أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم لعرب - في ذكرى استشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري، كان أول من سقط شهيدا مع القضية الفليسطينية خارج فلسطين، مباشرة بعد الغارة الصهيونية على فلسطين















المزيد.....

في ذكرى استشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري، كان أول من سقط شهيدا مع القضية الفليسطينية خارج فلسطين، مباشرة بعد الغارة الصهيونية على فلسطين


عبد الرحيم لعرب

الحوار المتمدن-العدد: 2871 - 2009 / 12 / 28 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


&جنان الزيتون&

قتلوك لعدا، أونت تجري
يا ولدي
خطفوك مرة وحدة، من حجري
يا ولدي
أو نارك تغلي فقلبي، عافية تسري
يا ولدي
سرقوك من جنبي
يا ولدي.
شوفي يا خُت أُسود لحباسْ
شوفي يا أم زهور لعراسْ
هنا ولدي، يا ولدي كان يقرا
هنا شَدْ العَتْلَة و گلَّبْ لغراسْ
هنا كان يتجول و خيالو و قلبو مع الناسْ
هنا كان يحلم بالحرية و "أَغَراسْ"
فاش طلعتو يا رفاگو عندي جرحي برا
و لَََعْزا طلگتو فخطرا
مرحبا بنجاة و اللودة و شبان و شبات
طالعين كي النجوم ـ فالليالي ــ و الگمرة
عبد الرزاق عريس يرگصْ
و رفاگو دايرين دوارة
وسطهم مضوي و الزيتون داير نوارة
گولو لمو گولو لها
عبد الرزاق كان معانا
هاز لعلام علام فلسطينْ
عبد الرزاق كان حدانا
هاز لعلام علام الكادحينْ.
گولو لبوه گولو لو
قدام السبيطار تجمعو لحباب
و شاعت لخبار و فتحو لبواب
گالو عبد الرزاق رحل مع لطيار
صرخات مو و ندبات، يا هلي فين وليدي
فين وليدي ربيت و كسيت
حملت تسع شهر و بالعذاب حسِّيت
من المهد ربيت باش يكبر
و قريت فالصغر و لكبر.
ضموها لرفاگ أو گالو:
إلا مُتِّ يا عبد الرزاق
حنا باقيين على الطريق.
ما تبكي يا الميمة
ما تقلعي لَجْفار يا الحنينة
تصاورو معلقة فلسوار
و صرخاتو تبرح فلسواق
سيرو يا رفاگي، لا تحنيو لَظْهار
طريگنا طويل عامر بلشواك
أو الزيتون و الغرس ما يْضَوَّگ بلا لَعْرَگ و لَعْراك
أو گالو سيادنا اللولين
ما تصاحب حتى تجرَّبْ
أو ما تحرث حتى تْزَرَّبْ
أو الدم راه سرحان عليه النصر قربْ.
راه دمي و دم لَطْهارْ
ما يغطيه ذهب قارون
أو لا لْوِيز من عماق لبحارْ
راه دمي و دم لحرارْ
ما يتباع فسوق لَعْبارْ
راه التاريخ أو لا لعارْ
مايغطيه تراب أو لا غبارْ.
لا تسولني عَ لخبارْ
راه تاريخ الشعوب بالدم مَسْطارْ
لا تسولني عافاك عَ لخبارْ
نرد عليك سول على زبيدة و سعيدة أو غيرهم من لبرار
ها هوما حيين فقلوبنا منورين، أو شكون سقسى فالحسن و البصري أو كل مشرارْ
كي الحريرة يوم لفطارْ.
لا تسولني عافاك عَ لخبار
نرد عليك سول كل طالب و مَحْضارْ
سول عَ الخطابي أو دم أنوال
كيف صنعو من عظامهم مدية للستعمار
راه الزويجة و بوشفر بيهم الغرس يتْزرَّب
الدم راه سرحان عليه النصر قرب.
گولو يا الرفاگ للميمة... راه عبد الرزاق عريس محرب
گولو يا لحباب راه الشهيد خيل مسرب
نتجمعو ف"غيات" مرحبا بكل فلاح مرحبا أو مَرْحَبْ
أو جميع الثوار عريسهم عبد الرزاق
أو جنانو جنانهم بعرگهم يتشَرَّبْ
يا لميمة راه الدم سرحان عليه النصر قرب.
ع. الرحيم لعرب
فبراير 2009

