أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - تقرير العربية














المزيد.....

تقرير العربية


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل فترة, وفي تقرير تناول المشهد السياسي للمعارضة السورية وبث على شاشة "العربية", اعتبر معد التقرير المناطق الكردية ضمن المناطق العشائرية وامتداداً طبيعياً لمنطقة البادية السورية.
شخصياً, لم يفاجئني التقرير, فإذا أخذنا بالمبدأ القائل ان التمدن مرتبط بالتطور الصناعي, فالمنطقة الكردية لا تزال تصنف وبامتياز ضمن المناطق الزراعية, والصناعة فيها تقارب الصفر, اما النهضة الثقافية, فحالها كحال كل البلاد السورية, وهي ليست افضل من النهضة الاقتصادية, والمناهج التعليمية بكل مستوياتها من الابتدائية حتى الجامعية, هي مناهج بعثية "هادفة" للغاية ومحكمة التوجيه, ولا علاقة لها, لا من قريب أو بعيد, ببناء الانسان العصري الحر والمتمدن ولا بقيم المساواة والمواطنة الحقة.

عود على بدء والى فحوى تقرير "العربية", معد التقرير كان يقصد بتقريره المشهد السياسي الكردي, اي الحراك السياسي المعارض, والاحزاب الكردية الى جانب الانتلجنتسيا الكردية, يشكلون اليوم العمود الفقري للمشهد السياسي الكردي المعارض, هل من المعقول ان تكون الاحزاب الكردية العريقة بعمرها المديد الذي يتجاوز الخمسة عقود او اكثر, عشائرية? وهل من المعقول ان يكون مثقفونا وكتابنا الكرد, عشائريين?
بالمطلق لا اتفق مع ما ذهب اليه معد التقرير, لكن لا يجوز للمرء انكار حقيقة النفس العشائري "العائلاتي" لمعظم قيادات وكوادر الاحزاب الكردية, بمختلف الوانهم ومشاربهم, القضية وما فيها, تتعلق بالتكوين النفسي والثقافي للفرد الكردي, ومن خلال تجربتي اليومية المتواضعة من رصد للواقع الكردي السوري, سواء الحزبي او الثقافي, اقولها بكل اسف, اجد هذا الواقع هو "بين البين", لا هو عشائري قديم ولا هو المتحرر المدني, والمشكلة لم تعد مع من يتبنى الفكر "العائلاتي" هذا, وهو يفتخر به في الخفاء والعلن, ويعتبر هذا الانتماء اقوى من الانتماء القومي والوطني, فهم قلة قليلة جاهلة مريضة لا تذكر ولا تعتبر, المشكلة مع "العائلاتيين الجدد", فالجميع اليوم, هي أن كل, الساسة والمثقفين وحتى البعض من العامة, وأيضاً في الخفاء والعلن, يريد بناء صرح لال فلان وعائلة علان, والكل يحاول بناء شبكة من العلاقات تخدم اجندته الشخصية واجندة اسرته وعائلته ومن ثم عشيرته.
بصراحة, ورغم كوني لست صاحب اختصاص بتطور الاجناس البشرية منها و"الحيوانية", الا اني اعتقد والله اعلم, ان كثرة الاحزاب والمجالس والهيئات والرابطات والنقابات والتنظيمات والجمعيات الكردية, وحتى كثرة الكتاب او بالاحرى الكتبة في المواقع الالكترونية الكردية, لها علاقة وطيدة بالفكر المتخلف هذا, بكل ما يعنيه من ترسبات عفنة متخلفة تقليدية لرابطة الدم الابوية والانا الذاتية, وتناقض هذا الفكر كليا مع الهم والغم الجمعي القومي والوطني, واعتقد ان لهذا الفكر علاقة وثيقة اخرى بالتخبط والتراجع الحاصل في الحراك السياسي والثقافي الكردي السوري بشكل عام.
لا ارغب في الحقيقة, الاسترسال في هذه المقالة, فالجميع يعرف "البير وغطاه", واتمنى بصدق ان اكون ومعد التقرير في "العربية" على خطأ والاخر على الصواب, لكن النفاق والمحسوبية والوصولية والاسروية و"العائلاتية" تجدها في كل مكان, من السكرتير الحزبي الكردي الذي ارسل جماعته لمؤتمر هولير بوصفهم مستقلين, الى"الكاتب" الكردي العشائري الماركسي الاصفر الاحمر الذي دخل عالم السياسة والثقافة والفكر والثورة بقدرة قادر, وهو لا يجيد الكلمة كما لا يجيد النحو والصرف, ولان الامر مقرف, اعلن اليوم وعلى الملأ وحتى أجل اخر, عن اعتصامي ورفضي الكلي عن الالتحاق بركب كل المنظمات والاحزاب والمجالس والندوات والحفلات والتنسيقيات الكردية وحتى السورية, لأسباب مدنية ومبدئية وفكرية واخلاقية, والتزام التزاماً تاماً بيتي وحدودي حتى يتبين الصالح من الطالح, وحتى يصبح الناس أكثر تقدماً وفهماً وصدقاً وعصرنة, وحتى نصبح وتصبحون على حرية ووطن.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخر الدواء الكي
- بارك الله في الشباب السوري
- لم اتابع خطابه
- 2011 عام الثورة السورية
- من هم الشبيحة ؟
- شباب سوري متميز
- اقولها صراحة
- يسعد صباحكم
- في حضرة الدم
- طز في هيك معارضة
- صبر اردوغان
- رشوة متأخرة يا...حبش
- ما لا يعرفه البعض
- السر...في تل ابيب
- جمعة صالح العلي
- يس...مستر بلير
- صديقي...علي فرزات
- رسالة اردوغان
- لو كنت مكانه
- حديث مندس


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - درويش محمى - تقرير العربية