أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - عمار عكلة - رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي















المزيد.....

رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي


عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 1348 - 2005 / 10 / 15 - 04:03
المحور: ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي
    



لاشك أن الأنظمة العربية تمر في مرحلة حرجة , وهي اليوم في حالة تخبط لا تحسد عليها وكم هي أحوج الآن أكثر من أي وقت مضى من اجل إجراء مصالحة حقيقية مع شعوبها و الاستقواء بها لا الاستقواء عليها وتضع برنامج إصلاح بشكل جدي يعبر عن طموح الجميع , ولا تكون السلطة حكرا على احد أو محاصة وتتفرد الأحزاب الحاكمة في البلدان العربية ومن خلفها قادتها بالحكم ؛ ويخون كل من هو خارج فلك هذه الأحزاب ..

+ فلو قرأنا ما بين سطور الشعارات التي تطلقها الولايات المتحدة حول مطالبة الحكام العرب بالإصلاح والديمقراطية فإننا يجب أن لا نلوم الإدارة الأمريكية على مطامعها حيال المنطقة لان أمريكيا لها مصالحها التي تسعى إليها جاهدة ونجد من خلال هذه المطالب أن أمريكا غير آبهة بشعوب المنطقة فيما لو حصلت على الديمقراطية وكانت حكوماتها أكثر انفتاحا عليها ؛ بقدر ما تطمح له هذه الإدارة إلى دفع هؤلاء الحكام من أجل تقديم مزيدا من التنازلات وتمرير المخططات الصهيوأمريكية في المنطقة وفي لحظة ما قد تتقاطع مصلحة الأنظمة العربية مع المصالح الأمريكية و تقدم لها تنازلات وتمرر مخططاتها بقدر ما يغض الطرف عن هذا النظام أو ذاك فيما يمارسه تجاه شعبه في خرق كل مواثيق وعهود حقوق الإنسان وممارسة أفضع الجرائم وقد يطال ذلك شعبا مجاورا دون أي اعتراض أو حتى اتخاذ أي موقف تجاه هذا النظام إن لم يكن تقديم مساعدة له , فكلنا يعلم أن الأنظمة العربية الشمولية كانت تتربى وتقدم لها الحماية والرعاية من قبل الإدارة الأمريكية وهي اليوم وبعد أن استهلكت هذه الأنظمة باتت تُطلق الصيحات والتهديدات لمطالبة النظام العربي بالإصلاح والديمقراطية .
+ إن التجربة الأمريكية في المنطقة عن الإصلاح قد تعرض لهزة كبيرة في العراق حيث لم تُوفق في الخيار العسكري الذي اتخذته تجاه النظام العراقي وها هي تُصدم في العراق بعد إزاحة النظام العراقي إذ كان نتيجة الفرز الطائفي والعرقي في نتائج الانتخابات التي جرت في العراق ووصول تيار إسلامي موالي لإيران إلى سدة الحكم , كما أن الفشل الذي لاقته أيضا في المقاومة التي كبدت القوات المحتلة الكثير من الخسائر البشرية والمادية مع تحفضنا لأعمال الإرهاب التي تطال الأبرياء فالسلاح يجب أن يوجه إلى المحتل وليس إلى الشعب المظلوم فوق ما مر به من قهر وتعسف .وكذلك فشلها في الخيار السياسي الذي سلكته في لبنان حيث لم تحقق الأهداف الحقيقية الكامنة وراء تدخلها في المسألة اللبنانية
إن النظام العربي سيكون خارج التاريخ ويصبح مهترئا إن بقي على تعنته هذا ويراوغ ويناور من اجل الإصلاح فان أعمال الترقيع التي يقوم بها هنا وهناك لا تغني
وما هو مطلوب من هذه الأنظمة الانفتاح على الداخل وتأمين المعيشة الكريمة لشعوبها للوقوف في وجه المخططات أو كي تتقي البلاد مخاطر التهديدات الخارجية , فإن كانت أمريكيا تريد إجراء أي تغيير لأي نظام عربي فقبل أن يهدد هذا النظام يكون التهديد الأكبر للبلاد وان أرادت الإدارة الأمريكية محاصرة أي نظام فان الحصار يطال أولا شعوب المنطقة وانعكاسات ذلك تكون أكثر ضررا عليه من النظام والمشهد العراقي ماثلا أمامنا فالحصار زاد النظام العراقي تعنتا وحمل التعاسة والموت للعراقيين وسقط العراق كله أمام قوات الاحتلال وفر حكامه أو تواروا عن الأنظار.
فإن الجميع معني الآن في السـعي والنضال بكل الطرق السلمية لمطالبة النظام العربي بالإصلاح الحقيقي ليكون الجميع شـركاء في الوطن دون أن تسـتأثر به فئـة أو مجموعة أو حزب فالأوطان لا تورث وهي ليسـت أقطاعات لأي كان ...ولابد أن تستجيب الأنظمة العربية لهذه النداء ويجب أن يكون ذلك إن أراد ت هذه السلطات تفويت الفرصة على المطامع والمخططات الخارجية تجاه المنطقة

