أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبدالله - المستجدات الاخيرة في سوريا ومستقبلها، وتأثيرات الاوضاع السورية على المسألة الكردية وتطور الصراعات الاقليمية والدولية















المزيد.....



المستجدات الاخيرة في سوريا ومستقبلها، وتأثيرات الاوضاع السورية على المسألة الكردية وتطور الصراعات الاقليمية والدولية


نزار عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 19:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حوار حول: المستجدات الاخيرة في سوريا ومستقبلها، وتأثيرات الاوضاع السورية على المسألة الكردية وتطور الصراعات الاقليمية والدولية
في الوقت الذي تتواصل فيه مسيرة الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في مدن سوريا المختلفة ويشهد العالم مدى مقاومة وبسالة الشعب السوري في تصديه لوحشية النظام الحاكم وقمعه الدموي الذي طال اكثر من 20 الف قتيل، فأن سوريا اصبحت من جهة أخرى بؤرة الصراع لتصفية الحسابات وساحة لتدخلات اقليمية ودولية، للحديث عن تلك التطورات والمحاور أجرينا لقاءاً مع الرفيق "نزار عبدالله" عضو اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العراق..(موقع الكومونة).

كومونة: مرت 16شهر على بدء المظاهرات السورية، بالاضافة الى ازهاق ارواح الكثير من المنتفضين لازالت حكومة الاسد، بدعم خارجي، تظهر مقاومة وميل للبقاء، ولكن الانشقاقات من صفوف نظام اسد تتزايد باستمرار كما ان الجيش السوري الحر يظهر ميلا متزايدا لتصعيد العنف، من الناحية الدولية يعبر الوضع السوري عن صراعات ومصالح الدول الكبرى ودول المنطقة بشكل مكثف، الا ما ستؤول، وسط كل الصراعات والدوامات، وضع ومستقبل سوريا؟
نزار عبدالله:
بغية معرفة مآل سوريا ومستقبلها يجب العودة قليلا الى الوراء، الى نقطة الشروع قبل حوالي 17 شهرا، حين دشن الشعب السوري انتفاظته الباسلة تحت تأثير ووقع مجريات الربيع العربي، وبأسلوب مدني وسلمي، في مواجهة اشرس الانظمة دكتاتورية في الشرق الاوسط، وبذلك فقد دخل ، في حرب مباشرة غير متكافئة وغير متماثلة مع ذلك النظام شاء أ م أبى..
هذه الانتفاظة كانت نقطة الشروع لنيل الحرية وحياة افضل، ومدخلا مهما للمشاركة السياسية، واللحاق بركب"الربيع العربي"، ولكنها كانت لوحدها لاتفي بالغرض، حيث ان النضال ضد نظام الاسد بطبيعته العسكرية المقاتلة وتمسكه بمقاليد السلطة ولاكثر من نصف قرن دون منازع ودون مواجهة حقيقية له (ماعدا ا مواجهة الاخوان له في حماه سنة 1982 في بعدها الطائفي والنزاع مع رفعت الاسد في آيار 1984)، ، وايظا في ظل حالة اقتصادية مستقرة تعيشها سوريا الى حدما، بفضل توظيف ريع النفط والغاز الطبيعي (دون احتسابه في الموازنة العامة!) حفاظا من النظام على سلطته وامتيازاته، وفي ظل حالة عدم الاصطدام مع دول الجوار، خاصة اسرائيل و...الخ، ان كل هذه الخصائص للنظام السوري كانت تتطلب، في سبيل اسقاطه، ارساء اسس انطلاق مسيرة نضالية سياسية-اجتماعية تستلزم الحشد والتحريض الجماهيريين و تهيئة المستلزمات العسكرية والحربية، بالاضافة الى اهمية كسب التعاطف والتضامن الاقليمي والدولي.
ففي بداية المسيرة كان الشعب السوري، بشبابه المنتفضين وتنسيقات لجانه الشعبية، على معرفة ودراية باهمية هذه المستلزمات والتي تتطلبها خوض غمار عملية سياسية كهذه، ولذلك فقد كان الاصرار، على التصدي لذلك النظام ببسالة منقطعة النظير، ولمدة قاربت السبعة اشهر متواصلة، والاحتفاظ بالطبيعة المدنية والسلمية للثورة السورية، والسعي لايجاد تكتيكات أخرى واساليب نضالية جديدة لمواصلة زخم المسيرة، وتوسيع اطر النضالات الجارية والاستعداد لعصيان مدني واللجوء الى الاضراب العام.
الا ان هذه المسيرة تعرضت للتوقف والانقطاع عند منتصف الطريق، ثم تراجعت بشكل خطير، وسرعان ما تولد في احشائها نقيضها لنفيها، وقد لعبت العديد من العوامل دورها في هذا المجال، فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
الاول: وحشية نظام الاسد في قمعه للمظاهرات والاحتجاجات وحصده لارواح المنتفضين والثائرين، في مسعى لفرض حرب شاملة وغير متكافئة ولتغيير مسار الثورة باتجاه تكريس العنف الدامي بين صفوف الشعب وتأجيج الصراع العسكري والطائفي فيه.
ثانيا: الطبيعة الشعبوية للنضالات والاحتجاجات الجارية في سوريا، فيما شهدت مصر وتونس، قبل بدء ثورتيهما بعقد من الزمن، تصاعدا في مسيرة الاضرابات والمظاهرات والتي شاركت فيها الحركة العمالية بفاعلية كبيرة وعززت بذلك من دورها وتطورها بوتيرة متصاعدة وجرى ايضا حشد واعداد الجماهير، تدريجيا، وتدريبها على كيفية المواجهة مع الدولة ومؤسساتها، والعمل على تعبئة الرأي العام والشارع وتحريضه باتجاه تنظيم المظاهرات المليونية، فأن انتفاظة الشعب السوري ومنذ البدء، قد اتسمت بطابعها الشعبوي العام ، فلم تشهد، ومنذ ايامها الاولى ولحد الان انتعاشا ملحوظا في نشاط ومشاركة للحركة العمالية-الجماهيرية ولا في تعزيز مكانتها في خضم الصراع الجاري للاطاحة بالنظام الدكتاتوري، على الرغم من ان الملايين الخمسة من العمال السوريين قد وضعوا بين فكي كماشة بسبب املاء السياسات والوصفات النيوليبرالية وتحت واقع الانتقال من اقتصاد الدولة الى اقتصاد السوق وفي ظل توسيع نطاق الاستثمارات الاجنبية. لقد ادت هذه السياسة وكذلك المستجدات الاخيرة في الاوضع السورية، الى تدهور العديد من المراكز العمالية والصناعية (في حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا، دمشق وريفها، عدرا، دير الزور) حيث تعرضت اما للتدمير او الاغلاق فيما أدت نتائجها بالطبع الى أضعاف وتهميش وأقصاء أكثر للحركة العمالية الاعتراضية.
ثالثا: تشكل عدة محاور اقليمية وعالمية لاجهاض واطفاء الشعلة الثورية في سوريا، لعل ابرزها المحور السعودي-القطري- التركي، فعلى الرغم من الاختلاف الظاهري واختلاف مشارب تلك المحاور والاحلاف، سواء كانت مع نظام الاسد او بالضد منه، وبدرجات مختلفة، فان مايجمعم هو نقيضهم للثورة السورية. ان القلق المتزايد من رحيل الاسد، مثل اعوانه مبارك وزين العابدين، وسقوطه بفعل الصيرورة الثورية، قد ادى الى تفاقم حدة الصراع، في ما بين هذه المحاور والتحالفات نفسها او بينها وبين غرمائها، بشأن جملة من القضايا المصيرية الهامة والتي تتعلق ببقاء نظام الاسد من عدمه أو في اجراء تغييرات شكلية طفيفة على طبيعة النظام نفسه، او اسقاطه بفعل عسكري.
ان التواطوء طوال 17 شهرا متواصلة، ضد الشعب السوري المنتفض والمتعطش للحرية ولحياة افضل قد وصل الى ذروته! ان انصار بشار الاسد او من كان ضده هم على خط واحد في اطلاق يد النظام لضرب الحركة الاحتجاجية المدنية واغراقها بحمامات الدم، ولعل وراء ذلك التمكن من استنزاف تلك الحركة وانهاكها في حدودها القصوى بغية املاء شروطهم عليها، ثم السعي الحثيث من الجهة الثانية لخلق البدائل المتاحة من الاسلاميين والاخوانيين وفي الشروط التي تفرضها الرياض والدوحة او السعي للاحتفاظ بنظام الاسد مع اجراء تغييرات شكلية تطال رموزه السياسية تماشيا ومصالح موسكو وتل أبيب و طهران وتصوراتهم حول مستقبل سوريا.
ولهذا تتكر وبشكل يومي مشاهد حمامات الدم في الشوارع والمدن والارياف السورية، وطغى العنف والصراعات العسكرية والحرب الاهلية على الاحتجاجات الثورية والسلمية، على الرغم من أن نصف الاراضي السورية قد خرجت فعليا من سيطرة النظام وتشهد فراغا سياسيا وأمنيا الا انه لم تتشكل مجاميع او سلطات ثورية جماهيرية بغية املاءه.
