جمال الشرقاوى
الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 01:39
المحور:
الادب والفن
قابلتها
في غمرة الأيام وحدي
بين الليل و السكونْ
والهة
ملهوفة متشنجة
تنتظرني ساعات كالسنينْ
تحايلت بكل ما تملك من أنوثة
من شباب من جمال
لتجذب أسد الشعر و الرجال
كانت تبكي و تستكينْ
كنتُ أسمع منها
( أستاذي )
سيمفونية حلوة الرنينْ
و شوقها في الأنفاس
مرة سعيد
و أخرى حزين ْ
أحببتها
علمتها
كل ما تعلمته في صباي
في شبابي من فنونْ
فلمَّا تمكنت من قلبي
و استحكمت كالأفاعي
نثرت سمومها في حياتي
و في مدامع العيونْ
كم يؤلمني الجرح العميق
لكن الأسود لا تهدأ بين جدران العرينْ
ناري بقلبي
لا البحر يُطفئها
و لا أمطار السماءْ
( سأرد اعتباري )
فلستُ يائسا عاجزا
و لن أصرخ أبدا كالنساءْ
نسيت الطيبة و الحنينْ
فمن ذا اليوم يا أنتِ
سترين رجلا آخر
سترين خبثا و مكرا و دهاءْ
فالشعر العربي بعدي جريح
يا امرأة
ينزف من تصرفاتك الدماءْ
أقسمتُ
لأزرعنك خشبا يابسا
في حضن الصحراءْ
#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