أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - أمريكا والذهنية العربية الجهادية














المزيد.....

أمريكا والذهنية العربية الجهادية


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرى المواطن العربي سواء استند الى فكر ديني يقول به خطباء الجوامع اناء الليل واطراف الصلوات او قالت به كتب الفقهاء او استند الى فكر قومي يقول به خطباء المنابر القومية او الى فكر يساري يقول به أأمة الاحزاب الماركسية او القومية الماركسية بعد ان نزعت قشرتها الخارجية بفعل التغيرات الدولية, ان الولايات المتحدة الامريكية هي شر مطلق, لا يمكن الفكاك منه الا بإشاعة فكرة الجهاد القتالي اذا كان الخطيب مسلما، او النضال القومي اذا كان ذاك الخطيب قوميا، او النضال الاممي اذا كان صاحب العمامة من بقايا من بقيوا متمسكين بفكرهم اليساري النضالي، واذ تستند هذه النظرة الى الواقع الذي حكم العلاقة العربية - الامريكية فيما يخص القضية الفلسطينية والدعم غير المحدود الذي قدمته الادارات الامريكية المتعاقبة عبراكثر من اربعة عقود من الزمن لاسرائيل فانها لا ترتهن لمنطق تحليل العلاقات الدولية سابقا ولاحقا واذا كانت هذه النظرة يمكن تبريرها من الجانب النفسي العاطفي فانها تبدو محض هذر في علم العواطف اذا استند تحليلها الى علم الاقتصاد السياسي او علم المصالح المتبادلة او علم علاقات التاثير في مراكز صنع القرار الامريكي وتبدو ثيمة العداء لامريكا منفذا حيويا للقوّالين الذين يسعون الى كسب سريع في الساحة العربية او الساحات الوطنية سواء كان هؤلاء القوالين زعماء على رأس عملهم او متقاعدين (وهذا امر نادر بل مستحيل الحدوث) اورؤساء احزاب مشاركة في السلطة او احزاب معارضة او محظورة او مناضلين كتبة .

ويقف هؤلاء ومن لف لفهم وهو الجمهور العربي قاطبة الا من رحم ربي في تبرير مقولاتهم الى شواهد من التاريخ المعاصر ولا بأس من الرجوع الى الماضي كما في الخطاب الاسلامي حتى قبل ان توجد امريكا اليست هي امتداد للغرب الكافر كما يقول ويعيد هذا الخطاب واذا كانت الوقائع تؤيد ما يقولون في انحياز امريكا ضد المصالح العربية فانهم لمواجهة هذا الانحياز لا يجدون لهم منفذا لتغيير سياسة امريكا غير بث العداء لها واشاعة ذهنية جهادية قادرة (مع جنود لن نراهم) على قلب الطاولة فوق رأس الطاغوت الامريكي او الشيطان كما يقول جيراننا الايرانيين الذين تعتبرهم الذهنية العربية الجهادية مثالا ساطعا على ان ارادة الجهاد هي المنقذ. ويتناسى المناضلون الكتبة من العرب عن عمد ربما ان الملالي في ايران فقهاء في تبرير الضرورات اكثر منهم ويسطع هنا شاهد شرائهم الاسلحة من اسرائيل ابان قادسية صدام المجيدة واذ ينحو الخطاب العربي الجهادي بنفسه عن شواهد تؤكد ان السياسة الامريكية يحكمها منطق المصلحة الامريكية واوضح مثال على ذلك هو الموقف الامريكي ابان العدوان الثلاثي دون المرور بالدعم غير المحدود الذي قدمته الادارات الامريكية لصدام ابان قادسيته اوليس صدام عربي ومن الفحول ايضا!!

لذا نجد هذا (الفكر ) لم يطرح اي مشروع بديل لهذه العقلية الجهادية من مثل مخاطبة المجتمع الاهلي الامريكي وشرح ليس قضاياه العادلة بل اسس المصالح المشتركة والاشتباك مع الجمعيات المدنية والجامعات وجمعيات حقوق الانسان..........الخ
لانهم(أي القوالون ) لا يمتلكون خطابا موحدا ولا متجانسا ولا قادرا على الوصول الى ذهن المواطن الامريكي والغربي عامة فهم يخاطبون الغرب والشرق والانا والاخر بنفس المنطق الذي يتوسل الاخلاق في السياسة ولا يفكر لا القوالون العرب ولا حكامهم ايضا في تهديد المصالح الامريكية ليس على طريقة ابن لادن ومحازبوه ومناصروه القوميون والماركسيون بل على طريقة مهاتير محمد الذي دمج اقتصاد بلاده مع الاقتصاد العالمي واصبحت احد اللاعبين المؤثرين فيه واعطاه هذا القدرة ان يقول ذات يوم ان جورج سورس يهودي دون ان تثار ضده حملة تتهمه بمعاداة السامية!! لان بلاده قادرة ان تلحق ضررا بالشركات الامريكية والغربية التي جعلت من ماليزيا مقرا لها واستطاع ان يحصل على مساعدات من صندوق النقد الدولي ابان ازمة العملات في نهاية التسعينات مع رفض مقترحات الصندوق فيما يخص خطى الاصلاح الاقتصادي ولا يبدو ان حصيفا سيتجاهل ان هذه الانظمة والدول وقّواليها عاجزة عن هذه المخاطبة للرأي العام الاخر لان ذلك الراي العام حينها سيسألهم عن حقوق شعوبهم المقموعة المضطهدة وعن الناس الذين يرزحون في السجون وسيسألهم عن المقابر الجماعية وعليه يشيعون اي الحكام واشياعهم الفكرة النضالية التي تقول بخرافة الراي العام الدولي وان جهادي واحد يقتل عشرات الامريكيين هو اجدى من كل هذه المهاترات



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نجلا بح والقرضاوي: وجهان لعملة واحدة
- القبر التاسع : ليكن للقتلة
- سوريا ولبنان امام استحقاقات اغتيال الحريري
- مذبحة في عيد الحب و تساؤلات محيرة
- احتلال الدول المتخلفة هل هو الطريق الوحيد للخلاص
- أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا
- جَمَل غــيدا
- الفردوس اليباب ليلى الجهني : تحت الحصار
- لمن لايعلم: الامة بخير ولنردد الشعار
- العنصرية العربية البينية : التجلي الاجتماعي لفكرة القومية ال ...
- الملعون
- من آشور إلى إشبيليا
- الجسد ..........سؤال اليابسة
- رسالة جوابية من بوش الابن الى الرئيس علي عقلة عرسان
- المؤسسة العامة(السورية ) للاتصالات : او حكم قراقوش
- مــــــــــــــرّوا
- سدو الغياب
- في سيرة المكان دون اهله
- التلفزيون السوري : صورتنا التي لا تصل
- قاموس الرطانة السياسية (4): ايتها الجماهير الـــــــــ...... ...


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - أمريكا والذهنية العربية الجهادية