اما "الجيش السوري الحر" الذي تشكل في البداية ليكون قوة عسكرية مساندة وداعمة للثورة، فلقد أجريت له عملية تحول ليصبح اداة بيد المحور السعودي-القطري-التركي وفي يد "المجلس الوطني السوري" لتنفيذ اجنداتهم السياسية والعسكرية والتي قد بدأت فعلا، الا انها لم تكتمل بعد، حيث أن بعض مفاتيح السيطرة عليه، بيد قوى التطرف الاسلامية وفي حال اخفاق هذا الجيش في بعض المدن والبلدات والميادين فان تلك القوى سرعان ماتقدم على تشكيل كتائبها الخاصه بها وهي تحمل أسماء ورموز اسلامية وجهادية خالصة وبدعم وتمويل من أسيادها لتنفيذ ودون مواربة أجنداتهم وبرامجهم الخاصة لمواجهة نظام الاسد، وهناك العديد من الاشارات بان السلفيين وانصار "القاعدة" بدورهم قد انشأوا اوكارهم الارهابية.
في ظل ظروف كهذه يبدو جليا بان مقاومة نظام الاسد مسألة وقت ليس الا، حيث ان العالم يشهد الآن عملية تحلل وأنهيار دولة بكل تفاصيلها، وعملية تحول وتشكل مجتمع بلا دولة، واشتداد الصراع بين مختلف الاطراف لمرحلة مابعد نظام الاسد في مسعى لاعادة بناء الدولة وتحديد طبيعة نظامها السياسي واعادة بناء المجتمع السوري بصورة جديدة. ان الطبيعة الرجعية للعديد من القوى وبنيتها السلطوية والتي تشارك في هذه العملية وتساهم في وضع لبناتها وتضع "خارطة طريقها"، تفيد بانه، مع زوال نظام الاسد، ستنفتح "جرة باندورا"وستنطلق الشرور الطائفية والقومية والعرقية والدينية المحبوسة في داخلها، وستحرق، ليس فقط سوريا، بل وايضا لبنان وقد تصل شرارتها الى العراق وايران والمنطقة باسره.
ولعل السؤال فيما اذا كانت السفينة السورية المنكوبة قد ترسو في بر الامان من عدمه، يمكن فقط الاجابة في ظل التصورات وفي اطار الاحتمالات السياسية والتوقعات ليس الا، وباعتقادي ان الاحتمالات الرئيسة للوضع السوري يمكن تحديدها في عدة مسارات:
- تنحي بشار الاسد برموزه واصلاح النظام السوري وجيشه ومؤسساته الرئيسة من الفوق وبمشاركة قوى سياسية اخوانية وسلفية بالدرجة الاولى وتطعيمه ببعض القوى والجهات السياسية الاخرى.
- اكتساب المعارضة المسلحة لنظام الاسد المزيد من القوة والزخم، نتيجة ازالة سلطة النظام وتدميرها في بعض المدن والبلدات وتصعيد الهجمات ضد مراكزه الرئيسة في الداخل او شن الهجمات من المناطق الحدودية وفي النهاية سقوط النظام نتيجة توسع المد الاحتجاجي الجماهيري والفعل العسكري. بدء طور بناء حكومة جديدة واعادة بناء الدولة في ظل سيطرة القوى التي كانت لها الدور الرئيس في عملية اسقاط النظام وبمشاركة الاطراف والقوى السياسية الاخرى.
- اطالة امد الصراع والحرب الاهلية الدائرة، مما قد تؤدي الى انفلات تام وانهيار نظام الاسد وتحوله الى قوة عسكرية ميلليشيائية، في مواجهة سيطرة قوى عسكرية ميلليشيائية اخرى، وبخاصة تلك التابعة للقوى الدينية والطائفية والقومية.. تقسيم سوريا بواسطة تلك"الجيوش"، والبد بمساعي حثيثة من قبل تلك الميليشيات لاعادة بناء دولة كارتونية بغية استقطاع حصة اكبر من الكعكة نتيجة شرعنة سلطاتها ودويلاتها المذهبية والطائفية والعنصرية.
بعد استعراض لهذه الاحتمالات (التي ماهي الا تكرار درامي و باساليب واشكال مختلفة اخرى شبيهة بالتجربة اليمنية أوالليبية أوالعراقية، او تجربة لبنان، اواسط سبعينات القرن الماضي) يبدو و من الجلي اننا قد ابتعدنا كثيرا عن طموح وتطلع الشعب السوري الذي انتفض من اجل تحقيقه وقدم له الغالي والنفيس.

كومونة: كيف تنظرون الى دور القوى اليسارية والاشتراكية السورية في خضم تلك الظروف وهل بالامكان معرفة مدى تأثيرهم على تلك الاوضاع ورسم اتجاهات تطورها؟
نزار عبدالله:
في الواقع كان لمجاميع اليساريين والاشتراكيين زمام المبادرة في تنظيم النشاطات والاحتجاجات السورية وكانوا سباقين في هذا المجال، ولكن للاسف وبسبب المسارات الداخلية وأقلمة وتدويل الوضع السوري بات من الصعب على تلك المجاميع انجاز مهام التغيير واخراج البلد من ازمته وايصاله الى بر الامان، ولايعني ذلك بان فرصة التأثير، لمصلحة العمال والكادحين والمحرومين وفي ظل الاحتمالات والمسارات التي ذكرناها آنفا قد تلاشت، رغم العجز الواضح للحركة اليسارية والاشتراكية الا أنها لم تصل بعد لمرحلة العجز التام، حيث ان عجز النظام السوري والمعارضة الاخوانية والسلفية الرجعية تقدم فرصة سانحة لتطوروتقدم تلك الحركة ودفعها الى الامام.
ان العملية الثورية التي انطلقت بقوة ثم تراجعت بفعل العوامل التي ذكرناها هي القشة التي قصمت ظهر البعير ومن الضروري ايجاد سبل وطرق اخرى لادامة زخمها من جديد وتقدمها مرة أخرى بشكل يتناسب والتحديات السياسية الراهنة. ان عملية رص الصفوف ورفع سقف الاستعدادات، التجمع حول حل وبديل اشتراكي عريض، الاحتفاظ بخطوط فاصلة في الحركة الشعبوية العامة، تعبئة الحركة العمالية، النضال المشترك بغية ايجاد المجاميع والاركان الجماهيرية في المدن والبلدات السورية، وضع خطط مدروسة في المجال الامني بهدف بناء شريط امني منضبط، الحفاظ على الامن، بناء قوة مسلحة مقاومة، رفع المطاليب الرئيسة والملحة....الخ ان كل ذلك وغيرها من الخطوات بامكان اليساريين والاشتراكيين السوريين اتخاذها سبيلا لتطور وتقدم حركتهم ومن خلالها التأثير الفاعل على الوضع الجاري والمقبل في سوريا.

كومونه/ ان الكورد في سوريا رغم كونهم يشكلون نسبة كبيرة في هذا البلد، الا انهم محرومين من ابسط الحقوق، والملفت للنظر اليوم هو ان الكثير من المدن الكردية هي بيد القوى الكردية هناك، ولكن تلك القوى منقسمة على نفسها ويوجد حاليا مجلسين يضمهم بدلا من واحد، وكذلك هناك تهديدات تطلقها بين فترة واخرى بعض الشوفينين من المعارضة ضدهم، ماهو برأيكم مستقبل القضية الكردية في هذا الجزء من كردستان في خضم الاوضاع المذكورة؟
نزار عبدالله:
للكورد مصير مشترك، وبخاصة في القرن المنصرم، مع الاتراك والعرب والفرس وسائر القوميات الاخرى في تركيا و والعراق وسوريا وايران، ولعل مصير هذا الجزء من كوردستان مرتبط بالطبع بمصير سوريا. ان الدول التي يعيش فيها الكورد وتشكلت فيها كيانات سياسية منذ اكثر من مئة عام هي من حيث الهوية جزء من المجتمع الدولي، لذلك يجب، شئنا ام ابينا، لدن الحديث عن مصير الاجزاء المختلفة من كوردستان تناولها في تلك الاطر السياسية والجغرافية، بدلا من الحديث عن كردستان الكبرى الذي هي لحد الان فكرة لم تتبلور بعد ككيان سياسي او مشروع محدد. لذلك فان مصير سوريا لايحدده فقط الكورد هناك بل ترسمه أيضا قوى سياسية مختلفة تساهم كل حسب مقدرتها في رسم مستقبل هذا البلد وخارطته السياسية وطبيعة بنية دولته.
وبالطبع يجب وضع حلول للقضية الكردية. ان الحل العادل لهذه القضية يجب ان يخرج من الاطار العمومي ونسخ التجارب حيث من الضروري مراعاة الخصوصيات التي اكتسبتها هذه القضية في الواقع السوري.
ففي العقود الماضية مثل النضال الكوردي السوري حلقة ضعيفة في مسلسل الصراعات السياسية والاجتماعية والعسكرية (مقارنة بمعركة الاخوان ضد السلطة السياسية)، كما ان التركيبة القومية والدينية والمذهبية الفسيفسائية والموزائيكية للمجتمع السوري، وجود العرب، الكورد، ألارمن، الشركس، الدروز، العلويين، السنة، المسيحيين، الصوفيين، اليزيديين، .....الخ، وضعف التواصل الجغرافي للمناطق الكردية (قاميشلي، عفرين، عين العرب و...) والتداخل الديموغرافي وعدم التمركز في جغرافية سياسية-اجتماعية محددة، عدم وجود اقليم او محافظة سورية يقطنها الكورد لوحدهم، وانتشارهم في العديد من المناطق والمحافظات الاخرى (مثل ديمشق)، وتعايشهم مع المكونات القومية والعرقية والدينية الاخرى وانفتاحهم عليها، الفصل الحدودي لكردستان سوريا عن كوردستان العراق وكوردستان تركيا في اطار انتهاج سياسة التفريغ الديموغرافي استهدفت المناطق الحدودية من خلال مشروع بناء "الحزام العربي" على الحدود السورية-العراقية والحدود السورية-التركية منذ سنة 1964بطول مئات الكيلومترات وبعمق العشرات من الكيلومترات، وكذلك ضعف هيمنة الحركة القومية الكردية في النضال القومي للكورد في سوريا.....الخ ان كل ذلك وغيرها الكثير من الخصوصيات ينبغي وضعها في الحسبان لدن طرح حل سياسي ما للقضية الكردية السورية.
ان معنى ومغزى "حق تقرير المصير" وكذلك رفع راية الحقوق السياسية والثقافية والديمقراطية للكورد في اطار للتعايش الديمقراطي والسلمي المشترك يختلف كثيرا عن نفس المطالب والشعارات التي ترفع مثلا في كوردستان العراق.
في الواقع وفي خضم هذه الظروف الخاصة كان التعايش الديمقراطي والسلمي ونيل الحقوق السياسية والثقافية المطلب الرئيسي في النضال القومي او الوطني للشعب الكوردي السوري، ومن هذا المنظور يمكن فهم الدور الرئيسي الذي لعبه الكورد في عقد الاربعينات وخمسينيات القرن المنصرم في صفوف الحزب الشيوعي السوري حيث كانوا ظهيره الرئيسي، ومن خلاله تمكنوا من التصدي، بشكل فاعل، للافكار والمشاريع القومية العربية.
ولعل تزايد سيطرة البعثيين على مقاليد الحكم في سوريا بدءا من اسم وصفة الدولة (اي الجمهورية العربية السورية) وصولا الى دستورها وقوانينها وأنظمتها التي كانت مفعمة بالكراهية القومية والتمييز ضد الكورد، والاصرار المتزايد على الانكار القومي لحقوقهم والذي تجلى في حرمان اكثر من 120 الف كردي، لعدة عقود، من حق الجنسية السورية ومن كل حق مدني وسياسي وانساني لهم، مع الاصرار على انتهاج سياسة الاضطهاد القومي والقمع والقتل والترهيب ثم افلاس الحزب الشيوعي التقليدي(الستالينية السوفيتية)، وتطور وانفلات الحركة القومية العربية والتراجع الخطير للافكار الوطنية والديمقراطية واللاقومية، لم يتمخض عنه تطور ملفت للنظر الحركة القومية الكردية، كرد فعل، ولم تتمكن احزابها ومجاميعها من كسب زمام السيطرة في نضال الشعب الكوردي السوري من اجل نيل حقوقه القومية المشروعة.
ولم تكن الحركات القومية الكردية واحزابها في الاجزاء الاخرى من كوردستان تملك نفوذا يذكر في سوريا قبل السنوات العشر الماضية، حيث ان الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي، فيما مضى، اللذان جعلا من سوريا ملاذا آمنا بدلا من ساحة للنضال القومي، وايضا حزب العمال الديمقراطي الكوردستاني التركي الذي جعل من سوريا جبهة خلفية لتجنيد البيشمركة.
ويبدوا ان مصير كردستان سوريا لم يتم تبلوره لدى الاوساط السياسية والحزبية والجماهيرية هناك فيما يتعلق بالستراتيج والبلاتفورم السياسي لحل القضية الكردية، كما ان اتخاذ التكتيك المناسب في الاوضاع الراهنة حيال هذه القضية اصبح هو ألاخر موضع صراعات وانقسامات وتجاذبات بين الاطراف السياسية المختلفة مما قد يصل الى حد الصدام والنفي واقصاء الآخر.
