أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اخوك عبد غسّال الخرك














المزيد.....

اخوك عبد غسّال الخرك


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( اخوك عبد غسّال الخرك)
عبد الله السكوتي
وهذه كناية عن ادنى درجات الانحطاط، ويسمي البغداديون غاسل الخرك باسماء منها صانع بنات الهوى، لانه يخدم في الدار ويقوم بغسل الخرق، وفي هذا قال المله عبود الكرخي:
ينزع زري، ويلبس برك ويجر كاسات العرك
يعيروه غسال الخرك محشوم مايغسل بري
والزري هو نوع من القماش الفاخر الغالي الثمن، ولونه يكون بلون الذهب، وزر بالفارسية ذهب، والبرك ايضا فارسية وتعني القماش من الصوف وهو من اغلى الاقمشة، وفي هذا يورد عبود الشالجي في موسوعة الكنايات العامية البغدادية، ان صديقا له يعمل محاميا، قال: كنت مرتبطا بصلة مع امرأة تعمل في الاعمال غير الاخلاقية، وكنت اتردد عليها، وكان لديها خادم يخدم فتياتها، اسمه عبد، وكنت ابره فاعطيه الدرهم والدرهمين، وفي يوم من الايام طرق باب مكتبي، واذا بالمرأة تقتحم الباب مهتاجة، وتدخل من دون استئذان، وعلى وجهها علائم الالم والانزعاج، فسألتها مابك؟ قالت: اخوك عبد، فقلت لها ومن هو اخي عبد؟ قالت: آها هل نسيته، اخوك عبد الذي يشتغل عندي خادما للفتيات، فتذكرته، فقلت لها: وماذا جرى لاخي عبد؟ قالت: القى الشرطة عليه القبض واتهموه بتهمة اخلاقية، قلت لها: هؤلاء الملاعين لايخافون الله، اطمئني فسوف اخرجه غدا، واطلقت اخي عبد.
كلنا يعلم ان في السجون ابرياء كثيرون، ونعلم ان هؤلاء ظلموا وهم بحاجة الى اي انسان ليمد لهم يد العون ويدافع عنهم، لكننا لاندافع عن اشباه عبد وامثاله، من حيث اننا نعلم انهم خربوا البلاد وقتلوا العباد، فلماذا نستميت من اجل اخراجهم من السجون، هل اننا راغبون بالموت على ايديهم حقا؟ ام اننا نكابر من اجل ارضاء اطراف دولية، لقد هدد علماء دين من السعودية بقتل معممين في القطيف وفي العراق اذا ما نفذ القضاء العراقي حكمه باعدام سعودي ارهابي مجرم قتل المئات من ابناء الشعب العراقي، وايتم اطفال يشرفونه هو وآباؤه، ورمل نساء لايصل الى نعالهن، فكيف اذن ندافع ونطالب بتمرير قانون العفو العام اذا كان سيطلق القحطاني السعودي وسواه من المجرمين، البريء تثبت براءته والمجرم يساق اما الى السجن او الاعدام.
وعلى القضاء العراقي ان يكون نزيها في هذا، لان الامر يتعلق بارواح ستعذب او تزهق، وليكف المحامون العراقيون عن العمل كدلالي البيوت، بلحظة يحولون الباطل الى حق والحق الى باطل، والتعامل مع قضايا الارهاب وكأنها دعاوى شخصية تستدعي المصالحة والتراضي، والامر لايخص المحامين، وانما هناك القضاة، وهناك القوات الامنية التي يودع لديها الارهابي لحين محاكمته، كل هؤلاء يمثلون حلقات مهمة ومتسلسلة تتعاون لكي نستطيع ان نستأصل هؤلاء الذؤبان وننهي اسطورتهم، ولتداعي السعودية وغيرها، فهي على شفا حفرة من التخريب، ومادفع ثمنه العراق، ستدفعه الدول المجاورة عاجلا ام آجلا، لانهم ادخلوا الاميركان وجاؤوا خلفهم يدعون الوطنية فيقتلون العراقيين دفاعا عن العراق، فاية سفاهة هذه واية ايديولوجيا تؤمن بخرف هؤلاء التافهين، طالما اصاب السهم يد راميه، وطالما وقع انسان في حفيرة حفرها لاخيه، ولطالما فقد الحجاج بطريق مكة، وهذا دليل انهم قطاع طرق وقتلة، ولولا النفط لكانوا حتى اللحظة يهرولون خلف الحمير، لانريد لعبد وامثاله ان يخرجوا من السجون وعلى المحاكم ان تسرع في اصدار احكامها، فالبريء بريء والمجرم الى جهنم وبئس المصير.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبردة بيت ازهيّه
- صوفتنه حمره
- تسعيركم الشلغم اثلج صدورنا
- يبليس التمسك مر بينهْ
- الصنم ام الحمار
- كتلج ردي او مارديتي
- اشوا من الشلغم
- والله لو اصير ملك
- ليلة غنى ابو كاطع
- قرالي الجلجلوتيهْ
- طابك الجلب
- يباوع الكشاية بعين غيره ، ومايباوع الدلك ابعينه
- افريح نقلوه للجبهة
- حكمة القنافذ
- ياليتنا كنا معكم
- بلابوش فيدراليه
- كاسك ياوطن
- بسمايه تتلولح بالجو
- هذا الصفه يامصطفى
- ثلثين الجنّه الهادينه ، وثلث الكاكه احمد واصحابه


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اخوك عبد غسّال الخرك