جمعة صالح العلي

درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الجمعة الاخيرة, جمعة صالح العلي, تعتبر الجمعة الحاسمة في تاريخ الثورة السورية, رغم عدم استجابة جماعة صالح العلي للنداء والمشاركة في الثورة, بل على العكس خرجت حفيدته على شاشة التلفزيون السوري, وهي تتبرأ من الثورة السورية.
جمعة صالح العلي تعتبر الجمعة الحاسمة, والسبب بكل بساطة ما ابداه الشباب السوري الثائر من عزم وتصميم على التظاهر حتى تحقيق اهدافه في التحرر والعيش الكريم, بخروجه المكثف الى الشارع, بعد ان استنفذ النظام السوري الورقة الاهم لديه, في ترعيب اهلنا في سورية, بمحاصرة المدن واحدة تلو الاخرى, في محاولة فاشلة لارهاب الناس باستخدام الرصاص الحي والقتل العمد والاعتداء على حرمة النساء والتجويع والتهجير وحرق المحاصيل وقتل للمواشي,واستخدامه لسياسة العقاب الجماعي لكل مدينة وقرية طالب اهلها بإسقاط النظام.
جمعة صالح العلي, تعتبر في تاريخ سورية جمعة العد التنازلي لسقوط نظام بشار الاسد, صحيح ان النظام السوري, لايزال يملك الكثير من الاوراق الاخرى, لكن اقوى تلك الاوراق التي خسرها للتو, كانت ورقة الرعب والعنف والارهاب, ففي الجمعة الماضية, سقط عامل الخوف, سقط كلياً والى الابد, فالنظام السوري استخدم كل ما لديه, من دبابة ومصفحة وطائرة هليكوبتر و"شبيح" وعنصر امن وعنصر حزبي وشبيبي, في المقابل اظهر الشباب السوري شجاعتهم وحبهم الكبير لسورية, وتمسكهم بالحرية والكرامة والمستقبل الافضل.
الامر الآخر الذي سيجعل من جمعة صالح العلي جمعة العد التنازلي لرحيل بشار الاسد ونظامه, هو بشار الاسد نفسه, الذي لم استمع لخطابه الثالث ¯ والاخير ان شاء الله ¯ منذ انطلاق الثورة السورية, لم استمع اليه لظروف قاهرة, سوى تعليق من الراديو السويدي يقول: إن بشار الاسد قال عن المعارضين السوريين انهم مجرد جراثيم, وانه لن يتنازل وتركه للسلطة امر غير وارد, وسمعت كذلك ان الاسد قال ان الجيل الحالي جيل غير ملتزم وفوضوي, لا اعرف ما قاله بشار الاسد اكثر من ذلك, لكنني اعلم علم اليقين وعلى ثقة تامة انه لن يتنازل عن كرسيه بسهولة, كما اني متأكد أن الشباب السوري وبعد جمعة صالح العلي, جمعة العد التنازلي, اصبح اقرب الى نيل حقوقه وتحقيق مطامحه, والى اللقاء في سورية حرة وكريمة.

#درويش_محمى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات