أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمار عكلة - رسالة من اسرة نضال درويش














المزيد.....

رسالة من اسرة نضال درويش


عمار عكلة

الحوار المتمدن-العدد: 1555 - 2006 / 5 / 19 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رسالة من أسـرة نضـال درويـش
المرسل إليه: نضال درويش عضو هيئة رئاسة لجان الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان في سوريا /ل.د.ح/
العنوان : احد أقبية أجهزة الأمن في العاصمة السورية دمشق
المرسل : أسرة نضال درويش
مرحبا أيها الصديق ..
بالأمس مررت بمنزلك كي اشد من أزر عائلتك بعد أن بلغني نبأ اعتقالك واقتيادك إلى دمشق وفق ما أفادت به أجهزة الإعلام ..
وقد قرأت في وجوه من مررت بهم الكثير من الكلام وكل واحد منهم كان لديه قولا لك كبته في نفسه ولم يبح به .. علني وجدت نفسي بأنهم أوحوا لي أن احمل أمانة نقل هذه الرسالة لك ..
• من ضمن ما قرأت يا صديق ما كان في عيني زوجتك ((نغـم )) من انكسار وقد يكون عتباً كانت
تصرخ في أعماقها .. بأي ذنب أيها الحبيب اقتادوك من بيننا وما اقترفت ؟
أليس ذنبك الوحيد بأنك أحببت وطنا و حلمت أن يكون لجميع أبناءه ..!!؟؟
وهل ذنبك كان انك نذرت نفسك للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات !!؟
أهكذا مآل من يدافع عن الحرية تغتصب منه حريته ؟؟
أيها الحبيب ربما كنت ورفاقك تقاومون طواحين الهواء .. أو ربما كنتم تنحتون في صخر..
ولم يكن صوتكم مسموعاً , فكان صراخكم في وادٍ قفر لا يرتد صداه إلا إلى مسامعكم ..
أيها الحبيب .. أفتقدك لتضمني , لأداعب شعرك حينما تضع رأسك المثقل بالهموم بحجري لتأوي إلي لتنال قسطا من استراحة محارب ..
كم أنا بشوق لك وأخشى أن تطول غيبتك عنا كثراً , لكن أعدك أيها العزيز أن أبقى متماسكة قوية فها أنا الآن من يهون الأمر على من يمرني لمواساتي ودعمي وأشد من أزرهم وأكون كما عاهدتني ..
• كما قرأت أيها الصديق في عيون ولدك البكر((أثـير)) ابن الأعوام العشرة كلاماً أبرمنه سناً وزمنناً فكان يردد في أعماقه عذراً أبي العزيز ربما حين أكبر لن أسير على النهج الذي أنت عليه لأن ليس من جـدوى لكل ما تفعلون وكل هذا الشقاء هم يا والدي لا يسمعون سوى صوتهم ولا يرون أحداً سواهم ..
ربما يا أبـي أهاجر إلى آخر الدنيا لأنـي أرى المستقبل أكثر قتامة وسوداوية, ونسـير في نفقٍ معتم ليس لـه نهاية ..
• أما الصغيرة(( لولو)) كانت أكثرهم مرحاً وبالرغم من صغر سنها كانت الأكثر تماسكاً فقد وجدتها تقول في نفسها .. سأرفع رأسي عالياً لان لي أب اسمه ((نضال درويش )) هو من نذر نفسه لأجلنا جميعا كي نكون أحراراً
نعم أنا ابنة ذاك الرجلُ الذي ما انفك يوماً عن حبِ وطنهِ وأحبنا به وأحببناه فيه ..
لن يستطيعوا أن يدخلوا الكراهية في قلوبنا أبي ..
وسنبقى أوفياء لهذا الوطن كما أنت تعلمت وعلمتنا ..
وإن كانت ابتسامتنا تسبب لهم إزعاجاً وحلمنا يربكهم ويقلقهم , ولهذا أرادوا أن يأخذوك بعيداً عنا ولا ندري أين أنت وكيف تقضي وقتك من دوننا..؟؟ بالرغم من كل هذا أبـي ستبقى ابتسامتي مرسومة على وجهي ولن ادعهم يحققون ما يريدون ..
انتظرك أبـي و أرقب عودتك , كي تأخذني إلى صدرك ..
* أيها الصديق العزيز لا أعرف كيف ستصل إليك هذه الرسالة؟ أغشى أن تعود لمصدرها لجهالة العنوان..
لكن أهيب بمن أخذك وسلب منك حريتك وأبعدك عن أسرتك أن يعيدك بأسرع ما يكون وكذلك كل من سـبقك وتلاك من محبي هذا الوطن وعسـى أن أجد من يسمع صوتي و أنادي من ليس بأذانهم صممُ..
أما آن الأوان بعد أن يتقبلَ أحـدنا الآخـر دونمـا إقصاء لأحد أو تخـوين ومتى سيكون وطننا يتسع جميـع أبناءه ولا نحاسب فيه على النواياالأقوال؟؟؟

حامل الرسالة
عمارعكلة



#عمار_عكلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صمتوا دهراً...فماذا نطقو؟
- حالم سوري
- تقرير ميليس ...وبعد
- رؤية حول الاصلاح والديمقراطية في العالم العربي
- رؤية حول مجريات الاحداث في الحسكة


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمار عكلة - رسالة من اسرة نضال درويش