أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - للحفاظ على ماء الوجه














المزيد.....

للحفاظ على ماء الوجه


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 3162 - 2010 / 10 / 22 - 03:00
المحور: كتابات ساخرة
    


في تصريح لإذاعة الجيش الاسرائيلي, أعرب وزير الشؤون الاجتماعية الاسرائيلي إسحق هرتزوك, عن مخاوفه من "الميول الفاشية التي شرعت بالظهور على هامش المجتمع الاسرائيلي" أخيرا, لا شك ان لهرتزوك أسبابه ودوافعه, فالديمقراطية الاسرائيلية ¯ على عيوبها ¯ في خطر, "والميول الفاشية" في بلاد هرتزوك لم تعد اليوم مجرد ميول على هامش المجتمع, بل أصبحت تلك الميول قاب قوسين أو أدنى, من أن تتحول الى قانون تشريعي نافذ ينظم علاقة المواطن الاسرائيلي بدولته.
خشية الوزير هرتزوك مبررة وقلقه مشروع, فقانون المواطنة الاسرائيلي الذي تم إقراره أخيرا من قبل الحكومة الاسرائيلية اليمينية المتطرفة, والمتوقع تمريره في الكنيست قريباً, صحيح انه يستهدف عرب الداخل وعرب قطاع غزة والضفة الغربية ممن يشملهم قانون لم الشمل, إلا أنه يشكل في الوقت نفسه تهديداً خطيراً على الديمقراطية في اسرائيل.
قانون المواطنة الاسرائيلي الجديد هذا, كان محل استنكار الجميع, وقد ندد به الكل, عدا الوزير ليبرمان صاحب القانون السيئ الصيت, ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو, وبالطبع شلة اليمين في الحكومة الاسرائيلية, أما أكثر المواقف تطرفاً وغرابة, فقد أطلقها بشار الاسد من دمشق, حيث وصف القانون المذكور بالعمل الفاشي, كما وصف اسرائيل بالدولة الفاشية.
الفارق بين الموقفين, موقف إسحق هرتزوك وموقف بشار الاسد, ان الاول حزين ومحبط ويخشى من عقبات هذا القانون على الديمقراطية في بلاده, اما الثاني, فقد افصح عن سعادته لصدور القانون الاسرائيلي الخاص بالمواطنة, لأن هذا القانون وعلى حد زعمه, يكشف عن الطبيعة الفاشية لدولة اسرائيل, هذا الموقف يفتقر للواقعية ولا ينسجم مع الحقيقة, فأسرائيل شئنا ام ابينا, هي دولة مؤسسات لا دولة مخابرات, وهي دولة ديمقراطية ¯ ولو نسبياً ¯ تعتمد مبدأ المساءلة والشفافية وتداول السلطة وحق الترشح والانتخاب والفصل بين السلطات.
الفارق الاخر بين موقف هرتزوك وموقف الاسد, ان الاول عضو حزب عمال يساري ومعروف بمواقفه الديمقراطية المعادية للعنصرية والفاشية, اما الأسد فلا رابطة تربطه بالديمقراطية, لا كايديولوجيا ولا كطريقة حكم, والنظام الذي يقوده في دمشق, هو نظام فاشي قح من الدرجة الاولى, معادي لكل ماهو ديمقراطي.
يبقى أن نذكر, ان السيد أردوغان وهو يعلن عن موقفه من قانون المواطنة الاسرائيلي الجديد, في المؤتمر الصحافي الذي جمعه وبشار الاسد في دمشق, كان حكيما ويعرف ما يقول, فقد اكتفى ببضعة كلمات فقط, حين قال:" ان لا احد بامكانه فرض المواطنة على احد"، وكان حرياً بالسيد بشار الاسد، ان يفعل ما فعل ضيفه، ولا يزاود، حفاظاً على ماء الوجه، والفاشية تعصف بكل شبر من بلاده.



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السويد لا تزال بخير
- السيد على حق هذه المرة
- محنة أردوغان
- العراق والمحاصصة القومية
- واحدة بواحدة والبادي اظلم
- ظاهرة هيثم المالح
- فخار يكسر بعضه
- النفاق والمكر الفارسي!
- اسيريسكا...سيريانسكا
- عشرة يورو فقط لا غير
- لحظة ضعف
- أردوغان.....مساعي حميدة
- الناطق الرسمي وتطبيق الدستور
- كردستان الديمقراطية
- أزمة ايران !
- الديمقراطية التوافقية في العراق ضرورة وطنية
- نصيحة أخوية
- ماذا عن نزاهة المحكمة؟
- سورية التي نريدها
- دمار دارفور !


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - درويش محمى - للحفاظ على ماء الوجه