أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - الحلزون يلحس لُعابه و يتكلّس ؟؟؟














المزيد.....

الحلزون يلحس لُعابه و يتكلّس ؟؟؟


أم الزين بنشيخة المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 22:48
المحور: كتابات ساخرة
    


الحلزون يلحس لُعابه و يتكلّس ؟؟؟
ها هو الحلزون يلحس لُعابه الأخير و يشرع في التكلّس..فتراه مصرّا على البقاء حتى في قالب حجر متجمّد ..حذار من الانزلاق ..سيكثر الحلزون من اللعاب و الألاعيب و سيحوّل لُعابه المؤقت الى ألاعيب للسطو على مصيرك المؤبّد ...
حينما تأتيك آخر الأخبار من أحد الوزراء اللامعين في الحكومة ، بأنّ هذه الحكومة المؤقّتة ستعمّر طويلا ،عليك أن تحدّق مباشرة بأفق الاستبداد الأسود و العهد البائد و المؤبّد الذي سقطت فيه بشعبك و حلمك و بؤسك و جرحك .. هل في ذلك التصريح الحكومي الواثق من استمرارية هذه الحكومة و استطالتها واستماتتها في البقاء طولا و عرضا ، رغم أنّها مؤقتة، عودة لزمن النبوّات السعيدة أم هو الحلزون يلحس آخر ما تبقى من لُعابه القديم ؟ أم هي التنهيدة الأولى في الأنفاس الأخيرة ؟ و اذا كانت هذه" الحكومة المؤقتة نابعة من الارادة الشعبية" ، مثلما صرّح بذلك عضوها البارز المدلّل ، فكيف يسهل عليها أن تتنبّأ بارادة الشعب،قبل وقوع الانتخابات ؟ و كيف ينتصرون قبل الانتصار؟ بل كيف ينتصرون و الجميع يقرّ بانهزامهم في أكثر من ملفّ سياسي حارق ؟ من الشهداء الى الحرية ومن المعطّلين الى أسعار اللحوم و من تدبير فوضى المساجد الى السيطرة على فوضى القمامة ؟ لماذا تبدو الحكومة واثقة من أنّ هذا الشعب سينتخب نفس الحكومة و نفس الحزب الحاكم ؟ هل في الأمر مغازلة لارادة الشعب أم مزايدة عليها أم سطو على مستقبل هذا الشعب ؟ و من أدراها أنّ الشعب الذي انتخبها لازال هو نفس الشعب بعد سنة كاملة من سياسات العطش و الاعتداءات السلفية و تأجيل مستمرّ لبؤس الجياع و آلام المهمّشين ؟ لقد بدأنا نشتمّ رائحة الصناديق المزوّرة المتعفّنة للعهد البائد و بدأت رائحة الاستبداد المقرف في الانتشار في باحة هذه المدينة الكبرى المثقلة بصناديق القمامة و بخيبات الأمل ..
انّ ما يحدث هذه الأيام حول غموض مواعيد استكمال كتابة الدستور و و موعد الانتخابات القادمة و مواعيد محاسبة قتلة الشهداء و تصفية ملفّات الفساد المالي ..الخ..هو من باب التلاعب المفضوح بتاريخ هذا الشعب و بثورته .. تأجيل مستمرّ لأحلام من حلم حلما و صدّقه..و من صدّق أنّ الثورة ستمنحه لونا جديدا لحياته ..فاذا بلون السماء الأزرق يميل نحو صفرة اللاهوت الأسود .ثمّة في الحكاية أكثر من زمن برزخي ..
لكن ما الذي يجعل العضو المؤقّت للحكومة الحالية ، واثقا من استمرارية هذه الحكومة المؤقتة طويلا ؟ و كيف يجمعون بين الرغبة المحمومة في العودة الى الماضي و طمع مفضوح في السطو على المستقبل؟
في هذه الحكاية المضحكة ألف سبب كوميدي للجمع بين الرغبتين :علينا فقط أن نحصي جملة الأخطاء العفوية وجملة العطالات اليومية و جملة العطوب التكتيكية ، و جملة الانهزامات وجملة التعثرات الاستراتيجية وحتّى جملة الهانات اللغوية التي أصابت جهاز الدولة بمكنته الكبيرة و ترسانته السياسية المثقلة بالولاءات .. فهل ستدوم هذه الحكومة اذن " بفضل" انقطاع الكهرباء و الماء و سياسات العطش في صيف ثقيل ؟ أم "بفضل " الاعتداءات على الثقافة و الصحافة و الابداع و الفنّانين و على الحريات ؟ ؟ أم" بفضل "التلاعب بمبدأ المساواة بين المرأة و الرجل؟ "أم "بفضل " تأجيل مستمرّ لقضايا انصاف الجرحى و الشهداء ؟...
..تلك أسئلة نابعة أيضا من" ارادة الشعب " نوجّهها الى الحكومة المؤقتة بوزاراتها و رجالاتها و مركّباتها دون استثناء" للمرأتين الوحيدتين الوزيرتين " في تشكيلتها الذكورية الواسعة النطاق ..
انّ هذا الاستباق على انتصار لم يأت بعدُ هو علامة صريحة على انهزام بصدد الحدوث ، و انّ التلويح باستمرارية هذه الحكومة انّما هو مؤشّر على ديكتاتورية ناشئة لا أحد من أبناء الشعب سيرحّب بها بعد ثورة لا تزال مخضّبة بدماء الشهداء و بالجراح غير القابلة للنسيان و لا للمساومة في شأنها . ....
انتهى .............



#أم_الزين_بنشيخة_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار خاص مع الاكاديمية التونسية ام الزين المسكيني
- شعب مع سابق الاضمار و الترصّد .
- جُوعوا فقط.. لكن لا تموتوا .
- سياسات العطش
- ماذا تخبّئ الحكومة في ضحكاتهم ؟
- هل تكفي لوحة تشكيلية لزعزعة أمن البلاد ؟
- رسالة الى -وزير الثقافة -
- نجم بلا محدّقين
- أحذية علمانية.. تُسرق.. بتهمة يوم الجمعة.
- رثائيات قبل أوانها
- مخلوع بائد ...و مخلوع مؤبّد ...و البقية تأتي
- سنة بيضاء....وسماء سوداء
- بعد فشل الثورة في خياطة جراحهم.........
- أطفال القرنفل في مدينة لا أنف لها ؟؟
- لم يكن السجن يفرّق بينهم
- تسمع جعجعة و لا ترى الاّ طحينا ...
- كم من بغداد ستلد نساؤكم ....؟
- ترسم شمسا
- الفن والأمل...(سيرة فلسفية مؤقتة)
- أطفال من الكبريت الأحمر


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أم الزين بنشيخة المسكيني - الحلزون يلحس لُعابه و يتكلّس ؟؟؟