أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عكلة - الفرسان الحميديون الجدد ..ألم تتعضوا يا أولي الألباب ..!!..؟؟















المزيد.....

الفرسان الحميديون الجدد ..ألم تتعضوا يا أولي الألباب ..!!..؟؟


عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 01:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرسان الحميديون الجدد
ألم تتعظوا يا أولي الألباب ..!!..؟؟
في نهايات السلطنة العثمانشة وإبان حكم السلطان عبد الحميد أصدر فرمانا بعام 1890 في شهر تشرين الثاني لتشكيل فرق مقاتلة سميت بالفرسان الحميديين نسبة إليه على غرار ما فعلته روسيا القيصيرية بتشكيل فرق مقاتلة من "القوقازيين" سكان القفقاس بعام 1878 .
أسند السلطان للقائد العسكري في منطقة أرزروم "سميح باشا " ليقوم بتنفيذ مجازر الارمن , فقام "سميح باشا " بالاتصال بالعديد من شيوخ العشائر الكردية ودعوتهم إلى "الاستانة " ليباشر بتنفيذ فرمان السلطان لتشكيل هذه الكتائب ولبى شيوخ العشائرالكردية هذه الدعوة , تم استقبالهم بكل حفاوة وترحيب واستمع السلطان لطلباتهم ومنحهم الهبات والعطايا وخصصهم بمرتبات شهرية ,ثم طلب إليهم تنفيذ فرمانه بخصوص تشكيل فرسان الحميدي نسبة إليه,إلا أن قسما من مشايخ العشائر الكرد تجاهل هذا الطلب وآخر فشل في تشكيل أي من هذه الكتائب بسبب رفض الكرد الانخراط في هكذا تشكيل عسكري وقسما منهم كان قد نجح في ذلك وقد تشكلت بعض الكتائب وهؤلاء كانوا من المقاتلين الاشداء ,و كانت ذراع السلطان في كثير من الاعمال القتالية ومن ضمن هذه الاعمال مشاركتهم في مجازر الارمن ـ هذا لا يعني أن الكرد يتحملون جريرة هذه الجرائم بل كانوا ذراع السلطان العثماني وتحت رايته ,لأنه ثبت أن الكرد قاموا بحماية الكثير من الأرمن وإيوائهم ـ وكان هؤلاء الفرسان اليد الطولى للسلطان في العديد من أعماله المشينة ,وبات هؤلاء يمارسون الاعتداء على ممتلكات كل من يجدونه في طريقهم ولا يميزون بين أبناء جلدتهم من غيرهم فلا فرق لدى المعتدي سواء أكان كرديا أم أرمنيا أم سواه المهم لدى هذا المقاتل المرتزق الفوز بالغنائم ورضا الباب العالي ..
اليوم وبعد انطلاقة الثورة السورية ثورة الكرامة ضد نظام طاغٍ ومستبد حاول هذا النظام ومنذ شرارة الثورة الاولى تجاهل مطالب الشعب المحقة في الحرية والكرامة ,وأخذت سلطة الاستبداد السورية تحيك كل المؤامرات والدسائس والألاعيب الخبيثة كي تبين ان هذه الثورة ما هي إلا مؤامرة على دولة الممانعة والمقاومة وتحت هذه الذريعة فعل النظام الأمني في سوريا الفضاعات فلعب على الوتر المذهبي بداعي أن هذا الحراك يستهدف الطائفة العلوية بالتحديد مقابل الأكثرية السنية وقد اتخذ النظام من الطائفةالعلوية درعا احتمى فيه ليفعل مآربه ولم يكن نظام الاسد يأبه يوماً لطائفته إلا من والاه ولا فرق هنا لديه انتماء الموالي العرقي ام المذهبي وقد جر الكثير الكثير إلى خندقه, ثم لجأ إلى أسلوب آخرتمثل في إثارة النعرة الطائفية ليبث الرعب في نفوس مسيحيي سوريا بأنه هو حامي الأقليات وما إن ذهب عرشه سوف يـُعتدى على المسيحين ويهجرون باقي الاقليات الاخرى وأشاعت الاجهزة الأمنية شعارا أُلصق بشعارات الثورة " المسيحية ع بيروت والعلوية بالتابوت " وقد طُـُليت هذه الحيلة على بسطاء الشعب ولاقت أذناً صاغية لدى الكثير وتجاهل النظام أن هذا الحراك قد وحد الشعب السوري بكل مكوناته الذي أطلق شعار " من القامشلي لحوران الشعب السوري واحد ما بينهان " فهي ثورة الكرامة ..