& أحد عشر كوكبا و سبع سنبلات خضر&

وراء القضبان
وراء الجدران
برأل الشعب
انتحر الرعب
مهزوما، احترق من الكمد الرهب
كقلب حسود في النار
و كزوجة أبي لهب
و انشقت السماء كالطوفان
سواعدا تجري أنهارا
تسقي أرضا للقمح و الجلنار
و على هودج ناقة صالح
رأى الكداح، آل السغب
عيونا تقذف شرارا
فيها عينان جاريتان
ماء نمير و بركان
تضيء طريقا للعبور، شارة الهجوم
وتبني عشها بين النجوم
لتحمر على برنيطات الثوار
و تغني أشعارا.
وراء القضبان
وراء الجدران، أفئدة خزفية
تحرق الزوان، على معبودة ماجوسية
على لهب النيران
تبني للحرية قصرا فرعونيا
أبهى من نقش أسوان
و تقلب بلقيس عرشها على رأس سليمان
فلا هدهد، لا صولجان ، ولا خيزران.
طارت حمامة وغنت للزهور زهورا
و نسر حلق في الأفق يوزع مراد الأمل
مراد الناس، مراد الجندل
مراد الثوار، مخلب في صدور المعيل
كرمل و قبلة ملائكية و إن حسبتها نارا
ما أجملك حبيبتي الحياة
و إن كانت الموت هي الصراط الوحيد إليك
يوسف أقتل الذئاب لا إخوة عليك
فزوجة السلطان راودتك
و رؤياك سبع سنبلات خضر، وأحد عشر كوكبا ،
فالأنبياء منك، و الحلم لك ، فلا أغلال بيديك
و غط الجب لا سيارة يمرون حولك، فكل الناس إليك
فأنتم الأحرار و الأحرار...
و أنتم الخيول و أنتم الديار
سل القلوب الظمآنة تأتيك أخبارا
فأنت أكبر من الردى
و من صمتك يهتز العدى
أما إن زأرت فلن يبرح من الجبال إلا الصدى
فأنت المسجون في زنزانة و أنت الحر فينا مهما بدا
فإن شذ اللحن و انكمش الكون أو قضى
فحلق في سماء - ليس بن عفان-
و إنما عثمان فهي كل المدى
عذاباتكم يا كل الصقور
ليست إلا ألحان و شذى
يا سبع عشرة سنبلة و إكليل الزهور
يا سبع سنبلات خضر وأحد عشر لظى
فلا أنتم وراء الجدران و لا أنتم خلف القضبان
بل أنتم قبس النور، أنتم كل الهدى
فالطلاب ما هانوا و ما خانوا
آه، لو في أيديهم غير المدى
الثوار ما ناموا و ما سانوا
آت، النصر في عيونكم آت، آت
فإن لم يكن غدا
فإنه غدا و غدا... و غدا.
عبد الرحيم لعرب
أكتوبر 2008

&عمال إيمني على شرف هيئة المغالطة&

يا ولدي، كل فستقة من عفن
لعلها تشفيك من كل جلسات الاستماع
يا ولدي، عمال يذبحون في وطني و يرسلون من القاع للقاع
و هنا أعور يتلذذ بجلسات الاستمتاع
أ يريدون للأرانب أن تصير ضباعا؟
أ يريدون للبراز أن يصير نعناعا؟
أ يريدون أن ندخل السجن تباعا؟
يا ولدي: "حرزني" ذاك الضفداع
زاد في غيه، فرج عن كبته
فاستمنى على آذان الجياع
يا ولدي: أصيك بالتلفاز بالوعة، و ما بالك بالمذياع
يا ولدي: كيف يصير السجن في بلدي قصرا؟!
كيف يصير الجوع في وطني بشرا؟!
كيف يصير الإمعة ذاك " حرزني" و أهله ناطقا...؟!
يا ولدي سكة التاريخ تقول:
استشهدوا، اعتقلوا من أجل التاريخ
ثقبة التاريخ، رمل الذاكرة تقول:
ماتوا، تجيفوا من أجل كعكة أو طبيخ
يا ولدي: لا تستمع لجلسات الاستمتاع بالأنين
جور، كذب، قتل و ذبح بالصمت الدفين
يا ولدي: استمع للزراع بإملشيل
للصناع بإيمني، عشر سنوات بعد القهر الطويل
استمع للممنوعين من القوت، للطلاب، لحكاية العذاب
يا ولدي: لا تنسى شهداءك، ذكراهم ملامح وجوههم تواسيك
يا ولدي: قالوا صفحة الماضي
حولوا التاريخ، إلى ورقة ممضاة، و الدم إلى حبر باهت و ممحاة
نسوا أن الدم لا يمحه إلا الدم
طووا صفحتهم و طار ت الرؤوس بين الأقلام الجافة، و تفتت الجثامين
طووا صفحتهم
طويت على الجائعين، تفككت عظامهم تحت أيقونات أحزابهم.
" السلم الاجتماعي" افتراس الضباع
طويت صفحتهم
"الإجماع الوطني" النكح بالعلن
طويت صفحتهم
" المسلسل الديمقراطي"الإعدام، إذابة الجثامين
بعد ألف عام من السجن الاحتياطي
طويت صفحتهم
" الانتقال الديمقراطي"، " الهامش الديموقراطي"
" أونا" حرة، طليقة، تبلع كل شيء، تدك كل شيء، تغتصب كل شيء
تفطر بالعمال، تتغذى بالسكان، تشوي المعطلين
و إذا لا سامح الله، أصيبت بالحازوقة
تشرب عليهم كأسا من الدجل.
فهي حرة طليقة، فلتفعل ما تريد، "عاشت الحرية"!
و سيدها ديموقراطي، حر، طليق، أصيل في مشيته
لا يرضى بالشعب إلا قطعانا، أغناما للولائم، أو حميرا في الرباط
طويت صفحتهم، كشفت مؤخرتهم
"هيئة الإنصاف و المصالحة" هيئة التدمير و المغالطة
طار الجلادون، لا تسأل عنهم!! طويت صفحتهم
تضرع لربك و استعذ بالسلطان و المال من الحقد الطبقي
فإنهم إما عفاريت أو شياطين ــ أعوذ بالله ــ أو ملائكة للأسباط!!
طويت صفحتهم، فضحت عورتهم.
مات جلاد، ولد جلادون
هرب سفاك، نبت سفاكون
تربة السفك لم تمت، لم تهرب، و إنا لها لحافظون!!
في الماضي قتلوا شعبا، مزقوا عظامه إربا، إربا
أما اليوم ــ يوم المصالحة ــ لم يبق من الشعب إلا الشعب
