أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمار عكلة - تقرير ميليس ...وبعد














المزيد.....

تقرير ميليس ...وبعد


عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 1369 - 2005 / 11 / 5 - 10:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لاشك أن لدى كثيراً منا تحفظات على ما جاءَ في تقرير لجنة التحقيق الدولية (( المستقلة)) بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق المغدور رفيق الحريري , والذي قدمه القاضي الألماني ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية المشكلة من قبل مجلس الأمن بموجب قراره ذي الرقم/1595/لعام 2005 للتحقيق في هذا الحدث الذي تجاوز حدود لبنان والمنطقة كلها ودوِّل هذا الحدث , حيث أن ما جاء في التقرير يستند إلى مزاعم وأقاويل دون أي مستند ملموس وأدلة دامغة في تحقيق بجريمة قتل أجرته لجنة دولية لهذه الغاية , فالتحقيقات كما ارتشحت لوسائل الأعلام وما هو متوفر بين أيدينا لا يتعدى حدود الروايات والأحاديث منقولة/ من ,عن / وترددت عبارات ( قال فلان عن فلان انه قال له...) ويمكن لأي مطلـع ـ غير متخصص ـ على القوانين الجنائية وأصول المحـاكمات أن يدحض ويفند المزاعم والتهم التي توصل إليها " ميليـس" وصحبه, فالتقرير جاء بيان سياسـي يعتمد عـلى التحليل والتخمين , ونتائجه مسـتخلصة ومبنية عـلى التوقع وعلى مبدأ (( قال الراوي يا سادة يا كرام: يحكى أن ..)) ليس إلا .
لكن نجد أن المجتمع الدولي الذي تهيمن عليه الإدارة الأمريكية ومن خلفها الدوائر الصهيونية قد بدأ في حشد إعلامي ضد سوريا ـ محور الاتهام ـ في هذه التحقيقات وفق ما ادعاه التقرير ..
ولا يغيب عن أذهاننا أن سيناريو أسلحة الدمار الشامل العراقية ولجان التفتيش التي أوفدتها الأمم المتحدة لهذه الغاية وما انتهت إليه هذه اللجان التي تعاقبت في العراق بحثا ً عن هذه الأسلحة والتي اعترف بها القادة الأمريكان أنها أكذوبة وخدعة روجتها الإدارة الأمريكية والبريطانية لتضليل الرأي العام , وما آلَ إليه الحال في العراق وما اتخذه المجتمع الدولي المنقاد أمريكياً وصهيونياً بحق هذا القطر المجاور والشقيق ـ الكلمة الأخيرة أقولها بصوت خافت مرتجف خَجَلاً كونها مصطلح لم يعد عصري ـ والدمار الذي لحق به حيث تبخرت أجهزة دولة بأكملها وكأنها سراباً كان وبالرغم من كل التجييش الشعبي الذي كانت تقوم به السلطة العراقية التي أصبح يطلق عليها تسمية (السلطة البائدة) الآن , لكن كان كل هذا التجييش مبنياً على عقد الخوف والرعب فيما بين السلطة ورعاياها المحكومين ولم تتمكن السلطة العراقية من تجاوز محنتها وكان لديها فرصة كبيرة إذ زاد الحصار عليها عن العقد ونيف من الزمن , لكن لم تستطع هذه السلطة أن تقترب من مجتماعتها لتجعل من هؤلاء الرعايا شعبا ً بما تحمله هذه الكلمة من معانٍِ , وتكون قريبة من همومه ومشاكله وتتصالح بشكل حقيقي معه بكامل أطيافه الطائفية , الاثنية و القومية وتشكل هذه السلطة جبهة داخلية متماسكة ليست مبنية على الوهم , و كان لها أن تصد بعض العدوان وفي اضعف الأيمان تدرأ الفلتان الأمني الذي حصل بعد فراغ السلطة ولا يكون المشهد العراقي بهذا الشكل المأساوي فالعبد ليس له الكر و الفر ..
*وعودة على بدء فإن المشهد السوري اليوم ليس ببعيد عن السيناريو العراقي فان الإدارة الأمريكية سوف تُسخِر كل طاقاتها وما لديها من ضغوطات لتمارس طقوسها في المنطقة وتمرر مخططاتها وربما يسعى بوش جاهداً لتحقيق ((رؤيا ألهمه الرب بها تجاه سوريا كتلك التي انزلها الوحي عليه في غزو العراق)) ...!!! ولن تكون تتمة التحقيقات بأحسن حال مما توصلت إليه اللجنة حالياً في تقريرها ..
+ وحاليا هناك فرصة قد تكون الأخيرة للسلطة السورية كي يتسنى لها الخروج من هذا المأزق وتفوّت المخططات التي تستهدفها والمنطقة أو تخفف من وقعها أضعف الإيمان وتعزز جبهتها الداخلية بالشكل الصحيح , وما مشاهد هذه التظاهرات هنا وهناك لا يختلف كثيراً عن مشهد العراقيين قبل الغزو وما كان عليه الحال في ساحة المنصور من هتافات بحياة قائدهم إبان الحرب عندما كانت الدبابات الأمريكية تقطع جسر ((الجمهورية)) في بغداد حيث تبخر خمسة ملايين مقاتل خلف متاريسهم وزع عليهم الرئيس العراقي "المخلوع" الأسلحة الحربية للدفاع عن بلدهم وتبخرت كل القيادة العراقية قبلهم وسقط العراق كله ونحره قادته فأين ذهب جيش العراق وأين هو جيش القدس "وزلم صدام"؟؟؟ فليس لنا تخوّين كل العراقيين حينما تنازلوا عن بلدهم كي يتخلصوا من سطوة سلطته وكان ما كان ..!!
فالفرصة في سوريا مازالت قائمة وليس من وقت طويل للمناورة فيه , وليصار إلى قفل كافة الملفات الداخلية العالقة والمصالحة الوطنية الحقيقية وإصلاح ذات البين, ولتكن هناك آذان صاغية فالوقت قد يكون متأخراً لكن ((مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة)) ولتكن محطة صدق أمام الذات تبعد مخاطر نحر وطن ، ومد جسور الثقة بين الحاكم والمحكومين , فقد دقت نواقيس الخطر , و أذنت ساعة الاستقواء بالشعب, والانتهاء من حقبة الاستقواء عليه ...



#عمار_عكلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي
- رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمار عكلة - تقرير ميليس ...وبعد