أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل نتخلى عن التظاهرات السلمية توفيرا للدماء ؟














المزيد.....

هل نتخلى عن التظاهرات السلمية توفيرا للدماء ؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 21:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلتني رسالة تثير اشكالية هامة وراهنية جدا من صديق لنا على الفيسبوك، وهو من المشاركين المثابرين لنا في حواراتنا على هذه الصفحة، وهو الأستاذ حسن سليمان الذي طالما أبدى أراء مهمة وتستحق الانتباه والنقاش لما فيها من مسؤولية وطنية عقلانية وشجاعة ،سألخص سؤاله بما يخدم الفحوى الرئيسي للإشكالية التي يثيرها: وهذا نص تلخيص رسالة تساؤل الأخ حسين:

"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: دكتور عبد الرزاق المحترم
تنتابني اليوم مشاعر صعبة لا يعلمها الا الله من جراء ما يجري في أسرتي الكبيرة سورية...دكتور: رسالتي هذه ليست شخصية حيث أنني أقدر قيمة الوقت و أهميته عندكم
لكن هنالك سؤال صار له يشغل بالي منذ أيام ليست بقليلة وكنت كثيراً ما أتردد في طرحه....واليوم لفيض المشاعر والدموع تغلبت على التردد وهاأنا أسأله وليقيني بسذاجته أرسله لك على الخاص مع شديد الاعتذار:
"بعد كل هذا الإجرام والمجازر لماذا لا تتوقف المظاهرات السلمية ويقتصر الحراك الثوري في الداخل على الشق العسكري فقط" والأخ حسين يبرر اقتراحه بالتعليل التالي : "فعلى امتداد عمر الثورة ادت المظاهرات السلمية دورها بشكل كامل في كسر حاجز الخوف وفضح النظام دولياً وتعريته من الإنسانية بإظهار وحشيته وكسبنا تعاطف معظم الشعوب
والعالم كله استوعب قضيتنا وتفهمها لكنه لا يريد حلها
وعليه فإن المظاهرات السلمية بهذا الاتجاه ليست إلا مزيداً من دماء أهلنا..
مع خالص الشكر وشديد الاعتذار .."

اليوم بعد يومين على سؤاله الإشكالي الذي عبر عن درجة معاناته العاطفية والمشاعرية في صيغة القلق من طرحه !!! ، قررت أن أحول هذا السؤال إلى موضوع للحوار معكم أيها الأصدقاء :

وسأبدأ بعرض بعض تصوراتي الأولية القابلة للتصويب والتصحيح والتدقيق، تاركا لكم أن تطرحوا أراءكم وتصوراتكم دون المعاناة الوجدانية التي استشعرها الأستاذ حسين ، ما دامت تصدر عن قلوب صافية ونوايا مخلصة... وليس صعبا علينا أن نكتشف المتسللين من الشبيحة الموجودين دائما كخلايا سرطانية في جسد شعبنا ومعارضتنا وصفوف ثورتنا وتجمعاتنا الثقافية والسياسية...

* اعتراضي الأول: هل المظاهرات السلمية هي السبب الرئيسي لوحشية النظام ،لنقول إن هذه المظاهرات لا تؤدي إلا إلى مزيد من دماء أهلنا..!!؟

هل الإجماع التحليلي على أن النظام لم يعد قادرا على القتال إلا في السماء، هو إجماع خاطيء، وأن شعبنا لا يزال يقدم الدماء بسبب المظاهرات...أم أن الناس (شيوخا ونساء وأطفالا) يلاحقهم القتل والدمار بل والذبح حتى عندما يكونوا مختبئين في بيوتهم وملاجئهم...

* إذا كانت المظاهرات هي السبب الوحيد لإهدار الدماء فأنا أوافق الأخ حسن على أن هذه اللحظة من عمر الثورة تخطت مرحلة البرهنة على سلميتها من خلال المظاهرات... لأن العالم أجمع أصبح يعلم باعتراف رئيس عصابة الإحتلال الأسدي بأن الثورة السورية ظلت لمدة ستة شهور سلمية لم تلق حجرة على عصاباته المحتلة ، مع ذلك فإن هذه الثورة السلمية كلفتنا أكثر من سبعة آلاف شهيد في الفترة التي اعترف بها الوريث المعتوه الأسدي بأن الثورة كانت سلمية ولم يرفع بها أي سلاح...

* بغض النظر عن عن وجهات النظر التي سيثيرها هذا السؤال لديكم أيها الأصدقاء، فأنا خلصت إلى رأي: أن الثوار على الأرض برهنوا عن نبوغ عالي في قيادة الثورة التي كلفتهم دماء غزيرة ثمنا للحرية... فهم أولياء الدم وأولياء ثمنه (الحرية)، وهم الأولى بتقدير فضاءات وحيزاته وأشكال التعبير عن ذات الثورة... أين يمكن أن تكون مسلحة وأين يمكن أن تكون سلمية... حيث الجمع بين الصيغتين أمر ضروري حتى اليوم ....وأننا مهما ادلهمت الظروف ..فلن نسمح للنظام أن ينسينا أو أن ينسي المجتمع الدولي أن ثورة الشعب السوري ثورة سلمية ..سلمية ..هدفها الحرية والكرامة والديموقراطية ، مثله مثل كل الشعوب المتمدنة التي تستند إلى القيم المدنية والحضارية لإعلان حقوق الإنسان العالمي ، لا أقل ولا أكثر ...وذلك بعد كل هذه الدماء والتضحيات التي نستطيع أن نفخر كسوريين أننا دفعنا (مهرها)، مهر الحرية والديموقراطية ،الذي كان ولا يزال حتى اليوم غاليا وفاحشا واستنثنائيا في كلفته لنا بالقياس بتاريخ كل الثورات العالمية من أجل الحرية... لذا نحن نستحق سوريا وطنا حرا وكريما عن جدارة واستحقاق وشرف سلما أو قتالا...



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية وطنية لابن سليل ( الوطنية السورية الإسلامية) الدكتور مص ...
- مستقبل سوريا بين (الستالينية البكداشية) والفهلوية (اليسارية ...
- ثلاث مفارقات سياسية للتملص وطنيا وعالميا من دم أطفال سوريا ! ...
- الأسدية لا يزال لها فرصة جديدة للتمديد .. بتكليف الإبراهيمي ...
- إعلان شباب الثورة السورية : ما في عيد حتى تأذن أم الشهيد !! ...
- بيان هيئة التنسيق، أسوأ في تنازلاته للعدو (الأسدي- الإيراني ...
- هناك من يدافع عن الشبيحة : قتلة الأطفال ومغتصبي النساء باسم ...
- حزب الله بين -المقاومة -و - المقاولة- !!!
- لا لجنرال الفوضى والسلفية ... العنفية!!!
- عود على بدء حول ملف الطائفية العلوية ...!!
- العين بالعين والسن بالسن ...والعسكري بالعسكري والمدني بالمدن ...
- حوار وكالة آكي مع الدكتور عبد الرزاق عيد
- دفاعنا عن شهدائنا، مدعاة لوصمنا بالطائفية، ما دمنا ندين فعل ...
- نظام ملالي ايران يعتبر شهداءنا مجرمين أطلقتهم السجون العربية ...
- نداء روما : يهبط من مستوى التساوي المزعوم بين الشعب مع العصا ...
- سلطة العصابات الأسدية : اغتراب عن المجتمع أم استيطان !!؟
- المعركة اليوم ليست داخل دمشق فحسب بل وحول دمشق ... !!
- برنامج بانوراما : روح شباب الثورة السورية / وشيخوخة الروح ال ...
- مأساة اليسار السوري في عودته إلى التفتيش في (دفاتره العتيقة ...
- حكمة الثورة السورية السجن أو الموت...أرحم من الذل والمذلة .. ...


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل نتخلى عن التظاهرات السلمية توفيرا للدماء ؟