وكانت من ألاعيب سلطة الاستبداد أن تحاول الامعان في تفرقة الشعب السوري من كل النواحي فلجأت أيضاً إلى المسألة العرقية واستقدمت السيد " ص.م " من جبال قنديل وهوالمسؤل في حزب الاتحاد الديمقراطي " بي ي ده " كان متهما بجريمة قتل ومحكوم عليه غيابيا لدى القضاء السوري بالسجن المؤبد لكن بقدرة قادر أُوقف تنفيذ الحكم وعاد الى سوريا مكللا بالغار وشرع منذ بدايات الحراك في منطقة القامشلي هو واتباعه أن يساهموا في دور تشبيحي ضد الاخوة الكرد الذين هتفوا لدرعا الجريحة وامتد ذلك على طول المناطق الشمالية من سوريا ذات الغالبية الكردية من السكان في العديد من المناطق .
وشيئا فشيء بدأت المظاهر المسلحة من قبل اتباع هذا الحزب تبدو واضحة للعيان بشكل استفزازي للكرد قبل مكونات باقي المجتمع من عرب وسريا والخ ..
لكن مصاب الكرد كان أكبر لأن من بني جلدتهم هو من يعتدي عليهم , وها هي الدائرة تدور مرة أخرى وبات هؤلاء المسلحين يقومون بدور فرسان عبد الحميد الجدد , إذ قاموا بنصب الحواجز واعتقال النشطاء الكرد ووضعهم في زنازين خاصة, بهم وقد تسربت وثيقة من وثائق إدارة الازمة بتعميم موجه الى المقار الامنية فحواه عدم التعرض لمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني في تركيا كونه يقدم خدمات جليلة للنظام ,وهذه الوثيقة أشبه بفرممان السلطان عبد الحميد لبث الفرقة وإثارة النعرات لتكون غحد أذرع النظام .
وبذلك أخذت مظاهر التسلح بشكل علني واضحة للجميع و قام هؤلاء باشهار اسلحتهم علناً في معظم البلدان والمدن شمال سوريا أو كما يحلوا للكثير من الاخوة الكرد أن يسموها ب "كردستان سوريا" ولتكتمل خيوط المؤامرة الأمنية قامت السلطات السورية بتسهيل التخلي عن كافة المقار الحكومية في المناطق الشمالية الى مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي ورفعوا الاعلام على مداخل المدن ومعظم المقار الرسمية والتلال المحيطة بهذه البلدات , ولا غرابة في ذلك فنظام الاسد قد وعد هذا الحزب باقامة حكم ذاتي لهم كمكافأة لهم ولإخماد الحراك الكردي الذي لم ينقطع منذ انطلاق الثورة السورية والدعوة الى سوريا الحديثة ووحدة الشعب السوري .. وليس صحيحا أن السلطة السورية وحزب ال بي ي ده لم يتفقوا على هكذا واقعة ومن يقول غير ذلك يكون مُضَللاً بضم الميم وفتح الضاد واللام أو مُضلِلِاً بضم الميم وكسر اللامين , وفيما بعد تم التقليل من هذه المظاهر لكن لم يتراجع مقاتلي ال بي ي ده عن حمل السلاح وإقامة الحواجز والتدخل في تفاصيل الحياة اليومية للسكان ..
فجأة شعر العرب وباقي مكونات المنطقة أنهم أصبحوا أمام صراع فرعي آخر وهو الوقوف في وجه سلوكيات مقاتلي حزب ال "بي ي ده" الاستفزازية والتي أضحت تشكل خطراً على الجميع , فأخذت الاصوات تتعالى مشحونة أمام هكذا تصرفات و أُطلقت تصريحات نارية هنا وهناك , وكادت لعبة النظام أن تسير بفصولها المرسومة, و باتت المنطقة على فوهة بركان في أي لحظة ينفجر ولا يُعرف ما مدى حجمه التدميري ولا الأضرار التي سيلحقها, فمنهم من بدأ يبحث عن إنشاء كتائب مسلحة تحت مسميات مختلفة للوقوف بوجه المظاهر الكردية المسلحة ومنهم من وضع الكرد كلهم بسلة واحدة وطغى الخطاب العنفي التخويني على أي صوت متعقل .
إننااليوم وأمام كل هذه المعطيات بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى للوقوف مع الذات لننظر إلى مستقبل بلادنا وما أحوجنا إلى إعمال صوت العقل ولننبذ العنف والجلوس جميعا على طاولة واحدة لنرسم صورة سوريا الجديدة سوريا وطن الجميع بلا محاصصة ويضمن عيشا كريما لكل مكونات المجتمع في ظل دولة المواطنة والحق والقانون .

عمار عكلة

سوريا



#عمار_عكلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الدستور .. المواطن السوري ما بين التصويب عليه والتصويت ...
- رسالة من اسرة نضال درويش
- صمتوا دهراً...فماذا نطقو؟
- حالم سوري
- تقرير ميليس ...وبعد
- رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي
- رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عكلة - الفرسان الحميديون الجدد ..ألم تتعضوا يا أولي الألباب ..!!..؟؟