
لتتقيأ حجرة الوهم على درب الأحرار
ليتبول على مقلتيك أوديب
أينك يا فوكوياما؟
لتقول للتاريخ توقف
اٍنتظرني، لا تخف
هاذي نهاية تاريخك
تفسخ "الدلايلاما"
هدي تاريخ نهايتك
نهاية أسلافك
نهاية الحياة فيك
بداية شعلة الاحتراق
شعلة الرفاق.
يا أيها الزمن اللولبي
يا أيها التاريخ الحلزوني
حطم سلالة هولاكو، و اْرفع رايات ابن عبد الكريم
دفق أنهار الشهداء في كل رابية
واَزرع دماءهم سنابلا سنابل
أشعارهم قنابلا قنابل
عظامهم فتيلا يمزق صمت الليل
يشق مياه الصباح ، لتمر قافلة رحال
يشق ترب المزارع لتنبعث رائحة زروال
يشق ماكنات الموت ، صدور المناجم لتنفلت صرخات العمال
يشق قلب الربحاء ليرفرف وطن جديد
وطن الأبطال
وطن الزنبقات السود
الطلقات الأمهات
وطن المشردين، الفلاحين الكادحين
وطن المغاورين
رصاصهم الأحمر يلعلع كشتاء الصيف
زغرداتهم تدوي كأمهاتنا في الخريف
"كاميليو سانفويكوس" ذاك الحصيف
يردد لا تتراجعوا، لا تتراجعوا
عبئوا أسلحتكم بالسنابل ،مزقوا هاذي الصدور
دماؤهم المتسخة
جتثهم المتعفنة
تلفظها حتى القبور.
هذا يوم الحشر
هاذي جنازة الصفر
هاذي ساعة الثأر
وجهنم لبلفور
هناك، هناك مومسات و أعياد
هنا حياة واستشهاد
هناك، هناك خمور معتقات وأفراخ
هنا رايات حمر و صراخ
هناك، هناك أريكة وعرش سخيف
هنا أدغال، أغوار، أشجار، غبار
هدير الرصاص العنيف.
زبيدة لا تقلقي
زغردتك تهد كل الصبيان
سعيدة لا تقلقي
صفعتك تدحرج فوكوياما من أعلى التاريخ
إلى مزبلة الأزمان
غيفارا خذ سلاحك
برنيطتك النجمية
قد رتلك، شمسك الآدمية
وقل للمفترس ولى زمن التخريف
طحلبهم العوسجي الصليف
ثورتهم الحمارية، بهتانهم الظريف
طواحنهم الهوائية، دونكيشودهم
صوتهم الحفيف
نقيقهم ،نهيقهم ،فستانهم الخفيف
تحرقه شمس الحقيقة غداة الطلاق
حينما ينفث لينين
رمحه البلشفي العفيف
أو حينما يداعب لحيته بشكل طريف
ألا تشمون رائحة الاحتراق؟
قولوا لليانكيين:
لا تنسوا بلايا خيرون : ما طاب لكم مقام
لا تنسوا فخاخ فيتنام : ما طاب لكم مقام
لا تنسوا كمائن أنوال : ما طاب لكم مقام
علموهم أبجدية بروميثوس :
أن الخبز في قمحنا
وأن الملح ينبع من جسمنا،
وأن الرصاص في قلبنا،
وأن الحديد في أرضنا،
وأن السلاح هو شعبنا،
وأن الحياة مطرقتنا ،منجلنا
مدرعاتنا :
حقولنا، جبالنا ـ دماؤنا ، شهداؤنا
سهولنا، هضابنا ـ صرخاتنا، أمهاتنا
هذا هو وطننا، هذا هو وطننا
عبد الرحيم لعرب
2002



#عبد_الرحيم_لعرب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الشهيد البوعزيزي: إلى ثعالب الديار: إلى مفتي الديار:
- من شاعر يحبكم: بشرى للحرية بشعب مصر. مع باقة من القصائد
- بطاقة تهنئة من المغرب: مبارك على الشعوب سقوط مبارك
- رسالة الشهيد البوعزيزي
- أبو القاسم الشابي يُبعث في سيدي بو زيد
- خطاب سيدي السلطان بعد أحداث سيدي بوزيد
- في ذكرى استشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري، كان أول من سقط ش ...
- حوار قصير بين الأخطل و جرير: إلى كل الجلادين
- شعر ثوري:أنتم أحرار في ألا تعترفوا بالكلام و الحمام
- رفيقي لا ترحل: إلى الرفيق الرقيق المشاعر الطيب المعشر الشهيد ...
- قصيدة قديمة إلى حرزني و أمثاله
- أحد عشر كوكبا و سبع سنبلات خضر
- صٓوِّتْ


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم لعرب - إلى ذكرى الشهيد الثائر الأممي تشي غيفارا: خطاب كاميليو وسط البارود