أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إيران المنافس الأكبر لنا نحن العرب، على احتذاء (نموذج المستقبل/ في إحياء صورة الماضي !!)














المزيد.....

إيران المنافس الأكبر لنا نحن العرب، على احتذاء (نموذج المستقبل/ في إحياء صورة الماضي !!)


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 01:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس هناك من ينافسنا نحن العرب (ماضوية) عقلية وثقافية أكثر من الإيرانيين، وذلك عبر البحث عن المثل الأعلى للمستقبل في الماضي، حيث لا يبزنا بهذا العقل (الماضوي)، سوى ايران (الفارسية قوميا/ الملتية الشيعية مذهبيا ) :الأخوة الأعداء خلال أربعة عشر قرنا ...
فهي تدمج (المزدكية الفارسية القومانية الشعبوية بالتشيع الإسلامي الإنقسامي)، من خلال تقديس شخصية كـ (ابولؤلؤة على سبيل المثال : بوصفه نموذجا (ماهويا) لدمج الهوية الفارسية الشعبوية من المستوى الحثالي الرعاعي وليس الكسروي وتقاليده الكلاسيكية المترفعة والرفيعة، هذا من جهة، وأبو لؤلؤة كهوية شيعية شعبوية قبل حتى ولادة فكرة التشيعّ، برمزيته الأحط بتاريخ الإنسانية، وهي رمزية قتله للخليفة الأكثر والأشد رمزية للعدالة في التاريخ العربي والإسلامي بل والإنساني بمعايير زمنه التاريخي : وهو الفاروق عمر بن الخطاب)...

هذا على مستوى منظورهم لذات هويتهم القومية المتخيّلة تاريخيا، أما على مستوى منظور الحاضر لتمفصلهم فيه وشكل دورهم في توجيهه، فقد أعادوا مفهوم الصراع والتدافع الاجتماعي من الصراع بين الطبقات كمفهوم اجتماعي حديث، أو الصراع بين (الاستبداد والحرية) الأكثر حداثة ومعاصرة في زمننا الراهن الذي سمته الأساسية :هي التحولات نحو الديموقراطية ، إلى صراع بين الشيعة والسنة، وإيقاظ حروب الثارات الألفية للماضي تحت راية (ثارات الحسين)..

هذا العقل (الماضوي) الذي يحيي هذه المفاهيم المندرسة، لا يجد العقل (الإيراني الفقهي الملتي) اليوم معادلا حديثا ومعاصرا له سياسيا، سوى استحضار مثالاته وأوهامه وترهاته، في صيغة سياسية دارسة ومنقرضة، وهي صيغة (عدم الانحياز) الكاريكاتورية، التي استنفذت معنى وجودها منذ سقوط منظومة حلف وارسو بسقوط الحرب الباردة، ومن ثم انعدام وجودها بوصفها الكتلة المضادة للحلف الأطلسي، وما ترتب عن على ذلك من قيام حركة عدم الانحياز ما بين الحلفين المتصارعين ( الحلف الأطلسي وزعامة واشنطون له وحلف وارسو الذي كانت تتزعمه موسكو)...

لكن إيران التي أطفأت قيام ولاية الفقيه فيها أنوار عقلها الإبداعي الحضاري التاريخي في اغناء الحضارة الإسلامية، وذلك مع انبعاث (نبيهم الماضوي الأكبر الخميني الذي دجج نبوته ببعض العتاد الإلهي ، عندما تحدث عن ولاية الفقية بوصفها حالة تخطي للنبوة، وذلك بما تنطوي عليه الولاية من قبس إلهي يتخطى النبوي البشري ...الخ )
نقول : لقد أطفأت الخمينية كل الإلتماعات الخاصة بقبس حياض الأنوار اللدنية التي أنتجها التصوف الإسلامي من خلال مشاركة الحضارة الفارسية في مصباته وفيوضه الأروع في تاريخ الفلسفة الإنسانية التي تعترف به حتى الفلسفات الغربية الناكرة على المسلمين دورهم الحضاري في الفكر الإنساني، وذلك من خلال عودة الفكر الفارسي (إلى ما قبل حياض الأنوار الصوفية اللدنية الإنسانية السامية)، أي عودته إلى نثرية جافة ناضبة شعوبية وثنية عنصرية صلفة ومتغطرسة وعدوانية ثأرية انتقامية متصلبة الروح والعقل والوجدان، لتتمازج مع ابتداعات واختراعات فقهية لعوبة وصدئة صبت كل جهودها على أسطرة سحرية (ميثية ) للإمام علي بن أبي طالب ، لإخراجه من دائرة الإجماع الإسلامي التوافقي (السني ) وهذا هو معنى السنة حدا وتعريفا... ومن ثم إدخال الحضارة الإسلامية بانشقاقات وتصدعات وتشيعات لا زالت تعمل معولها التهديمي والإنهدامي الأخدودي حتى يومنا هذا، من خلال النخر بجسم الأمة الإسلامية، الذي أصبح جسما أو هيكلا فارغا مطروحا ككم مهمل على قارعة مسارات التاريخ الذي لم يعد للمسلمين سوى هوامشه ومختصراته، والتي يصر الإيرانيون على خوض المعركة معنا نحن العرب للفوز بقصب سبق معركة كسب الماضي وغباره وإحنه وثاراته وانتقاماته تحت كذبة فقهية نصابة ومحتالة (ثارات دم الحسين للشيعة عند السنة اليوم)!! ، وكأننا عائدون للتو من معركة القادسية، ومقتل قائدهم (رستم) في هذه المعركة ... وصرخة مقتله ترن في آذانهم ...(قتلت رستم ورب الكعبة )...!!!

لكن الشعب السوري الذي ارتقى بإرادته في عشق الحرية لدرجة عشق الأرض لمعانقة السماء ونجومها ، والذي استطاع بهذه الإرادة أن يتحدى أبشع ما بلغته الغرائزية الوحشية من افتراس ودموية أسدية، لن يقف في طريقه كل نوازع ثارات التاريخ وانتقاماته : القومانية الكسروية كانت أم ولايتية فقهية ملالية وطائفية ..فالشعب السوري وهب نفسه للحرية، ومن يهب نفسه لحرية الإرادة بشرية للخلق ...ستتحد روحه بإرادة الحق التي تسير نحو المطلق اللامتناهي للحرية الكونية التي تتجسد بإرادة الخالق، حيث الطريق إلى الحق تبدأ من الفناء في ذات الخلق : عياله والأحب إليه من خلقه، من كان الأكثر نفعا لعياله ...في تحقيق رسالة الخلق : وهي حرية وكرامة البشر ، تكريم بني آدم... فهي تحقق (ذات) كمال الحق الإلهي، بتحقق( ذات) كمال الخلق الإنساني ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محزن المصير البائس الذي آانتهت إليه -الناصرية القومية العربي ...
- لا يمكن الحديث بلغة السياسة عن البربرية الأسدية الوحشية التي ...
- هل الرئيس الأخواني المصري (د.مرسي )، هو نكبة على الربيع العر ...
- يا لخيبة الشعب السوري بكم أيها الرئيس أوباما !!
- باسم من يتحدث هذا (النقار) في المجلس الوطني ؟ باسم الجيش الح ...
- لابد من الاستفادة من درس: نقطة الضعف الإسرائيلي (الأقلوي) ال ...
- هل نتخلى عن التظاهرات السلمية توفيرا للدماء ؟
- تحية وطنية لابن سليل ( الوطنية السورية الإسلامية) الدكتور مص ...
- مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية ...
- ثلاث مفارقات سياسية للتملص وطنيا وعالميا من دم أطفال سوريا ! ...
- الأسدية لا يزال لها فرصة جديدة للتمديد .. بتكليف الإبراهيمي ...
- إعلان شباب الثورة السورية : ما في عيد حتى تأذن أم الشهيد !! ...
- بيان هيئة التنسيق، أسوأ في تنازلاته للعدو (الأسدي- الإيراني ...
- هناك من يدافع عن الشبيحة : قتلة الأطفال ومغتصبي النساء باسم ...
- حزب الله بين -المقاومة -و - المقاولة- !!!
- لا لجنرال الفوضى والسلفية ... العنفية!!!
- عود على بدء حول ملف الطائفية العلوية ...!!
- العين بالعين والسن بالسن ...والعسكري بالعسكري والمدني بالمدن ...
- حوار وكالة آكي مع الدكتور عبد الرزاق عيد
- دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل ...


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - إيران المنافس الأكبر لنا نحن العرب، على احتذاء (نموذج المستقبل/ في إحياء صورة الماضي !!)