أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - تيه














المزيد.....

تيه


محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)


الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 21:51
المحور: الادب والفن
    


الوقتُ حانَ
والأمرُ بانَ
والحدسُ خانَ
"فإذا تعبدَّك الهوى
فاخضع له
واسجد لإلفك
كائنا من كانا"(*)
ولتنسَ كل ما كلنا
ولتذبْ
في قلبٍ بالحب ملآنا
ولتملأ في كل صبحٍ
بِكَ
صُبحكَ العطشانا


نحنُ قلبانِ سكبنا دمنا
فيكَ يا آنْ
نحنُ عمران سكنا كفنا
والعمرُ فانْ
نحنُ سران أقمنا زمنا
في جرح الزمانْ
فـ "أنا مَنْ أهوى
ومنْ أهوى أنا
نحنُ روحان حللنا بدنا"(**)
نحنُ يا نحنُ
ما لنا لحنُ
رقصُنا حربٌ
وحربُنا تِبنُ
حبُنا قتلُ
وقتلُنا جبنُ
أكلُنا سغبٌ
وشربُنا حُزنُ


لقد سلَّمني قلبي
لمن قتَّلني ظُلمَا
والصبحُ بنفَسي يصيحُ


فمن عذَّبني يومَا
كمن أحرق فيَّ الكونَا
وأنا طول الدهر جريحُ


فَلِمَ حلَّ ظلامُ الهجرَ
بكيفَ وعندمَا ولمَّا؟
ومن بالحب يا قلبُ سمَا؟
ومن بالحبِّ صار أعمى؟
لقد أسكرني الصدُّ
كمن أفناه البُعدُ
فمن يهواه السَّلبُ
كمن يمحوه القلبُ
ومن يتذكره الموت
كمن يُكفِّنه الصمت


يا من تُنكِرُ عليَّ السُّكرا
لم أذق في الحياة خمرَا
لأنكِ خمرتي المرَّه


في جحيم السعاده
أو في نعيم العباده
أو حتى
في حربنا الأخيرة
على وسادهْ
أو بين شفتي جثةِ
وطن بدون سيادهْ
حشرتُ القلوبَ في إناءْ
وسرقتُ من النُّساك
صلاةً
لأزينَ وجه الموت
بقطرة ماء


اجتياحٌ بعد اجتياحْ
يُدفنُ الأنينُ في إشفاقْ
متدثَّرا بنكبة العشاقْ


يخرجُ الموت من فم الصباحْ
فينتصبُ التيه
كمن بعد موته استفاقْ


وبعدما يتزينُ الخوفُ
مُفعما بالعناقْ
للتوغل في قلب الصِّياح
يُحبس في متاهة إشراقْ


أبعدَ اليأسَ عن الكأسْ
وعانق الطرقات العنيدهْ
اقترب من مائدة الشمسْ
عدَّ أصابع اليدْ
للمرة الألفِ أو أزْيَدْ
حدَّق في عناوين الجريدهْ
وبعد جرعتين
انهارت القيمُ العتيده


نجوم ليلتي
حبات عنبْ
ترقد كالعرائس
في رحيق صخبْ


لهب يتلوه لهبْ
وقلب
يكبر في يدين
من حطبْ


ليلتي حريقُ
رمادهُ
تيهٌ وجفاءٌ
وغضبْ


هذا القلقْ
دوَّامة في الفَلقْ
نبتلعه كالضرائبْ
ونخشاه كالمصائبْ
ننام معه كالرمادْ
ونستيقظ فيه كالعلقْ
لنسبِّح للسَّواد




(*)ابن عربي: لوازم الحب الإلهي.
(**)الحلاج: ديوان أبي المغيث الحلاج؟



#محمد_الهلالي (هاشتاغ)       Mohamed_El_Hilali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سكر المحبة
- أزمنة الحصار
- هدايا الله للعرب
- مفهوم المجتمع المدني في الفكر العربي
- الفلسفة للجميع 1 - ميلاد الفلسفة: متى وأين ولماذا؟
- أجوبة عن أسئلة ملف:أفاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات ...
- حول مفهوم الثورة، كيف نعيد لمفهوم الثورة حدته وعنفوانه؟ جورج ...
- أنا لستُ القدر وأنتِ لستِ الصُّدَف
- حول مفهوم الثورة (كيف نعيد لمفهوم الثورة حدته وعنفوانه؟) جور ...
- سَفْرُ العَزاء
- دماء الغرباء
- تلعثم بين اليدين
- حلم تائه
- لا تسجل أنا عربي
- لامبالاة القلق
- صحو الصبح
- دعاء العاشق
- قبلة العاشق
- دماء الربيع
- يا خالق القتل كفانا قتلى


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - تيه