أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - دماء الغرباء














المزيد.....

دماء الغرباء


محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)


الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 21:24
المحور: الادب والفن
    


أهجرُ كغيمة لقيطة
مأواي القريب
وأنشرُ على صدر النسيان
ما أعددته من شوق
لنجوى الغريب
فيهدهدني المساء
كأغنية نامت
في مهب لهيب

يطربني غراب
سقى زمانه
بدماء وسغب
وتيه مريب

أهجرُ نارا
أشعلتها امرأة
في موكب نبوة
تتراقص كشمس
لا تريد ما تريد
كأريج اختطفته ريح
فمشى حافي القدمين
بدون ليل يحرسه
بدون نفَس
يوقظ جسد البعد فيه
ليعانق غيابا
في ملجأ للعبيد

لما هربت الصلوات من البحر
وتكدست أفواه فوق الجثث
تبخر الوهم من قمقمه
ودس الآذان قامته في النهر

جاء الأنبياء بالموائد
وجاء التجار بالفوائد
وجاءت النساء بالقلائد
فعبرت كالأفعى القبور والشواهد
ورنت أجراس في قلبي
فانفجر السر
وبكى صمت المساجد

خلطت دمي بالحاضر
وذاكرةَ العربِ
حولتُ إلى معابر
فعبرت إلى موتي
واحتفلتِ الريح بالخروج
وضاع التكوين بين السروج

تاه التاريخ في الصحاري
وذوبَّ الرواة الحقائق
والأسماء
وكتبوا ما كتبوا بالماء
وكوَّموا الجراح
والأملاح
والقراح
في عيون النساء

قالوا للغرباء
لا أنبياء لكم
لنا الجنانُ
ولكم النيرانُ
لنا الولدانُ
ولكم النيرانُ
لنا الحور العينُ
ولكم إبليس اللعينُ
لنا الكواعب الأترابُ
لنا الكوثر والصوابُ
لنا السماوات
لنا السحابُ
ولكم العذابُ
والعذابُ

نام الغرباء في خيمة النبي
ونام يوسف بين إخوته
حرس الذئب البئر من الجفاف
ونادى للسلام في الليل صبي



#محمد_الهلالي (هاشتاغ)       Mohamed_El_Hilali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلعثم بين اليدين
- حلم تائه
- لا تسجل أنا عربي
- لامبالاة القلق
- صحو الصبح
- دعاء العاشق
- قبلة العاشق
- دماء الربيع
- يا خالق القتل كفانا قتلى
- نَفَسُ من انتظر
- الأجوبة على أسئلة
- الإسلام السياسي المعتدل: من المسجد إلى الحكومة أو مفارقات ال ...
- الليبرالية والليبراليون العرب
- الفيلسوف طوني نيغري: رسالة إلى صديق تونسي حول ثورة تونس
- نافذة على الديمقراطية والسياسة والعقل والتسامح
- غياب
- التطرف الديني وحجب المرأة
- تجدد الميلاد
- سيوف الفتوى ودماؤها
- فجر الفقدان


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - دماء الغرباء