حالم سوري

عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 1378 - 2005 / 11 / 14 - 04:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

حـالم ســوري...
كما هي عادته أطلَّ بابتسامته العريضة ووجهه البشوش لوح بيده يحي الجموع المحشودة على بوابة مقر جامعة دمشق وهي تهتف بحياته والوطن ..
وما أنْ دخلَ مدرج جامعة دمشق حتى بادر الحضور بذات التحية والابتسامة والطلة الوسيمة , ومن بعد الترحاب به من قبل رئاسة الجامعة وتقديمه للحضور .. اعتلى المنبر وأعاد التحية للحضور شرع يخطب بهم :
(( لا شك أن بلادنا تمر بمرحلة حرجة جدا وكلنا يعلم مقدار الضغوطات الخارجية علينا .. ربما السـبب في مواقفنا من بعض المخططات الأمريكية والاملاءات لبعض القضايا العـالقة في المنطقة ومطالبتنا بتمرير وقبـول هذه المخططات , وقد اتخذ المجتمع الدولي الذي تُسـّيره أمريكا وفق مصالحها من مقتل المغـدور "رفيق الحريري" ـ قميص عثمان ـ لممارسة كل هذه الضغوط والترهيب على بلدنا من اجل إخضاعنا للشروط والمطالب الأمريكية تحت ذريعة كشف الحقيقة في مقتل الحريري , ورغم تشككنا بالأسانيد التي توصل إليها السيد ميليس ولجنته الدولية في هذه التحقيقات فإننا و أمام المصلحة الوطنية العليا ؛ وحرصاً على الشعب السوري من أي مخاطر وعملاً بمبدأ سد الذرائع ودرء الخطر الأكبر .. فإننا اتخذنا قرارنا بتقديم كل التعاون مع لجنة التحقيق الدولية و تقديم الأشخاص السوريين الواردة أسماؤهم في التقرير إلى لجنة التحقيق وخضوعهم لمحاكمة دولية ؛ ووفق المعطيات التي خلص إليها التقرير المقدم من لجنة التحقيق الدولية فإننا نأمل أن تكون اتهامات إخواننا اللبنانيين في غير محلها وتصفو النفوس وتهدأ ونبقى فعلا شعبا واحدا في بلدين , بعد أن ينال الجناة القصاص العادل , وأعلن عن تضامني مع الأشقاء اللبنانيين في كشف الحقيقة لمعرفة من يقف وراء هذه الجريمة البشعة وما تلاها من عمليات إرهابية لزعزعة الأمن والاسـتقرار في لبنان الذي لم تندمل جراحـه بعـد ..وبذلك نفوّت الفرصة والذريعة للانقضاض على بلدنا من هذا الجانب.
أيها الشعب إنني أتحدث إليكم من على هذا المنبر أخاطب فيكم الشباب بالدرجة الأولى لأنهم الدم الجديد في هذا القطر وعليهم تعقد الآمال وأتمنى أن نكون بقدر المسؤولية لان الاملاءات الأمريكية لن تتوقف عند حدود تداعيات مقتل "الحريري" وكي تكون جبهتنا الداخلية حصينة وقادرة على الوقوف في وجه التهديدات الخارجية وإفشال المخططات التي تنال من المنطقة فإنني قررت باسمكم ما يلي :
1 / إيجاد السبل الكفيلة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين المستوى المعاشي للمواطن
2 / توصية مجلس الشعب بمتابعة نقاشات ودراسة قانون الأحزاب بما يكفل لكافة المواطنين حرية العمل السياسي ووفق مقتضيات المصلحة الوطنية وما يتناسب والعصر وإصدار هذا القانون بالقريب العاجل ودون مماطلة وتسويف ويشرك الطيف السياسي الموجود في سوريا دون تمييز أو استثناء أو إقصاء احد من الحياة السياسية .. حيث البقاء للأصلح في النهاية.
3 / رفع حالة الطوارئ والأحكام العرفية وعدم العمل بها إلا في حدود الدستور وبعد إقرارها من قبل مجلس الشعب وفي الحالات الطارئة والاستثنائية ولا يبقى العمل بها مطلقا دون قيد ..
4 / وأعلن من هنا بالعفو عن كافة معتقلي الرأي والسياسيين وادعوا كل المواطنين السوريين الفارين أو المتوارين عن الأنظار لأسباب سياسية أو لأسباب تتعلق بالرأي بالعودة إلى أهلهم وذويهم , والبحث في التعويض العادل لهم عما أصابهم من ضرر..
5 / حل القضية الكردية وطي هذه الصفحة نهائيا وإدماج المحرومين من الجنسية جرّاء إحصاء عام 1962 ضمن المجتمع وككل السوريين لهم الحقوق وعليهم الواجبات وتكون سوريا وطننا لجميع أبنائه دون تمييز طائفي أو عرقي والجميع له ممارسة حقوقه السياسية والثقافية والاجتماعية ضمن حدود الوطن .
6 / تشكيل لجان نزيهة للبحث في الكسب غير المشروع وفتح تحقيقات مباشرة في ملفات الفساد وإعادة وحجز المال العام المنهوب والمهرب.))
استيقضُ على صوت ابنتي في ربيعها السابع وهي تناديني: / بابا رئيسنا ((بشار الأسد )) طلع عل التلفزيون / حيث غفوت وأنا أترقب إطلالته , بعد أن أًخَذََتْ العقاقير التي أتناولها مفعولها بي وأَخَذْتُ نصيبي من النعاس والهذيان أحيانا , وتدفعني للحلم ..
الحـالم السوري
عمار عكـلة

#عمار_عكلة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل