قصيدة زمن الوهابية

جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3852 - 2012 / 9 / 16 - 02:11
المحور: الادب والفن
    

-أنتَ يا وهابىُّ
أنتِ يا وهابيَّة
يا من ليس لكم مثوىَ
لملموا أشلائكم و ارتحلوا
إلى حيث بلا مأوىَ
بلا أرض
بلا وطن
أنتم فينا كالثغرة
أو الفجوة
تعرقلونا بلا جدوىَ
و نسألكم لِمَ يصرخ بنا الاقصىَ
و نسألكم لِمَ النارُ بإيدينا
تشبُّ فى عيونِنا ترعىَ
و نسألكم لِمَ الجنة
فى قلوبنا تنسىَ
و نسألكم
لِمَ المدُّ الوهابىُّ من الغربِ الى الشرق
عن العصر مظلمٌ أعمىَ
لِمَ السلفيَّة الصمَّاءُ
تجُرُنا عُنوة
تجُرُنا بكلِ الكرهِ للماضى
و تنسىَ الواقعَ المفروضَ للاسلام
فلا تنظرُ بهِ قدوة
لِمَ يركبُ محبُّوها
موجة السلفىَ للابحار
ليبقىَ شكلهُمْ أزهىَ
غارقينَ فى متون الفقهِ من زمن
مُحنطين فى عصوره الوسطىَ
و نسألكم
إذا قمنا مجددين لهذا الدين
من عطبٍ و من فوضىَ
ينبح فيكم المجنون بالخطل ِ
يرفعُ راية الحربِ
يرمينا كالدجال فى ناره العُظمىَ
ينبحُ ألف ابا جهلٍ
يعوى الف ابا لهبٍ
ترموننا بحجارة الفكر كالعمياءِ
" امُّ قبيحُ " حمالة الحطبِ
بلا مغزىَ
يا صبية الوهابية
نحن في زمان ِالكرهِ و الغضبِ
في جهنم الضغرىَ
نشقىَ بدجالين ِالحكم ِ
نشقىَ بفقه ِ الضعف ِ
و نزعمُ التمكينُ و القوُّة
إعلامكم يدِّعى القرآن و السُنة
نشقىَ بالوهابيَّة
نعودُ للوراءِ قرونا
بهذه الافكارُ البهيميَّة
و ننسىَ مرارة عصرُنا القصوىَ
نشقىَ بكم
يا اشقىَ من الاشقىَ
نشقىَ من نقابكمْ
نشقىَ من ديناركمْ
نشقىَ من عروبتكمْ
فلا مضمون لا فحوىَ
نشقىَ من تفاخركمْ
فقد احرقنا تنطعِكمْ
الذى به نصلىَ

#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل