أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - سَفْرُ العَزاء














المزيد.....

سَفْرُ العَزاء


محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)


الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 02:56
المحور: الادب والفن
    


طهروا من الخوف القلوبَ
وغسَّلوا بالتراب التراب
وعانقوا أسوارا
جذورها في أيديهم
وظلالها ممتدة في الريح
تعانق هزيمة وانتصارَا

ضاعت مفاتيح السماء
ونام النبي في خيمة من شوك
متوسدا ليلتين
دما مقدسا
ونجمتين
تضيئان ذكرى
تنشدان الذكرَ

خاف من الليل القمر
فبنى لخوفه غدا
في غد لا يأتي
فأين سيحلو لنا
في الغد السهر؟

كعلك قديم لاكوا الأيامَ
وقرأوا كتابهم
بين يدي غزو
ضيَّع الحرب والسلامَ

تدفقت من العين نبوءات
وتلت الشمس الكتابَ
فاصطفت حول الماء الكتبُ
وأوقد إبراهيم النار في أحلامه
فلم تحرق أحلامَه اللهبُ

أذّن الملاك في الناس
أن ادخلوا في دين الحب
وأخرجَ قلوبَهم
فعصيت على الغسل
من شدة الحرب

دقت ساعة النزيف
فتساقطت الأيام
مثلما يتساقط العشاق
بين صيف وخريف

لم تنبت في حقولنا الورودُ
ولم يغادر قلوبنا الشرودُ
ولم يحرر صدورنا الجنودُ
ولازالت مدارسُنا
هي البنودُ والحدودُ
هي القيودُ والجمودُ
هي النباحُ والصياحُ
هي التسليمُ والترديدُ
هي التعنيفُ والتشديدُ

سَفْرُ عزاء تحمله السفنُ
يرويه الرواة ومكة والمدنُ
يرويه الحج والفتحُ
يرويه القتل والذبحُ

قطفنا من الأرواح الألوفَ
وصلينا حمدا لله
أفرادا وصفوفَا
ورتلنا القرآن
ولعنا الشيطان
ونسينا الإنسان

أجسادنا بالقبور حبلى
وأرواحنا بأرواحنا ثكلى

أشرعتْ لنا المقابر الأبوابَ
وزيّنت ممرات موتنا
بما لذ من الأوهام وطابَ
وكتبتْ سَفْر عزائنا
بآيات رتَّل فيها الدمُ الترابَ

فلنرتل سَفْرَ العزاء
لن يعود النبي
لن يعود الملاك
ولنقتِّل روح السماء
نحن سَفْرُ الهلاك



#محمد_الهلالي (هاشتاغ)       Mohamed_El_Hilali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء الغرباء
- تلعثم بين اليدين
- حلم تائه
- لا تسجل أنا عربي
- لامبالاة القلق
- صحو الصبح
- دعاء العاشق
- قبلة العاشق
- دماء الربيع
- يا خالق القتل كفانا قتلى
- نَفَسُ من انتظر
- الأجوبة على أسئلة
- الإسلام السياسي المعتدل: من المسجد إلى الحكومة أو مفارقات ال ...
- الليبرالية والليبراليون العرب
- الفيلسوف طوني نيغري: رسالة إلى صديق تونسي حول ثورة تونس
- نافذة على الديمقراطية والسياسة والعقل والتسامح
- غياب
- التطرف الديني وحجب المرأة
- تجدد الميلاد
- سيوف الفتوى ودماؤها


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - سَفْرُ العَزاء