و إنا له لقاتلون ــ حاشا هذا ما قلناه!!ــ
لكن ما تبقى من عظام الشعب طائش، و إنا له لمقبرون.
يا ولدي: استحضر شهداءك في ليلة مقمرة
يفضحون كل بياع للكرامة بمليارات من أحشاء الكدح المقبرة
يا ولدي: استحضر ذكراك
لتنصف التاريخ، تحميه من عتاة المجزرة
لتنصف الشعب المقبور، المدحور، النائم على الرصيف
و الميت على قيد الحياة، و المحشي تحت الأرض
و الساكن بلا سكن، و السائر في الشوارع بلا وطن
لو دخلوا التلفاز لفر الأعداء
لو دخلوا التلفاز لتفجرت و تناثرت أسلاكها
من فرط القهر و الموت بلا كفن.
يا ولدي: استحضر ثوارك
لتنصف الشمس من بهتان الخفافيش
لتنصف العمال و الفلاحين و الجائعين من كدر العيش
الهيئة يا ولدي:
لا تنصف إلا باعة الدم، و كتاب التاريخ المغشوش
موزعي الأفيون على التلفاز، مسكني الحقد، دعاة الحشيش
يا ولدي: استحضر أرواحك
فالمعتقلات اتسعت، و السياط تصلبت و ارتفعت
الإعدامات تعممت
" زمان الرصاص" عشناه، اسأل بحارة، " الداخلة": نعيشه
اسألوا البحر عن شباب تفتت بلا خبز بلا قبر
اسألوا المدن عن أحباب قضوا بلا دواء بلا خفرِ
اسألوا القرى عن أطفال تعفنوا بلا حجر في قِدْر بلا قَدَرِ
اسألوا الحسيمة عن شعب دفن بلا كفن بلا حجر
اسألوا الصحراء عن أبطال ماتوا عطشى تحت المطر
اسألوا القهر عن القهر في بلادي أنه سيد البشر.
يا ولدي: استحضر سلاحك
لتنصفني، لتنصف شعبا يستحق كل الظفر
فالقمع و السجن و الغدر كعكة، تطل كل صباح كل صحوة للسمر
استحضر سلاحك
لتسحق كل كُتَّاب الخمارات، أبواق الضجر
فالدولة ذاك الأخطبوط كان وكان، ثم كائن يحمي البطون المحشوة بدم سعيدة
و عظام الثوار المكسرة في المخفر
رغم العواصف يولد الشجر
إذا، فلنبني دولتنا و ننظف كل البحر.
يا ولدي: استحضر شعبك
حطم بهتانهم، زيفهم
حطم جهازهم!! حطم جهازهم!!
لنفضح صفحتهم، لنطوي صفحتهم المقامرة
آنت يا ولدي: جلسات الاستمتاع لانهيارهم لاندثارهم
لبزوغ الأرض المحررة.
محاكم الشعب وحدها
تنصف كل المعتقلين، كل المختطفين، كل الجائعين، كل المهشمين
في السجن الممتد على ربوع الوطن، كل الجثامين الطاهرة
حانت يا ولدي: جلسات الاستمتاع بأهازيج الثورة المظفرة
محاكم الشعب وحدها
تنصف التاريخ المزور
تنصف ذاكرة الشعوب المغيرة
تنفض غبار الفاشستيين و كل النفر.
يا ولدي: محاكم الشعب تنصفنا
تنصف كل الثائرين، كل العاشقين،كل المتيمين بعروسة الشعب
فلا ترضى لها بقليل من أحمر الشفاه الزائل
لأن شعبي يستحق كل دمي الأحمر
لأن شعبي عملاق يستحق كل الظفر.
عبد الرحيم لعرب
يناير 2005

