أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - صفقة العمر














المزيد.....

صفقة العمر


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العفو عن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان, او وضعه تحت الاقامة الجبرية, مقابل القاء اتباعه لسلاحهم وترك الجبل, هذه هي الملامح العامة لسيناريو يجري الحديث عنه منذ فترة, لكن هل يبدو هذا السيناريو قريب من الواقع? وهل قابل للتحقيق?
السيد عبد الله اوجلان وبعد سجنه, لا يزال يحظى بنفس القدر من السيطرة على حزبه, والتغييرات الجذرية التي طرأت على مواقفه, كانت تبرر من قبل اتباعه ولم تؤثر على دوره ومكانته, حتى ظهوره في حالة يائسة تصل الى حد الاستسلام حين القاء القبض عليه وخلال محاكمته, اعتبرت من قبل انصاره قمة في الديبلوماسية والذكاء لا يتميز بها الا شخص القائد, وبالمختصر المفيد, اكثر ما يمكن قوله في عبد الله اوجلان, انه وبعد ما يقارب اربعة عقود من "النضال", قد نجح بأمتياز, في ايصال نفسه الى مصاف الانبياء والرسل بين مريديه واعضاء حزبه, واوامره قطعية لا يمكن تجاوزها, وكلامه لا يناقش.
ما تم فضحه, من لقاء جمع الاتراك بالعمال الكردستاني في العاصمة النروجية اوسلو, يؤكد صحة مايجري الترتيب له على نار هادئة في العاصمة التركية انقرة, وقد يكون الجزء الاضعف من الصفقة المتوقعة بين الطرفين, حتى التصريح الاخير للسيد اردوغان, والذي اعلن فيه عدم معرفته بالطرف الاقوى في العمال الكردستاني, حتى يقدم على التفاوض, هو تصريح ديبلوماسي مراوغ بدون ادنى شك, فالقضية برمتها في يد عبد الله اوجلان القابع في ايمرلي, والاتراك على علم بذلك.
في السابق لم يكن حزب العدالة والتنمية ولا زعيمه السيد اردوغان يتحملان وزر مقتل الجنود الاتراك في "شرق اناضول", فقط المؤسسة العسكرية كانت تتحمل كامل المسؤولية عن تبعات الحرب, اليوم وبعد انتصار اردوغان على العسكر وازاحتهم عن المشهد السياسي التركي, يختلف الامر تماماً, كل شاب تركي يفقد حياته في الصراع مع العمال الكردستاني, يكلف اردوغان وحزبه اصواتا لا تحصى في الانتخابات التركية المقبلة.
الطرفان على استعداد لعقد صفقة العمر, العمال الكردستاني الذي تحولت قضيته من استقلال وتحرير وتوحيد كردستان الى تحرير وتوحيد القائد, وتركيا التي لا يفصلها عن تحقيق حلمها في تركيا متقدمة تربط غرب العالم بشرقه, الا مشكلة العمال الكردستاني والمصاريف الهائلة للمؤسسة العسكرية التركية.
القضية اكبر بكثير من مجرد سيناريو متوقع, لقد اعلن عبد الله اوجلان عن استعداده للتفاوض قبل ايام, والدولة التركية لن تجد افضل من اوجلان الاسير لديها للتفاوض معه, العقبة الوحيدة التي كانت تمنع رئيس الوزراء التركي من التفاوض مع اوجلان فيما مضى, هي الخشية من الرأي العام التركي, واليوم كل الدلائل تشير ان الراي العام التركي اصبح يتقبل الامر ولو على مضض, الامر الذي سيدفع الحكومة التركية الى عقد صفقة سريعة ورابحة مع عبد الله اوجلان, ربما قبل الانتخابات التركية المقبلة.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام فارغ محض هراء
- صديقي المفضل
- غليون او صبرا...لا يهم
- تقرير العربية
- اخر الدواء الكي
- بارك الله في الشباب السوري
- لم اتابع خطابه
- 2011 عام الثورة السورية
- من هم الشبيحة ؟
- شباب سوري متميز
- اقولها صراحة
- يسعد صباحكم
- في حضرة الدم
- طز في هيك معارضة
- صبر اردوغان
- رشوة متأخرة يا...حبش
- ما لا يعرفه البعض
- السر...في تل ابيب
- جمعة صالح العلي
- يس...مستر بلير


المزيد.....




- الهند تختبر صاروخاً قادراً على حمل رؤوس نووية قبل أسبوع من ز ...
- كم عدد الحروب التي أنهاها ترامب بالفعل؟
- كييف تتهم موسكو بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ على أوكرانيا ...
- فيديوغراف.. تسلسل زمني لأبرز الاعتداءات على الأقصى منذ إحراق ...
- حملة إسرائيلية لتلميع -أبو شباب-.. وأقمار صناعية تكشف مواقع ...
- مستقبل صناعة المحتوى.. كيف تعيد الآلة تعريف الإبداع البشري؟ ...
- بالفيديو.. تفاصيل إنزال التحالف الدولي شمالي إدلب
- واشنطن تصعّد هجومها على الجنائية الدولية
- -مدارس الأزواج- في السنغال تهدف إلى تغيير الأدوار الجندرية
- مشهد القسامي الجريح وهو يقاتل قبل دعسه يثير إعجاب رواد منصات ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - صفقة العمر