أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - نحن والحضارة














المزيد.....

نحن والحضارة


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 11:50
المحور: الادب والفن
    



يا هندُ بالله روحي لا تحبّينا
إذا ذكرتِ كرامَ الناس فانسينا

دعي التغزّل فينا غازلي حجراً
إنَّ العُنوسةَ خيرٌ من تمنّينا

فلا يغرّكِ فينا خيطُ شاربِنا
لسنا رجالا وإن كنَا شبيهينا

ما عادَ أيُّ ونىً يُذكي حميّتَنا
حتى وإنْ بالَ جربوع على فينا

لا تسندي الظهرَ فالحيطانُ آيلةٌ
غيثُ الحضارةِ ما أبقى بها طِينا

كنّا بأمسك نحمي كلَّ غاليةٍ
واليومَ نحتاجُ مَنْ يأتي ويَحمينا

بِعْنا رجولتَنا كُرمى لفاتنةٍ
تُدعى الحضارةُ قد تحنو وتأوينا

إنّ التحضّرَ ثوبٌ طابَ مدَّثراً
فليس يَبلى ولكن سوف يُبلينا

حيث الشهامةُ إرهابٌ و منقصةٌ
والجاهلية في مَنْ ينصرُ الدِّينا

أين العروبة والإسلام في دمنا
لا شيء غير غثيث التبن يحوينا

عرفُ الحضارةِ أنْ يأتي ابنُ عاهرةٍ
يسبّ أسلافك الغرّ الميامينا

وأنت تبسم ملء الوجنتينِ له
بل أنت سيّدُها لو قلتَ آمينا

مَنْ ذا يعيدُ إلينا جاهليَّتنا
مِن بعدِ ما فقأوا كلَّ الرؤى فينا

هم يقبلون بها حتماً لأنَّهمُ
يا عربُ ما رضعوا أخلاق ياسينا

كيف السبيلُ إلى صحوٍ يعيد لهم
رشداً إذا صادُهم لمّأ يزلْ سينا

يا سيدي يا رسول الله معذرة
هذي الملاليم لا تحصى ملايينا

قد جرّعتهم حبوبَ الذلّ عصرنةٌ
فأصبحوا غرضاً عند المُسيئينا

لو بالَ كلبٌ على آذانهم مسحوا
بالثوبِ ( عُقدَتَه ) واستفرطوا اللينا

لو شاء ربك ردّ الكيدَ في عجلٍ
لكنه شاء نمسي في الأذلّينا

يا ليت حكامنا عمرٌ لمعتصم
يعيد للعربِ عزّاً باتَ مدفونا

شعر مصطفى حسين السنجاري

16/9/2012



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا رسول الله
- عتاب
- سعد البلاد ** شعر : مصطفى حسين السنجاري
- صيادو القلوب
- صيحة بوجه حاكم عربي
- بعض محاسنها
- رمضانُ هلّ
- سلاما يا شام
- ما جدوى../شعر مصطفى السنجاري
- الأم والنخلة..!!
- قُبلة على جبين العمري
- تغريبة قلب
- إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً..شعر مصطفى السنجاري
- الأنثى والزواحف..!!
- إرحلْ يا قذّافي..أنشودة لثوار ليبيا
- الزواج المبكّر ..وأبجديّة الحياة الزوجية
- وقضاء شعبك يا معمَّر نازل
- الشعبٌ شاءَ رَحيلَكْ
- **)) الشارع العراقي ..نريد ولا نريد ..!!
- رَقَّنْتُ قَيْدَكِ:شعر مصطفى السنجاري


المزيد.....




- وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
- حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك
- -لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط ...
- الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ ...
- الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟
- تايلور سويفت تعود لدور السينما بالتزامن مع إصدار ألبومها الج ...
- تجمع سوداني بجامعة جورجتاون قطر: الفن والثقافة في مواجهة مأس ...
- سوار ذهبي أثري يباع ويُصهر في ورشة بالقاهرة
- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - نحن والحضارة