الموت رمياً بالخبر الحلو

حبيب العربنجي

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 19:58
المحور: كتابات ساخرة
    

...اووووووووووووي همين خبر حلو...عوع عوووووووووووع...ادري ما عدكم غير شي؟؟، شنو كل شكر العالم بالاخبار العراقية!! من هذا دا أشوف نسوان العالم صايرات كل وحدة عبالك شيخ وهابي وسخ متعارك وي شركة جيليت...كل شعراية شبر لأن ماكو شكر للشيرة!
و( كرار محمد جواد) ما لگى غير هذا الوكت العراقي السعيد والحلو سكر زيادة حتى يحقق رقم قياسي عالمي في رفع الأثقال...أدري ولك يا خايب الرجا هسة روح فجر گهوة لو شيل كاتم حتى كل الاخبار والتلفزيونات العراقية تهتم بيك، مو رايح ومتعب روحك وتالف عضلاتك حتى تشيل أثقال..أدري بشرفك إشگلت لروحك؟؟ هسة إحنا بحال خبر حلو والاخبار الحلوة مشمرة بالجرايد والتلفزيونات والشوارع ومزبلة عدنا لو نريد خبر مــُر يذبح من المرارة حتى أشوية نسيطر على سكر الدم إللي صاعد عدنا للسماوات؟ العراقيين كلهم صار بيهم سكر من ورا الاخبار الحلوة والنوب أنت جاي تريدهم يموتون وجايبلهم خبر حلو..لا والنوب جايب الحلاوة بتركيز كلش عالي...ثلاثة أوسمة ذهبية!! ولك هذا راح يسطر فيل طاير وينزله من السما للگاع وصل وقطع عبالك عبوة طائرة نزلته لدار حقه.
هسة لو هذا الخبر بالنمسا إللي أبدا ما سامعين أخبار حلوة وكل حياتهم قهر وضيم وسيمفونيات نگول ما يخالف ..بس بالعراق!! ترى كلش شغلة معروجة وما تمشي ومو بعيدة أكو وراك أجندات خارجية ما تريد هذا الشعب يعيش. هسة لو متعب نفسك نص ساعة وفاتح چم جريدة وقاري چنت تعرف إحنا ما نريد خبر حلو..يمعود مو العراق راح يگصوه ويوزعوه قطع مثل الپيتزا بسبب السكر لأن الجرح وي السكر ما يبرا ولازم بتر. طبعا الجماعة والشعب كلهم زعلانين عليك لأن دا تريد تموتهم بالحلا.. روووووووووح ما نگول غير الله ينطيك على گد نيتك الحلوة...وإن شاء الله الذبانة تلزگ بيك إلى درجة تكفرك وتگول "أماه..لقد صعقتني المكواة...الذنب ذنبي لانني لم أحسن الظن بسلك المكواة"..حتى النخبة تفتهمك...اما للعامة والعربنجية فتگول..."يمة نتلني الاوتي صوچي لعبت بوايره".وطبعا يجيك الجواب من النخبة والعامة " تستاهل...الماطور چتال صاحبه" !
وشوف القناة العراقية شلون عرفت دواك وشلون عرفت تجيبلك خبر حتى تعادل الحلاوة الزائدة في خبر فوزك وتقلل الخسائر البشرية إللي چانت ممكن حدوثها خاصة في المحافظات إللي كلش كلش شبعانة حلاوة وصاعدة عدها حد السكر لمرحلة الخطر... قناة العراقية جابت لك خبر مليان مرارة حتى بالتفاعل وي الحلاوة مالتك تصير حالة تعادل.. لا ضرر ولا ضرار..جابت لك خبر وگامت ترگص عليه چوبي وبزغ وكيويلية، خبر كل دقيقة بشريط الاخبار والمذيعة قرته بعد خبر عودة الرئيس من ألمانيا بنفس يوم فوزك ، خبر من الراسين مر مرارة الفراق..خبر يگول "إن محمد مرسي رئيس الأخوان المصريين أكد..والتأكيد على كلمة أكـــّد أن (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) هي عنصر إستقرار في المنطقة"..هذا الخبر خلى قناة العراقية ما مصدگة بروحها، أصلأ آني چنت أتفرج عالتلفزيون وطبعا حالي حال كل عراقي أكو گلاص ماي فوگ التلفزيون ما أعرف يمكن صارت عدنا سولة من الزمانات من چنا نخلي گلاص ماي يم الأريل الداخلي حتى تقوى الصورة..وأعتقد هسة گلاص الماي علمود سحب الريسيفر..ولأن داعيكم يحب الموديلات القديمة وبعدني ما متطور إلى LCD أو PLASMA ..واول ما طلع خبر العراقية وگع الگلاص من فوگ التلفزيون بسبب أهتزاز الشاشة على نغمة الچوبي للمذيع والبزغ للمذيعة من قروا الخبر. طبعا لازم هيچ حتى تتوزع المرارة على كل حلاوة خبر كرار إللي سوا سواية ما حد مسويها بشرفكم أحد ينطي لماما أو بابا چاي مليان شكر وكيلو زنود الست الحمدانية وحلاوة دهينة وساهون وهو دا يشوف الأب السـُكــّر ذابحه والأصابع دا توگع من الجرح...ولك يا كرار صدگ إنت ما أعرف شلون دا تفكر..سوايتك مثل واحد يرش ملح على الجرح...أو ينطي لواحد توه مطهريه عد الزعرتي عشر إبطالة بيرة حتى يبول ويگوم يگلب الدنيا..لان ما يگدر يبول بسبب الجرح..وبنفس الوقت المثانة راح تطگ مثل النفاخة إذا ما يبول.
كرار...إنت ما لك مكان عدنا لان ردت تموتنا من الحلاوة وإحنا دا نتريع بقلاوة وتفلتنا شيرة ونبول كريم كراميل..وحتى ناتج الأمعاء الغليظة مالتنا هو زلابية نتفنن بزخرفتها ...ادري الحلاوة مالتك شي نسوي بيها...قطرة للعين أو مرهم للبواسير! بابا كروري...خليك بعيد...روح شوف لك بلد ما شايفين حلاوة..وإنثر أخبارك الحلوة عدهم مثل الهيل...إنثر وغني گوم أنثر الهيل...ويوم تحس بنفسك صرت واحد من هذا الشعب..ودا تنتج أخبار مــُرة عود وتعال...راح نستقبلك وإحنا فاتحين حلوگنا حتى تقطر بيها مرارة اخبارك...مثل قطرة شلل الاطفال...لأن هذا الشعب شلل رباعي من الحلاوة...ومحتاج إلى قطرة حزن...حتى يحس ويمشي.

#حبيب_العربنجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل