أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - عذرا رسول الله














المزيد.....

عذرا رسول الله


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 10:08
المحور: الادب والفن
    



يا من أتاك المادحون قوافلا
يبغون مجداً من بهاك ونائِلا
للشعرِ أنتَ ربيعُه وجمالُه
لولاك كانَ الشعرُ قفراً قاحِلا
كلُّ النّهورِ تعبُّ مِنك وتشتَهي
كيما تكون على ضفافِك ساحِلا
يا مَنْ أتيتَ بخيرِ دِينٍ للوَرى
يُعلي مكانَتَهُم ويَعْدِلُ مائِلا
يا أيُّها البحرُ العَظيمُ فَضائِلا
يا أيُّها الأفُقُ البَهيُّ شَمائِلا
صَلّى عَلَيكَ اللهُ في عَليائِه
فَرْضاً , يُؤَدّيها الوَرى، ونَوافلا
أخْمَدْتَ نيرانَ المَجوسِ وغيرِهم
وحَطَمْتَ أصناماً عَتَتْ وسَلاسِلا

تِلْكَ الجَزيرةُ كانَ يَشْخرُ جَدبُها
فتَفَجّرَتْ لَمّا أتيتَ جَداوِلا
أيْقَظْتَ في الصَّخْرِ الأصَمِّ بلابِلاً
تَشْدو وفي الرَّمْلِ العَقيمِ خَمائِلا
وَنَما الرَّبيعُ بكلّ رُكنٍ مُقفرٍ
أرْوَيْتَ منهُ أعْرُقاً ومَفاصِلا
يا خيرَ مَن وطِئَ الثَّرى مُذْ كُوّرتْ
وأشَمَّ مَن خاضَ الغِمارَ مُناضلا
قاوَمْتَ بَطْشَ الجاهليةِ صابراً
وحَمَيْتَهُم مِن أنْفُسٍ مَلأى قِلَى
فتح َالوجودُ على خُطاكَ مَغالقاً
إذ كانَ خطوُكَ بالحضارةِ رافِلا

عُذرا رسولَ الله إنْ سَفِهَ امْرؤٌ
ليسَ النظيفُ بذي القذارةِ حافِلا
يا بْنَ النجيبات النقيّاتِ الجيو
بِ كوارِماً في أصلهنَّ فواضِلا
ما كنتُ أحسَبُني أعيشُ إلى مدىً
فيه الكلابُ تَطالُ ليثاً باسِلا
يأتيكَ نجلُ دعارةٍ وقذارةٍ
ليسيءَ في سفهٍ إليكَ مطاوِلا
حتى التي ولدَتْهُ لم تعرفْ له
من بينِ مَن نزّوا أباً أو كافِلا
لا غَرْوَ إنْ سفلَ الشقيُّ سجيّةً
مَن كانَ جدُّ أبيه وغداً سافِلا
الكلبُ ، تحت الغيث ، ينبح ساخِطاً
أفهلْ نباحُ الكلبِ آذى هاطِلا؟
هَبْ أجرباً ، في البحر، أولَغَ بُوْزَهُ
يا تعسَهُ إنْ ظنَّ يصبحُ عاطِلا
إنّي اعترَكْتُ مع الحياةِ فلم أجدْ
إلاّ عديمَ الفضلِ يكرهُ فاضِلا

شعر : مصطفى حسين السنجاري



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتاب
- سعد البلاد ** شعر : مصطفى حسين السنجاري
- صيادو القلوب
- صيحة بوجه حاكم عربي
- بعض محاسنها
- رمضانُ هلّ
- سلاما يا شام
- ما جدوى../شعر مصطفى السنجاري
- الأم والنخلة..!!
- قُبلة على جبين العمري
- تغريبة قلب
- إنّا شَقِيّونَ لولا الحبُّ معذِرَةً..شعر مصطفى السنجاري
- الأنثى والزواحف..!!
- إرحلْ يا قذّافي..أنشودة لثوار ليبيا
- الزواج المبكّر ..وأبجديّة الحياة الزوجية
- وقضاء شعبك يا معمَّر نازل
- الشعبٌ شاءَ رَحيلَكْ
- **)) الشارع العراقي ..نريد ولا نريد ..!!
- رَقَّنْتُ قَيْدَكِ:شعر مصطفى السنجاري
- إرهاب وكلاب


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - عذرا رسول الله