ويبدو ايضا بان (حكومة اقليم كوردستان-العراق) لم تقدم أي دعم في سبيل تعزيز المصلحة الوطنية العامة للكورد، بل ان الملفت للنظر ان سياسة كلا الحزبين الرئيسيين الحاكمين – اي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي- على الصعيد الاقليمي تتماشى والسياسة الاسلاموية الايرانية والكمالية التركية (والاردوغانية لاتشكل الا مظهرها الحديث)، ويبدو أن تبعية هذه الاحزاب وصراعاتها مع بعضها البعض من جهة ومع حزب العمال الكردستاني (PKK) قد اثرت بشكل سلبي في تعقيد المسارات الحساسة للوضع السوري بشكل عام وعلى القضية الكردية بشكل خاص .
كما وفي السياق نفسه فان خطوة تشكل "المجلس الوطني الكوردي" الموحد قد لاتشكل انهاءا لتلك الصراعات والتمحور حول "خارطة طريق" وستراتيج محدد لحل القضية الكردية، بل اقتضتها حاجة تكتيكية ظرفية بهدف تعزيز موقع بعض القوى السياسية الكوردية المعينة هناك.
واخيرا ان نضال الشعب الكوردي في سوريا لتقرير مصيره، بالاضافة الى نيل حقوق المواطنة المتساوية والحقوق السياسية والثقافية، يتقتضي تبني خيار وبلاتفورم خاص لحل القضية الكردية، ومن الضروري قبل كل شيء ترك هذه المسألة للشعب الكردي وللقوى السياسية الكوردية السورية وحدها لاغيرها.
يبدو لي، بصورة عامة، بان السياسة الصحيحة هي في فصل مصير النضال التحرري والعادل والمشروع للشعب الكوردي السوري عن مصير نظام بشار الاسد الاجرامي، وعدم الوقوع فريسة للشرك الذي وضعه بشار الاسد، بوعي وادراك، له من خلال انسحاب تكتيكي لقواته العسكرية في بعض المدن والبلدات الكردية، يجب ان يكون الكورد فعلا جزءا من النضال السياسي الجاري لسقوط الدكتاتورية و زوال نظام نظامها ، ان يلعبوا دورا رئيسا فيه، وان يكونوا جزء من الثورة الشعبية الجارية لافشال المخططات التي توضع بدراية لاجهاض هذه الثورة، كما ومن الضروري فصل نضال الشعب الكوردي عن القوى الاسلامية المتطرفة التي ماهي الا نسخة سيئة اخرى من النظام الحاكم بقدر مايتعلق بحقوق ومطاليب الشعب الكوردي.
ان الحقائق والمؤشرات تدل على ان مصلحة الشعب الكردي، وكذلك سائر المكونات العرقية والدينية الاخرى في سوريا هي في سقوط نظام الاسد والسعي لبناء نظام ديمقراطي حر يقوم على التعايش السلمي المشترك. ان الكورد هم مكون من المكونات الموزائيكية لمجتمع غابت عنه الحدود الفاصلة بين الاغلبية والاقلية، اذ ان مكون ما، من الناحية العرقية، قد يشكل أغلبية، فانه من جانب آخر، يفقد صفة الغالبية مثلا من الناحية الدينية والمذهبية، ومن حيث علاقته بالمكونات الاخرى هو اقلية. ان هذه الخصائص قد تدل، اكثر من اي شيء آخر، على ان خيار التعايش المشترك وقبول الآخر هو خيار سياسي وديموغرافي واجتماعي مفروض على الكل، وخلافه يعني حرب الجميع ضد الجميع (ان التجربة المريرة للبنان زهاء 16 سنة تثبت ذلك).
في الواقع ليست سوريا وحدها بل ان هذه المنطقة بعينها ولمدة قرون خلت كانت تجمعها تأريخ مشترك وحياة اجتماعية مشتركة، وان تقويض هذه الاسس الحياتية المشتركة كانت –الى حد بعيد- بفعل القوى الامبريالية الفرنسية والبريطانية التي رسمت حدودا مصطنعة في المنطقة وانشأت دويلات صغيرة فرضتها بالقوة محدثة بذلك جراحا عميقا وشرخا فاصلا بين الطوائف والاعراق والاديان وفصولا من الصراعات فيما بينها بهدف فرض الهيمنة على الشرق الاوسط، ان المنطقة مثخنة بتلك الجراحات وهي تنزف دما وتدفع شعوب المنطقة ومكوناتها ضريبتها.
بقدر مايفصل الكورد، ومعهم سائر المكونات العرقية والدينية الاخرى، من تلك التركة الثقيلة من السياسات والممارسات للقوى الامبريالية القديمة-الجديدة وينخرطوا في مرحلة جديدة من التعايش الديمقراطي المشترك بقدر ماتترسخ المباديء والاسس الديمقراطية والحرية والاشتراكية ( بصفتها ذروة الحياة المشتركة).
وكذلك يجب ان نضيف بانه في حال اجهاض الثورة السورية والنضال الديمقراطي الحر للشعب السوري واشعال فتيل حرب طائفية وقومية ومذهبية فان الكورد سيصبحون اولى ضحاياها، سيفحمون في طاحونة القوى الكبرى وممثليها المحليين والاقليمين والدوليين، ان الطبيعة الجيوسياسية لمنطقتهم (اقصى الغرب في كوردستان) تعطيهم هامشا من المناورة والمقاومة وصعوبة جمة في تلقي الدعم والمعونة.
ولكن ماتم ذكره هو احتمال من بين احتمالات عديدة، اهم مافي الامر هو ان نضال الكورد الراهن بامكانه ان يضخ دما في ثورة الحرية والحياة الفاضلة ليس فقط بالنسبة للكورد بل بالنسبة لعموم الشعب السوري.

كومونه/ هددت روسيا المعارضة السورية وقامت بارسال قوة عسكرية قبالة الشواطيء السورية، كما ويجري الحديث عن خطط امريكية لتسليح المعارضة، هل من خشية لاشتعال حرب كبيرة في المنطقة؟
نزار عبدالله:
انتهت الحرب الباردة بين روسيا وامريكا وان البلدان يشكلان قطبين فقط من عالم متعدد الاقطاب، رغم وجود مصالح سياسية وعسكرية واقتصادية مختلفة بين القوتين، الا انهما، في العديد من القضايا، مرتبطان بشكل او بآخر بالمصالح السياسية والاقتصادية للاقطاب الاخرى، كما يوجد فعلا نوعا من التعاون بين البلدين لحل العديد من القضايا، كما ان هناك قضايا محددة، نظرا لحساسيتها المفرطة وتعلقها بمصالح سياسية واقتصادية كبييرة، تولد صراعات ومناوشات كثيرة لاطائل منها.
لكون سوريا بلد له موقع جيوسياسي حساس في المنطقة وهي تقع في وسط كانون صراعات الشرق الاوسط، فانني ارى، بدلا من الاستعداد لحرب اقليمية او عالمية، نوعا من التعاون والتنسيق للحيلولة دون انفجار برميل بارود سوريا. ان كل المبادرات والاجتماعات وارسال المبعوثين من الامم المتحدة وغيرها الكثير ماهي الا السعي الى اعادة التوازن بين المصالح المتضاربة التي قامت الثورة السورية بتقويضها. والمحاور والاحلاف والاستقطابات التي تتشكل بسرعة بغية التخلص من نظام الاسد هي ،من جهة اخرى، تمثل مساعيا لانقاذه من الازمة والمأزق الذي وقع فيه.
ففي المحور السعودي-القطري-التركي يسعى كل طرف الى تنفيذ سياسته ومصالحه، لاشك بان الحلف الثلاثي يبغي اسلمة الدولة السورية المقبلة، ولكن للسعودية مصالح خاصة حيث انها تعزز من دور الجهاديين والسلفيين، اما قطر وتركيا فان مايعنيهما هو الاخوان، والصراعات الجارية تحمل الكثير من التناقضات والمواقف المتضاربة يصعب الجمع فيما بينها، يبدو بان السعودية تحولت الى"نفاخة" حرب طائفية وجهادية، اما تركيا فانها راضية برحيل الاسد وازلامه بشرط اعطاء حصة الاسد للاخوان والمواليين لها، واستخدامها لاحكام السيطرة على الحدود التركية –السورية وقطع دابر قوات حزب العمال الكردستاني التركي، ولتكون سوريا نافذة لها في كل "بلاد الشام".
اما اسرائيل فانها وعلى لسان ايهود باراك، وزير الدفاع، في 16 آيار الماضي قد عبر عن تمسكه بخيار بقاء النظام السوري دون الاسد ومعاونيه، ولافروف، وزير الخارجية الروسي، اعلن في 10حزيران المنصرم بان بلاده مع رحيل الاسد في اطار الحوار وتسليم لمقاليد السلطة بشكل سلمي، وفي آخر تصريح له، وتحديدا في 22 آب، اعلن لافروف عن استعداد الاسد لاستقالة سلمية!
اما امريكا فانها لاتملك السيطرة على الموقف ولايمكنها تحديد مساراته كما ينبغي، انها تشبه المدافع بدلا من المهاجم، ولذلك اعلن اكثر من مرة قبولها لـ"الخيار اليمني" في سوريا، وانها تسعى بكل قوة الى حفظ التوازنات بين القوى. كما انها- حسب علمي- لم تقم بارسال السلاح الى المعارضة السورية رغم انها ساعدتها في مجال تقديم المعلومات اللوجستية وفتح مراكز التدريب و هلم جرا، وانها تخشى من الدور السعودي كي لاتتحول الحرب الدائرة الى حرب جهادية، حيث ان تكرار التجربة الجهادية الافغانية خط احمر! قد يعرضها الى لدغة الافعى السلفي والجهادي السام، او يعرض اسرائيل حليفها وجارة سوريا، في حال اللعب بها الى ذلك. ولذلك فان الموقف الامريكي فيه الحيطة والحذر ودعمها لاتزال محدودا لـ"المجلس الوطني السوري" ولم تصل الى حد التسليح والتعاون العسكري و اللوجيستي الكامل.
اما الموقف الايراني فانه لايصعب على الفهم، حيث تسعى ايران الى الحيلولة دون اخراجها من معادلات السلطة السياسية السورية او المنطقة باسرها، ومساعيها، في حال رحيل الاسد، تصب في خانة الاحتفاظ بحلفاء مستقبليين لها في السلطة السورية المقبلة، لتسخرهم بهدف الضغط على اسرائيل وامريكا والقوى الكبرى الاخرى، واجراء مناورات سياسية شبيهة بما تقوم بها من خلال حزب الله اللبناني.
عليه انني ارى بان تطور الوضع السوري باتجاه تصاعد العنف المفرط وحرب محتملة مسألة حساسة وفي غاية الخطورة لكل الاطراف وتؤدي الى انفجار برميل بارود في منطقة كانت وماتزال هي بؤرة للقضية الفلسطينية وللنزاع العربي-الاسرائيلي.
على ضوء ماذكر لاتوجد، باعتقادي، مؤشرات تدل على ان اشعال فتيل حرب اقليمية عامة وشيكة، ولكن ينبغي ان لايغفل عن بالنا على ان منطق الرأسمالية العالمية والعولمة والسياسات النيوليبرالية وتفاقم النزاعات بين الدول الرأسمالية الكبرى حول تقسيم العالم واعادة تقسيمه ومن ثم تحديد حصة كل قوة بقدر مكانتها ونفوذها يولد الحرب والدمار والانهيار بدلا من البناء والتنمية والتطور. بقدر مايدخل بلد صغير ما في مستنقع الصراعات الاقليمية والعالمية الرأسمالية فانه يقع في فم العفاريت! للاسف بالنسبة لسوريا فان الامر لايزال في بدايته.
-----------------
** نشر الحوار لاول مرة في موقع "الكومونه" باللغة الكردية في 23 آب 2012.



#نزار_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومخاض تشكيل دولة تقدمية حديثة
- آفاق التنسيق و العمل المشترك بين فصائل اليسار العراقي وتأثير ...
- الانسحاب الامريكي من العراق واستمرار لعبة الزومبي!
- الربيع العربي ومهمات القوى اليسارية والاشتراكية في المرحلة ا ...
- عندما تطلق الحرية
- نزار عبدالله سكرتير اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين في العر ...
- على هامش اعلان تشكيل حكومة المالكي: اين -خارطة الطريق-؟
- مهزلة تشكيل الحكومة ومهزلة الانسحاب الامريكي
- ماركس والماركسية
- حوار مع الرفيق نزار عبدالله بصدد الاوضاع السياسية في الشرق ا ...
- مغزى ومدلولات تراجع مستويات العنف في العراق
- عمال شركة نفط الجنوب –تأريخ كفاحي و تجربة للتعلم *
- في الطائفية
- التحديات والاولويات الاساسية للحركة اليسارية والماركسية في ا ...
- حوار فضائية الحزب الشيوعي الايراني (كومةلة تى في) مع الرفيق ...
- حوار مع الرفيق نزار عبدالله بصدد انتخابات كانون اول 2005 ونت ...
- الركائز الاساسية للحركات الاسلامية
- حركة انبثاق حزب العمال الشيوعيين-العراق: الـضرورة والهدف
- ملاحظات على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1483 الخاص برفع العقو ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار عبدالله - المستجدات الاخيرة في سوريا ومستقبلها، وتأثيرات الاوضاع السورية على المسألة الكردية وتطور الصراعات الاقليمية والدولية