+ أما عن دور قوى المعارضة العربية_ من يسارها إلى يمينها_ في التغيير فهي غالبا ما تتميز بضعف الأداء والفاعلية إما لأنها تعيش وضعا غير طبيعيا فقوانين الطوارئ والأحكام العرفية المفروضة على مجمل البلدان العربية و غياب دولة الحق والقانون في النظام العربي ، فقد دفع بهذه المعارضات إلى ممارسة أنشطتها السياسية بشكل سري وأصبحت تعاني من أمراض السرية وما رافقها من هزات وألم بها من تخريب وتراجع ، وهاجس الخوف الذي تعيشه المجتمعات وحالة الهلع من بطش السلطات العربية وسهولة إقصاء كل معارض .. وكذلك الشعارات التي طرحتها الأحزاب السياسية كانت اكبر من حجمها حيث أن مشاريع الأحزاب هي مشاريع امة تعجز عن تنفيذها وبحاجة إلى خطط طويلة الأجل لتنفيذها , كما أن فشل المشروع القومي العربي وكذلك فشل التجربة الاشتراكية جعل من المجتمعات العربية تعزف عن العمل السياسي وتلوذ في حظيرة الدين ويكون سكينة واستقرار نفسي لها فاليسار العربي تلقى صفعات قاسية جعلت منه مهمشا كباقي التيارات السياسية باستثناء تلك التي استولت على الحكم من خلال عسكرة الأحزاب الحاكمة تحت شعارات التصحيح أو الثورجية , واستغلال الشعور الشعبي العام بالشعارات القومية وبشكل ساذج حيث ثبت لنا كم كنا مغفلين عندما انقدنا خلف هذه الشعارات البراقة والتي لم تكن إلا سرابا أو وهما ليس إلا حيث استغلتها الانظمة لتجييشنا وتقديم الولاء والمبايعة لها, فالقوى السياسية هي أحوج اليوم إلى إجراء مراجعة شاملة لما كانت تحمله من شعارات تعتبرها ثوابت منزلة تكلست من خلالها هذه القوى ولم تعد تواكب الزمن وتطوراته وتداعيات الأحداث

+ ولا يهم إن وصل الحكم من خلال صناديق الاقتراع قوى إسلامية أو علمانية أو راديكالية ويكون الناظم بين الحاكم والمحكوم دستور وطني مكتوب ضمن حدود الوطن والجميع مشارك في صياغته ويحقق طموح الجميع دون أن ينفي أحدنا الآخر, كائن من يكن ومهما كانت مرجعيته وفق المصلحة الوطنية وبقدر ما يحقق هذا التيار أو ذاك مصلحة الأغلبية تكون له إمكانية الاستمرار والنجاح أكثر من سواه مهما كان توجهه ويثبت صلاحيته من خلال التجربة فإن حقق هذا التيار أو ذاك نجاحاته فإنه سيستحق الاستمرار من خلال صناديق الاقتراع ..

+ أما وأن تدعي الأنظمة العربية بأن لكل مجتمع خصوصيته في وضع برامج الإصلاح لتكون مثل حركة السلحفاة تحت هذه الذريعة الواهية تقدم تبريرات عارية عن الصحة وتزيد من قبضتها الأمنية تجاه شعوبها لكي تبقى مستأثرة في السلطة وتقوم بعملية ترقيع هنا وهناك لذر الرماد في العيون فإن عجلة التاريخ سوف تفوتها وتتجاوزها شعوبها حيث تصبح عاجزة عن تحقيق طموحاتها , وتتحول إلى مومياء خاوية من الحياة والخوف الأعظم من ثورة الجياع والمقهورين .



#عمار_عكلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- الديمقراطية وألأصلاح ألسياسي في العالم العربي / علي عبد الواحد محمد
- -الديمقراطية بين الادعاءات والوقائع / منصور حكمت
- الديموقراطية و الإصلاح السياسي في العالم العربي / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 15-10- 2005 الديمقراطية والاصلاح السياسي في العالم العربي - عمار عكلة - رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي