أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - الحتمية التأريخية














المزيد.....

الحتمية التأريخية


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 15:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



(الرأسمالية) أو المرحلة الرابعة من مراحل تطور المجتمع البشري الخمسة كما وصفها كارل ماركس وسبقتها ثلاث مراحل على التوالي (المشاعية البدائية) ( ونظام الرق ) (ومرحلة الإقطاع) وستعقبها حتما المرحلة الخامسة (الاشتراكية) وستولد من رحم الرأسمالية عندما تصل هذه الأخيرة إلى أعلى مراحلها ولعل من بين أهم الأسباب التي جعلت الاشتراكية حتمية تاريخية لابد للمجتمعات من الزحف نحوها هو إقصاء قوة العمل من معادلة الإنتاج :
قوة العمل أو ما نسميه بالأيدي العاملة كانت طوال المراحل الثلاث الأولى التي سبقت الرأسمالية هي المهيمن الرئيسي في معادلة الإنتاج وظلت تحافظ على مكانتها كأهمية غير بائرة دائما ، لكن مع ظهور الإله ظهرت بوادر الاستغناء عن الأيدي العاملة وأصبح الأمر يسير طرديا ، بمعنى كلما تطورت الآلة كلما تراجعت أهمية الأيدي العاملة وارتفعت نسبة البطالة في المجتمع ويقدر الخبراء والمعنيون بهذا الشأن أن المرحلة الرأسمالية ستشهد في أعلى مراحلها تنافس كل ثلاثين ألف إنسان على فرصة عمل واحدة ، أي بمعنى إن الآلة ستحرم اليد العاملة من المشاركة في عملية الانتاج وعلى سبيل المثال لا الحصر : قبل عصر الآلة كان إنتاج مائة ألف متر من القماش في يوم واحد يحتاج إلى مشاركة 300 ألف عامل لكن بدخول الآلة أصبح إنتاج هذا الكم من القماش في يوم واحد لا يحتاج سوى عشرة مهندسين يتولون عملية إدارة المصنع من خلال غرفة التحكم بالحاسوب وهنا تبرز تساؤلات محيرة : هل سيبقى الرأسماليون يملكون وسائل الإنتاج ويحتكرون الربح لوحدهم وأين ستذهب الدولة بهذه الأيدي العاطلة هل ستتركهم يموتون جوعا وإذا ماتوا جوعا لمن سيبيع الرأسمالي بضاعته وإذا خسر الرأسمالي الأسواق المستهلكة للإنتاج هل سيبقى غنيا كما هو أم انه سيتحول الى فقير معدم عليه أن يوفر لقمة عيشه بيده وكيف ستتواصل الحياة بعد ذاك والخ
كل هذه التساؤلات وغيرها أجابت عليها قوانين المرحلة الراهنة (التي تعتبر خطوة واسعة على طريق الوصول إلى الاشتراكية) حين أجبرت الرأسماليين على دفع مستحقات ضريبية تصل في بعض الحالات إلى تسعين بالمائة من الربح لصناديق التكافل الاجتماعي كراتب للعاطلين عن العمل وضمان حقهم في الحياة بل إن الدول الأكثر تحضرا في العالم مثل السويد الدنمارك النرويج هولندا فلندا سويسرا تخطت قوانينها حدود ضمان الحياة لمواطنيها العاطلين عن العمل ووصلت إلى ضمان حق الرفاه لهم وبذلك أصبحت اقرب للاشتراكية منها إلى الرأسمالية والبقية تأتي



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة مع حسين مردان
- حرب الحريات تتواصل في بغداد
- غياب
- تحدي
- مقامة النفي
- سيدة الذاكرة
- مدفع الامام المهدي
- بالروح بالدم نفديك يا فاروق
- شريعة قرقوش
- ظاهرة الاغتراب في الشعر العراقي
- أمنيات متاخرة
- دعاء مظلوم
- احفاد خير الله طلفاح يعودون من جديد
- شويعرة
- هوس التعليقات للاسماء النسوية
- عرس الشهادة
- آهة ٌ في الغروبب
- تساؤل عاشر
- الى يحيى الحميداوي
- نصيحة


المزيد.....




- سيارات أجرة تسلا الروبوتية تثير ردود فعل متباينة في أوستن.. ...
- الذكاء الاصطناعي لرصد المؤشرات البيولوجية للخلايا
- خامنئي يهدد أمريكا بدفع -ثمن باهظ- في حال شن هجوم آخر على بل ...
- فلسطينيو الضفة الغربية يتبرعون بالدم لفلسطيني غزة
- إيرانيون يشككون بدوام الهدنة مع إسرائيل ويترددون بالعودة لدي ...
- أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجن ...
- رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرا ...
- استطلاع جديد في أميركا يثير قلقا بإسرائيل
- الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
- لهذه الأسباب إيران وأميركا تتفقان على مخاطر تطبيق واتساب على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جابر السوداني - الحتمية التأريخية