&قارب شهيد يبحر نحو الخلود &
إلى الشهيد المناضل الثوري الرفيق الكاديري عبد الرزاق

أيا كاديري عبد الرزاق
أيا لوز "غيات" أيا قلب العشاق
أ حقا رحل عنا عبد الرزاق؟!
أمي يا أمه، ذاك دمه المراق
على العلم الفلسطيني، شلال أحمر رقراق
على الأعداء علقم مر المذاق
أبي يا أباه: هل أعدموه في الزقاق؟
آه، أواه: أ لأنه وسيم كشقائق النعمان؟
أ لأنه نصب خيمة في قلوب الطلاب و الرفاق؟
مسحت دمع عمه عمي
كفكف دمعه: ذاك بن أخي ابني، كفكف
ذاك ابني، ذاك ابني، في الكفن ملفوفا، دمعه كفكف، كفى، كفى
و أجهش: عفيفا كان عبد الرزاق، كان جميلا و لطيفا، كفى
آه بن أخي ابني، كان عفيفا و لطيفا، كما في الكفن ملفوفا
أيا عمه عمي، قبلت جبهته، تجاعيد مزارع شرفا
حكيت له عن لوركا و فرانكو
و عن شيوعيين صلبوا بشوارع مدريد
كما علق الفهد بساحة بغداد، و بفاس فرم لحم بوعبيد
سرقت أرواح، و كسرت جماجم بالحديد
ها على قارب دلال أبحر عبد الرزاق إلى البلاد
ها هو اليوم وليد و سعيد
فأنت: الشهيد، الشهيد، الشهيد...
أ اغتالوك كمحمود الأسود...، لأنك فلسطيني؟
و أعدموك كزبيدة؟ كسعاد ...، لأنك وطني؟
أ سحبوا من وردة رحيقها؟ و من عصفور غديره؟
ومن قلب نحلة شهدها؟ و من نهر خريره؟
أ لأنك جبت شوارعا و كنت جائعا؟
أ لأنك تكره الأقفاص و تحن على القبرات مدافعا؟
أ لأنك تريد دفترا و قلما و على بعض الخبز ضارعا؟
أ لأنك جعلت من القهر عدوا و لمصاصي الدماء مقارعا؟
أ لأن أباك بن المحراث مزارعا؟
أ لأنك أمام الهولوكوست وقفت مرافعا و عن الذل مترفعا؟
أ لأن طلعتك البهية أغاظتهم و أرادوك قبرا فارعا؟
أ لأنك صمدت عاري الصدر أمام جيوش جانكسخان مصارعا؟
يا أيها البدر الطالع
يا أيها البرق اللامع
يا أيها الثائر البارع!
هاذي الدماء ليست إلا أنهارا
نمر بها إلى رقاب الأعداء
هاذي الآهات ليست إلا أطيارا
نحلق بها نحو حريتنا نحو السماء
هاذي العظام ليست إلا مجاديف
نبحر بها إلى نهايتهم
هاذي العذابات ليست إلا مصاريف
نحفر بها لحودهم
هاذي الجثامين ليست إلا ذبال
تخصب أرض الحرية التي ستقطعهم
هاذي العروق ليست إلا حبال
نلويها على رقابهم تشنقهم
لنكتب على صفحة التاريخ
من هنا مر هولاكو المعاصر في هيئة بوليس
شاربو الدماء، آكلو الأطفال في هيئة أواكس
لنصرخ :الثوار لا يأتون في علب السردين
و إنما يولدون في المعارك.
هذا دربنا ، درب المخاطر
طريقنا الوحيدة نحو النصر، نحو جنة البشائر
فيا شهداء ناموا ! مرحى، مرحى
و يا جرحى، جرحى لملموا جراحكم! نصركم أضحى، أضحى
و يا معتقلون هزوا سجانيكم بالتوفيق و افتحوا السرادق
فالشعب ماض! ماض! حاملا للتوفيق قنابلا و بنادق
وفي الأعلام صوركم، أرواحكم، عيونكم جراحكم الغائرة متراس و خنادق
لعابكم ترياق حين تبصقون على خيشوم جلاديكم
ترياق ينظف هاذي البلاد من طاعونهم
مرحى، مرحى بالنصر مرحى
الشعب صحا، صحا ، حاملا بندقيته
عبد الرزاق دماؤك وصية لا تحتضر
بوصلة في ليلة حالكة و للعبور طريقه
دماء الشهداء بقعة زيت تنتشر و تنتشر
فتحمر المناطق البيضاء و للسيف بيارقه.
أيا بن أمي رفيقي!
أنا لا أرثيك، لا أبكيك
بل أغني على أوتارك كالكنار
و أزغرد على مولود، مات ليحيى في قلوب الأعداء صبار
أنت لم تمت، أنت أصل الحياة كالنار
فالآن أنت سرمدي و أزلي كالله
أبدي أنت، باق في حوباء الشجر
شالك و ما تبقى منك شاهد
باق في الأبدية دمك المسفوك على الطريق و في المخفر
و دماؤك رذاذ يهطل مع المطر
و بَرَد يمسح الهواء من الضجر
أعداؤك الصهاينة في ثوب مراكشي سيمضغون الصخر
ستطلع كل صباح كالشمس
أ.و.ط.م ....أ.و.ط.م
و تغني النشيد و ترمي الحمم و الحجر
و تحرض الجائعين المجتمعين لأكل الفول مع الفجر
عبد الرزاق يا بن الفلاحين، يا بن القمر
أنت الحقل و المنجل و البيدر
أنت المظاهرات ، المواجهات ، شارة النصر
أنت البيانات ،الاحتجاجات ، الصرخات و كل الصور
أنت غزة، أنت الضفة، أنت المخيمات، أنت الدم المغدور
أنت البحر ،أنت الجداول و أنت كل النهر
فلا دمع و لا حزن و لا كربة و لا غصة
ما دامت الثورة سيدة البشر.

عبد الرحيم لعرب
يناير 2009



#عبد_الرحيم_لعرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار قصير بين الأخطل و جرير: إلى كل الجلادين
- شعر ثوري:أنتم أحرار في ألا تعترفوا بالكلام و الحمام
- رفيقي لا ترحل: إلى الرفيق الرقيق المشاعر الطيب المعشر الشهيد ...
- قصيدة قديمة إلى حرزني و أمثاله
- أحد عشر كوكبا و سبع سنبلات خضر
- صٓوِّتْ


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم لعرب - في ذكرى استشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري، كان أول من سقط شهيدا مع القضية الفليسطينية خارج فلسطين، مباشرة بعد الغارة الصهيونية على فلسطين