أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان (60) : الختان والنظافة















المزيد.....

مسلسل جريمة الختان (60) : الختان والنظافة


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 3840 - 2012 / 9 / 4 - 07:11
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


لست بحاجة لكل عمال النظافة في مدينة باريس لتنظيف القضيب، وأنت تنظف أذنيك بالماء والصابون ولا تقطعهما بالسكين. ورغم ذلك كثيرا ما نسمع أن الختان مفيد، لا بل ضروري لنظافة القضيب، وهو ما يرفضه معارضو الختان. دعونا إذن نستعرض هذه الآراء.

الختان والنظافة في الكتابات القديمة
---------------------
يرى مؤيّدو ختان الذكور أن الغلفة تحتوي على أوساخ تؤدّي إلى أمراض لا يمكن تفاديها إلاّ بقطعها. وقد إرتبطت فكرة الختان بالنظافة إلى درجة أن الكثيرين يستبدلون كلمة «الختان» بكلمة «الطهارة». ويضيفون أن الأديان قد فرضت ختان الذكور لهذا السبب. ولكن عبثاً نبحث في التوراة عن هذا السبب. فالختان في التوراة ليس إلاّ موضوع ديني. أضف إلى ذلك أن اليهود يختنون من يموت غير مختوناً حتّى يومنا هذا. وقد دار جدل مماثل عند المسلمين حول ختان الميّت.
وإن كانت التوراة لا تتضمّن حجّة النظافة، إلاّ أنه من غير المستبعد أن تكون النظافة السبب الأكثر إحتمالاً لممارسة الختان في القديم. وقد أشار هيرودوت إلى علاقة الختان بالنظافة عند المصريّين القدامى. فهو يقول: «بينما كل شعوب الأرض تبقي على الأعضاء التناسليّة كما هي، فإن المصريّين ومن تعلّم منهم يمارسون عادة الختان». ويضيف «بأنهم يمارسون الختان حفظاً للنظافة، لأن النظافة عندهم أولى من الجمال». ثم يشرح كيف أنهم كانوا مثابرين عليها. فهم يشربون بأكواب من النحاس يغسلونها جميعها كل يوم ويلبسون ثياباً من الكتّان نظيفة. والكهنة منهم كانوا يحلقون أجسادهم كل يومين حتّى لا يبقى عليهم قمل أو نجاسات أخرى. وقد ذكر المؤلّف اليهودي «فيلون» كلاماً مشابها عن علاقة الختان بالنظافة عند المصريّين القدامى.

