أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر السوداني - هوس التعليقات للاسماء النسوية














المزيد.....

هوس التعليقات للاسماء النسوية


جابر السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


هوس التعليقات للأسماء النسوية

جابر السوداني

في البدء لابد من الإشارة إلى إن ما سأقوله أدناه ليس موجه ضد احد ما ، لكنه نقد لظاهرة عامة شاعت بشكل واسع النطاق في اغلب مواقع النشر والصحافة الالكترونية والفيسبوك خلال الفترة الماضية ، وظلت تتواصل بوتيرة متسارعة دون أن تلوح في الأفق بوادر تدل على تراجعها مستقبلا ، وأيضا لابد من الإشادة بالدور المتميز الذي لعبته الصحافة الالكترونية في مجال دعم المنجز الإبداعي من خلال توفير الفرصة سانحة وسهلة أمام الكثيرات من النساء اللواتي لم تتيسر لهن إمكانية النشر والشيوع عبر وسائل الإعلام الأخرى
والخلاصة: إننا ومنذ مدة غير قصيرة نطالع كل يوم سيلا هائلا من النصوص في مختلف مجالات الكتابة وخصوصا في مجال( القصيدة ) تفتقر إلى ابسط مقومات المنجز الإبداعي المقبول والدراية بحيثيات المبنى والمنعى والعروض وتوزيع المقاطع وسلاسة اللغة والخ ... وتتعدى ذلك دائما إلى حد السقوط في وحل السذاجة والنثرية السمجة،
وأصبحنا ونحن نتلمس طريقنا بصعوبة بالغة للبحث عن ضالتنا وسط ركام هذه السذاجة أصبحنا نركن مرغمين إلى قوله تعالى (أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) ومع إيماننا الراسخ بأن الزبد ، لابد أن يذهب جفاء حتما، لكن ظلت في نفوسنا غصة سببها ليس النصوص الساذجة فهذه محكوم عليها أن تذهب جفاء حتما لا يحفل بها احد وبمجرد أن تختفي من واجهات المواقع الرئيسية سيطويها النسيان إلى الأبد،
لكن سبب غصتنا هم كـُتاب التعليقات الذين يتراكضون في ماراثون (مخجل وغير حرفي) وراء الأسماء النسوية يتملقونها وتستهويهم هذه المُـلقة (لغاية في نفس يعقوب)...
وكـُتاب تعليقات المجاملة والمديح الخالي من الصدق والحرفية الأدبية بغض النظر عن افتقار النصوص التي يعلقون لها إلى ابسط مقومات المنجز الإبداعي المقبول وسقوطها في وحل النثرية السمجة أوهموا الكثير من كاتبات الخواطر الشخصية الساذجة بأنهن شاعرات من طراز الخنساء ونازك الملائكة وجعلوا هنَّ يزاحمنّ بدون أن يعرفن إنهنّ لا يعرفن
وهذا ليس بالضرورة إن ينطبق على الجميع فهناك شاعرات يملكن القدرة الفذة على إنتاج نصوص أدبية تفوق في جودتها وسباكتها ما ينتجه الكثير من الكتاب والشعراء ، ولازال من الممكن لهذه التعليقات أن تتحول ظاهرة نقدية رائعة وسريعة تساهم في تقويم أركان المنجز الإبداعي بشرط أن يكف أصحاب هذه المجاملات عن غيهم ويعتمدوا جودة النص سببا وحيدا لكتابة تعليقات لإطراء دون النظر إلى جنس الكاتب وهل كان ذكر أم أنثى ومثل هذا التحول سيؤدي إلى إضافة ميزة ايجابية جديدة للصحافة الالكترونية لم تتوفر لغيرها من وسائل الإعلام الورقية ، وهي مشاركة عدة أراء في عملية نقد النص الواحد كما لو إن طاولة مستديرة تجمع أصحاب هذه الآراء معا وتوفر للجميع ميزة الاطلاع عليها من اجل تعميم الفائدة على كل المهتمين بجنس النص المطروح على طاولة النقد ، لكن أنى لهم ذلك وهم غير قادرين على التمييز بين القصيدة المتكاملة وبين الخواطر الشخصية



#جابر_السوداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرس الشهادة
- آهة ٌ في الغروبب
- تساؤل عاشر
- الى يحيى الحميداوي
- نصيحة
- تساؤل تاسع
- تساؤل ثامن
- زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا
- تجربة
- قصة قصيرة
- خيانة ام غباء
- قصيدة لا تصلح للنشر
- وجهة نظر اخرى
- رحلة التكوين
- معادلة
- تساؤل سابع
- وجهة نظر
- الرجوع
- قصيدة ليست طائفية
- ضعاريط البعث وارد بدر السالمم انموذجا


المزيد.....




- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جابر السوداني - هوس التعليقات للاسماء النسوية