الختان والنظافة في المصادر الإسلاميّة والعربيّة
----------------------------
ليس في القرآن أي ذكر لختان الذكور والإناث. إلاّ أن بعض الأحاديث المنسوبة للنبي محمّد تذكرهما. ورغم تشكيكنا في صحّتها، إلاّ أنها توضّح أن عند واضعيها هناك علاقة بين الختان والنظافة. فأحد تلك الأحاديث يقول: «الفطرة خمس: الختان والإستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط». وعلّق إبن العربي على هذا الحديث: « [...] أمّا الختان فلنظافة الغلفة عمّا يجتمع من أذى البول فيها». ويقول إبن قيّم الجوزيّة: «وقد إشتركت خصال الفطرة في الطهارة والنظافة وأخذ الفضلات المستقذرة التي يألفها الشيطان ويجاورها من بني آدم، وله بالغرلة إتّصال واختصاص». ونحيل القارئ إلى ما ذكرناه سابقاً عن حجّة ضرورة الختان لحصول الطهارة التي لا تصح الصلاة إلاّ بها، ورد المعارضين على هذه الحجّة.
وفي أيّامنا يقول الدكتور محمّد علي البار:
«أثبتت الأبحاث العديدة التي أجريت على الأطفال غير المختونين في الولايات المتّحدة وأوروبا صعوبة تنظيف الغلفة (الغرلة) وما تحتها بانتظام [...]. بل إن الأطبّاء أنفسهم لا يعرفون كيف يتم تنظيف الغلفة بالطريقة المثلى، إذ لا توجد هذه الطريقة [...]. ولنا هنا ملاحظة وهي أن الشافعيّة هم الذين إستحبّوا ختان الطفل المولود في يوم سابعه بناء على ما ورد أن النبي (ص) ختن الحسن والحسين وعق عنهما في اليوم السابع لميلاد كل واحد منهما».
وهذا الحديث الأخير مشكوك في صحّته. وهدف محمّد علي البار من إنتقاء رأي الشافعيّة هو الرد على من قد يحتج بأن الختان عند المسلمين قد يؤخّر حتّى سن الرابعة عشر، ممّا يعني ضرورة تنظيف الغلفة قَبل هذه السن، ختن الطفل أم لم يختن. ورأي البار هذا يخالف رأي الطبيب عبد الرحمن القادري الذي ينصح لأسباب علميّة عدم إجراء الختان في السنين الثلاث الأولى من العمر إلاّ عندما يكون الطفل مصاباً بتضيّق الغلفة خاصّة الشديد منه الذي يؤدّي إلى إنسداد البول. وبطبيعة الحال إذا بقي الطفل حتّى هذا العمر دون ختان، فإنه يجب تنظيف غلفته. وإذا نظّفت حتّى هذا العمر، فما الذي يمنع من تنظيفها فيما بعد؟
وحجّة ضرورة قطع الغلفة للنظافة فيها كثير من المجافاة للعقل. فالإنسان الذي ينظّف كل جزء من جسمه من رأسه إلى قدميه لماذا تستعصي عليه نظافة جزء صغير مثل الغلفة؟ وليس قطع عضو هو الأسلوب الوحيد للمحافظة على النظافة. وإن كانت النظافة سبباً للختان، لوجب أيضاً قلع الأسنان لمنع تراكم الأوساخ فيها. فالإنسان ينظّف أسنانه بالفرشاة والمعجون ولا يقلعها إلاّ إذا خربت ويئس من تصليحها.
ويفرّق الكتّاب المسلمون عامّة بين ختان الذكور وختان الإناث في موضوع النظافة. فالشيخ محمود شلتوت يقول إن ختان الذكور قد أعتبر سُنّة لأنه به تتم النظافة والطهارة. «أمّا الإناث فلعدم تحقّق هذا الإعتبار الصحّي فيهن فقد نزل الحُكم فيهن عن درجة السُنّية إلى درجة المَكرُمَة». ولكن الدكتورة نور السيّد رشاد ترى ضرورة ختان الإناث بقطع غلفة البظر لأن هذا الغشاء
«يشبه الجراب، ممّا يجعله دائماً غير نظيف، نتيجة لدخول بعض الإفرازات المهبليّة وجزء من البول وتراكمها فيه، وهذه الإفرازات وبقايا البول تكوّن بيئة ملائمة لنمو وتكاثر أنواع عديدة من البكتيريا والفطريّات».
إلاّ أن الدكتور محمّد رمضان، وهو من معارضي ختان الإناث، يرفض أن تكون النظافة مبرّراً لختان الإناث. فهو يقول:
«إن قواعد النظافة للمرأة لمن إختتنت أو لم تختن واحدة، ونتيجتها واحدة، والفطريّات والأمراض التي تصيب هذا المكان ليس فيها إختلاف بين الفئتين. كما أن العيب في تراكم هذه الإفرازات وليس في وجود هذه الأجزاء حتّى أقوم ببترها، بل عدم إتّباع المرأة لقواعد النظافة العامّة والتي جاء بها الإسلام. وسواء كانت مختتنة أم لا، فإنها ستتعرّض لنفس نتيجة عدم النظافة من إلتهابات وغيره».
هذا ونجد حجّة النظافة عند مؤيّدي ختان الإناث من الأفارقة. فهم يقولون أن الإفرازات النابعة من غدد البظر والشفرين الصغيرين والكبيرين تؤدّي إلى إنبعاث رائحة كريهة وغير صحّية ممّا يجعل المرأة غير نظيفة. وفي المجتمعات التي تفرض على النساء غسل أعضائهن الجنسيّة بالماء والصابون هناك إعتقاد بأن الأيدي التي تمس هذه الإفرازات قد تتلوّث بهن وتنقلهن إلى الطعام والماء والملابس. ولذا يجب نزع الأعضاء التي تفرز هذه الإفرازات. ففي المجتمع الإفريقي نظافة المرأة هي جزء من كرامتها. وترد كاتبة إفريقيّة على هذا الإدّعاء قائلة أن الندب الناتجة عن الختان تمنع البول ودم الحيض من المرور في مجاريها الطبيعيّة فينتج عن الختان إحتباس بولي يؤدّي إلى روائح كريهة أكثر مضرّة من الإفرازات الناتجة عن الغدد.
وتشير المؤلّفة «لايتفوت كلاين» أن هناك إعتقاداً في الأوساط الشعبيّة السودانيّة بأن عدم الختان يجعل الفرج وسخاً ومليئاً بالديدان. وترد المؤلّفة أن الختان بدلاً من أن يكون وسيلة للنظافة قد يكون منفذاً للإصابة بالعدوى بسبب المحيط غير النظيف الذي يجرى فيه. وإن كانت إحتمالات العدوى بالأمراض بسبب التلوّث أكثر حصولاً عندما تتم عمليّة ختان الإناث خارج المستشفيات، إلاّ أن المستشفيات لا تخلى من تلك الأخطار. فكثير من المستشفيات السودانيّة في حالة يرثى لها لا يحترم فيها أبسط قواعد النظافة، لا في قاعة العمليّات ولا في المراحيض.

الختان والنظافة في المصادر الغربيّة
---------------------
يرفض معارضو ختان الذكور في الغرب القول بأن الختان كان سببه قديماً الحفاظ على النظافة على المدى القريب أو البعيد، لا بل يرون أن له أثاراً سلبيّة بسبب قطع الغلفة التي هي أفضل أداة تحفظ القضيب، وفي الغابة الطفل المختون معرّض لخطر أكبر من الطفل غير المختون.
كما يرفضون الإدّعاء بأن الختان مرتبط بالمناخ الحار الذي قد يسبّب كثرة العرق وتراكم الأوساخ في الغلفة. فسكّان المناطق الإستوائيّة الحارّة لا يمارسون الختان أكثر من غيرهم. والشعوب الإسلاميّة التي تسكن في تلك المناطق تمارسه فعلاً، أمّا غيرها من الشعوب الواقعة في نفس المحيط المناخي لا تمارسه. وهناك من يمارس الختان رغم أنهم يسكنون مناطق باردة. وإن كان المناخ في الماضي البعيد قد لعب دوراً في إنتشار الختان، فهذا ليس مثبت، وعلى كل حال ليس صحيحاً في وقتنا. ويلاحظ المعارضون أن بعض الشعوب التي تمارس الختان لا تعطي أهمّية كبرى للنظافة. والشعوب التي يعرف عنها أنها تتشدّد في النظافة، مثل الشعب السويسري، لا تختتن. كما أن بعض الشعوب التي تعيش في مناطق شديدة البرودة ولا تستحم أو تغيّر ملابسها خلال فصل الشتاء لا تختتن رغم أن الأوساخ تتراكم على أجسامها. بينما تمارس بعض الشعوب التي تعيش بصورة عارية أو تكاد تكون عارية عادة الختان. وقد يكون سبب الختان وعدمه هو ظهور القضيب للعيان. ففي المناطق الباردة، لا يكشف الشخص عن جسمه ولا ينظر الناس إلى أعضائه الجنسيّة بعكس الشخص الذي يعيش في المناطق الحارّة حيث يتعرّى المرء.
ويشير معارضو الختان إلى أن إنتشار الدعاية التجاريّة في بداية القرن العشرين هي التي ربطت الختان بالنظافة. فقد صرفت الشركات عام 1919 خمسة أضعاف ما صرفته عام 1900 لترويج بضاعتها وخلق الحاجة عند المستهلكين. وقد تم ترويج وسائل التنظيف بالإعتماد على علم النفس. فبدأوا بإقناع الناس أن أجسامهم وسخة تحتاج إلى مستحضرات تنظيف. وكانت المنتجات تعلّب بحيث لا تمسّها اليد قَبل أن تصل إلى المستهلك. وهنا تدخّل الختان كوسيلة للحفاظ على النظافة.
ولم يكتفي الغرب بالتحجّج بالنظافة لممارسة ختان الذكور بل أيضاً لممارسة ختان الإناث. فقد كتب أحد الأطبّاء الأمريكيّون عام 1958 يقول:
«إن بظر الطفلة مخفي بالغلفة. فنقطة الإلتقاء بينهما مستوية. وقد لا تظهر هذه النقطة إلاّ بعد ولادات كثيرة. وإذا لم يفتح هذا الإلتقاء، فإن الإفرازات الدهنيّة يمكن أن تخلق مشاكل. وإذا فتح هذا الإلتقاء قليلاً، فإن البكتيريا سوف تدخل وتؤدّي إلى تلوّث تلك البقايا. ثم تظهر عوارض التهيّج والحك والتخديش والإستمناء بصورة كبيرة وملحّة. وعند الكبر، يؤدّي ذلك إلى علاقات جنسيّة مؤلمة وفتور جنسي. ونفس الأسباب التي تذكر تبريرا لختان الذكور تصلح عامّة لتبرير ختان الإناث».
وحجّة النظافة هي أحد الأسباب الرئيسيّة التي يتذرّع بها مؤيّدو الختان. وهي وراء كل إدّعاءاتهم الأخرى بأن الختان يمنع تفشّي الأمراض. فهم يرون أنه يصعب تنظيف القضيب إذا ما بقي على حاله. وعدم النظافة تؤدّي إلى تراكم المادّة المرطّبة التي تصبح مرتعاً لجراثيم الأمراض الجنسيّة وسرطان عنق القضيب ومجرى التبوّل والبروستات وقد تصل إلى سرطان عام للقضيب. وعدم إمكانيّة النظافة تعني ضرورة بتر الغلفة. ولكن هذا الإدّعاء يخالفه الواقع حيث إن معظم رجال العالم غير مختونين، وهم لا يعانون من العاهات المذكورة. فلو كان الأمر كذلك لختنهم أطبّاء دولهم. ودولة مثل بريطانيا التي تركت الختان لم ترى ضرراً في ذلك ولم ترجع إلى ممارسته.
ويرى معارضو ختان الذكر أن ربط الختان بالنظافة في الغرب هو تعبير عن إحتقار الأطبّاء للنساء. فرغم الحمّام اليومي في الولايات المتّحدة في أيّامنا وتواجد وسائل النظافة المتعدّدة، إلاّ أن الختان ما زال منتشراً في هذا البلد. فالأطبّاء يعتبرون أن النساء غير قادرات على الحفاظ على نظافة أعضائهن الجنسيّة والأعضاء الجنسيّة لأطفالهن. وقد خلق موقف الأطبّاء هذا عند المرأة تخوّفاً من عدم مقدرتها بالقيام بتلك المُهمّة ممّا جعلها تقبل إتمام الختان على طفلها لكي تعفى من تلك المُهمّة.
ويرى طبيب أمريكي في الإدّعاء بأن ختان الذكور ضروري للنظافة مسبّة وإهانة للذكور. فهذا يعني أنهم لا يستطيعون نظافة أنفسهم. فأي شخص عنده قليل من الذكاء يمكنه أن يغسل عضوه التناسلي. فغسل القضيب ليس أصعب من غسل أحد أصابع اليد. ومن الجنون إستعمال السكّين بدلاً من الغسل البسيط للحفاظ على النظافة. فالطفل الذي يتعلّم كيف ينظّف أسنانه وانفه وأذنيه يمكنه أيضاً تنظيف غلفته وحشفته دون حاجة للقطع. وقد تعلّم الإنسان كيف يربط حذاءه وكيف يذهب إلى القمر فلماذا لا يمكنه التعلّم كيف ينظّف أعضاءه الجنسيّة؟ وإذا ما شدّدنا على ضرورة ختان الذكور للحفاظ على النظافة، فيجب أيضاً ختان الإناث لأن المحافظة على نظافة الأعضاء الجنسيّة للذكور بسبب بروزها أسهل بكثير من المحافظة على الأعضاء الجنسيّة للإناث التي تختفي ضمن التجاعيد. أضف إلى ذلك أن الأعضاء الجنسيّة للإناث أكثر قرباً من الشرج من القضيب وأكثر تعرّضاً للتلوّث. كما أن ما بين 20 و30% من النساء البالغات لا تقفع غلفتهن إلى الخلف وتبقى ملتصقة بالبظر. وليس هناك أي شخص في الولايات المتّحدة يطالب اليوم ببتر أي جزء من الأعضاء الجنسيّة للإناث للمحافظة على نظافتها. ويشرح هذا الطبيب بأننا ببتر الغلفة نحرم الحشفة من غلافها الحامي لها فتصبح عرضة للبول والبراز وملامسة الملابس الخارجيّة. فمن العبث القول بأن الختان يساعد على نظافة الطفل. لا بل إن ذلك يعرّضه للجراثيم خاصّة في مرحلة قَبل شفاء الجرح والتي تستمر من عشرة أيّام إلى أسبوعين.
ويشير معارضو ختان الذكور إلى أن المحافظة على نظافة العضو التناسلي للطفل عمليّة بسيطة جدّاً بواسطة الغسيل كما يغسل أي عضو آخر من الجسم. وإذا ما إلتهبت الغلفة، فيكفي هنا تغيير الملابس وإبقاء الأعضاء الجنسيّة معرّضة للهواء لكي تتنفّس. ويجب فحص غذاء الطفل وغذاء الأم لأنه هو الذي قد يسبّب إلتهاب الغلفة. فمثلاً عصير الفواكه بما يحمله من حموضة قد يسبّب حرقان في البول وتهيّجاً للغلفة. وقد يكون بسبب المواد التي تستعمل لنظافة الطفل أو لنظافة ملابسه أو نوعيّة ملابسه. وعلى كل حال من الأفضل أن تلتهب الغلفة ممّا أن تلتهب الحشفة. فالغلفة هي الدرع الواقي الذي خلقته الطبيعة لتغليف وحماية الحشفة وفتحة البول من التعدّي الخارجي.
ويجب ملاحظة أن الغلفة تكون عند أكثريّة الأطفال حديثي الولادة متّصلة بالحشفة ويتم إنفصالها عنها تدريجيّاً مع إكتمال نمو الجسم ومن خلال التبوّل ولعب الطفل بأعضائه. فالذي يجب أن يشد الغلفة إلى الخلف هو الطفل وليس الأهل. وهو أدرى بمدى تحمّله لشد الغلفة دون ألم. ويجب على الأهل ترك الأعضاء الجنسيّة للطفل تتطوّر لوحدها دون التدخّل في هذه العمليّة حتّى وإن إستمر إلتحام الغلفة بالحشفة لمدّة طويلة. فتلك هي إرادة الطبيعة. فالغلفة تتطوّر حسب تكييف الطبيعة لها وليس بإرادة الأهل. وإذا ما حاول الأهل والأطبّاء شد الغلفة إلى الخلف، فإن ذلك يؤدّي إلى نتائج لا تحمد عواقبها.

----------------------
سوف اتابع في مقالي القادم الجدل الطبي فيما يخص ختان الذكور والاناث.
يمكنكم تحميل كتابي ختان الذكور والإناث عند اليهود والمسيحيّين والمسلمين
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=131&action=arabic
وطبعتي للقرآن بالتسلسل التاريخي مع المصادر اليهودية والمسيحية
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=315&action=arabic
اذا اردتم المناقشة أو وجدتم صعوبة في تحميل كتاب اكتبوا لي على عنواني التالي
[email protected]



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل جريمة الختان (59) : الختان والزواج
- مسلسل جريمة الختان (58) : الختان والشذوذ الجنسي
- مسلسل جريمة الختان (57) : الختان والمخدرات
- مسلسل جريمة الختان (56) : ختان الاناث واللذة الجنسية
- مسلسل جريمة الختان (55) : ختان الذكور واللذة الجنسية
- مسلسل جريمة الختان (54): قائمة الأضرار الصحّية لختان الإناث
- مسلسل جريمة الختان (53) : قائمة الأضرار الصحّية لختان الذكور
- بعض كتبي التي قد تهمكم
- مسلسل جريمة الختان (52) : الأضرار الصحّية لختان الذكور
- مسلسل جريمة الختان (51) : ما سبب تتفيه أو تجاهل الأضرار؟
- مسلسل جريمة الختان (50) : من فقد الرحمة فقد فقد كل شيء
- مسلسل جريمة الختان (49) : لماذا لا نستمع الى ألم الطفل أو نن ...
- مسلسل جريمة الختان (48) : هل يحس الطفل بالألم؟
- مسلسل جريمة الختان (47) : لماذا يتم تتفيه ختان الذكور أو الإ ...
- مسلسل جريمة الختان (46) : الختان عمليّة بتر عند الذكور والإن ...
- مسلسل جريمة الختان (45) : تباين المواقف من ختان الذكور والإن ...
- مسلسل جريمة الختان (44) : الختان بين الخطاب الديني والخطاب ا ...
- مسلسل جريمة الختان (43) : تصادم رجال العلم ورجال الدين
- مسلسل جريمة الختان (42) : عندما يتآمر رجال الدين مع رجال الط ...
- مسلسل جريمة الختان (41) : عملية الختان ومصير الغلفة والصلاة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - سامي الذيب - مسلسل جريمة الختان (60) : الختان والنظافة