أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير خروب - فرنسا والدور القديم00الجديد في لبنان















المزيد.....

فرنسا والدور القديم00الجديد في لبنان


تيسير خروب
كاتب وباحث

(Taiseer Khroob)


الحوار المتمدن-العدد: 1118 - 2005 / 2 / 23 - 11:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل ايام انتقد وزير الدفاع اللبناني بشده موقف فرنسا المتزايد النشاط من قضية اغتيال الحريري00بل ذهب الى اتهام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتشجيع المعارضه اللبنانيه على التصعيد وزيادة حدة التوتر على الساحه اللبنانيه واصفا في الوقت نفسه الموقف الامريكي بأنه الاكثر اتزانا من الموقف الفرنسي اما وزير الاعلام ايلي الفرزلي فقد اتهم الرئيس الفرنسي بانه يقود معركة المعارضه مباشرة على الساحه اللبنانيه من خلال التدخل في الشؤون الداخليه0 و يلتقي الرئيس الأميركي جورج بوش اليوم في العاصمة البلجيكية القادة الأوروبيين في إطار قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقمة للاتحاد الأوروبي وذلك في إطار جولته الأوروبية التي يهدف من ورائها لرأب الصدع بين ضفتي الأطلسي. وفي بداية أعمال القمة دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى حوار أكبر بين الأوروبيين والأميركيين في حلف شمال الأطلسي عبر الأخذ بعين الاعتبارات التطورات داخل القارة الأوروبية. ومساء أمس جدد بوش رغبته في المصالحة مع دول الاتحاد الأوروبي حيث التقى مع نظيره الفرنسي شيراك وكرسا سبل المصالحة بينهما بتجاوز خلافاتهما حول العراق وتوحيد جهودهما للمطالبة بانسحاب "فوري" للقوات السورية من لبنان 0 وبعد قرار مجلس النواب اللبناني على التمديد للرئيس لحود في ايلول الماضي واعقبها استقالة الرئيس رفيق الحريري في تشرين1 استقبل شيراك في قصر الرئاسه(الاليزيه) كل من النائب المعارض وليد جنبلاط زعيم حزب التقدم الاشتراكي(الرزي) وبطريرك الموارنه مار بطرس صفير حيث تعمد شيراك من توصيل رسالة الدعم والتأييد للمعارضه اللبنانيه من خلال استقبال وتوديع الضيفين بصورة لا تليق الا برؤساء الدول مما يعطي دلالة واهتمام من الجانب الفرنسي للمعارضه اللبنانيه تمثل بتصريح جنبلاط بعد عودته مباشره بقوله:اننا لم نعد وحدنا00! وفيما بعد لعبت الحكومه الفرنسيه دورا خطيرا من خلال تصعيد حملة المعارضه ضد ما اسمته الاحتلال السوري للبنان وسيطرتها على اجهزة الامن والحكومه وممارسة الضغوط على مجلس الامن الذي اوجد القرار 1559 الذي يدعو الى انسحاب القوات السوريه من لبنان ونزع اسلحة الميليشيات اللبنانيه وغير اللبنانيه والمقصود بها هنا الجماعات الفلسطينيه التي لا زال بعضها يحتفظ ببعض الاسلحه الدفاعيه من ايام الوجود الفلسطيني المسلح في لبنان قبل انسحابه عام 82 وخاصة نزع اسلحة حزب الله والمقاومه اللبنانيه التي تقلق اسرائيل ودفع لبنان الى الفوضى السياسيه والتقاتل والحرب الاهليه التي ما زال لبنان يعاني من تداعياتها عندما نشبت الحرب واستمرت خمسة عشر عاما وانتهت عام 1990 في اتفاق الطائف الذي انهى الاقتتال وتصالح جميع الاطراف في عام 1989 0 ليكون بعد ذلك اغتيال رفيق الحريري سببا ودافعا لموقف الحكومه الفرنسيه من الازمه في منطقة الشرق الادنى ومحاولة الرجوع الى المنطقه بسياسات جديده واهداف جديده ليعيد الى الاذهان النفوذ والوجود الاستعماري الفرنسي ودورها في اخفاق الجبهات العربيه الثلاث_المصريه والاردنيه والسوريه في الوقوف بوجه اسرائيل في ال5 من حزيران عام 1967 عندما زودت فرنسا دولة الغدر والعدوان بالطائرات (الميراج) بالسر والعلانيه التي بلغ مجموعها حوالي (750) طائره وهو ما يعادل ما تملكه الدول الثلاث المواجهه لاسرائيل والتي اجبرت على خوض حرب غير متكافئه سياسيا وعسكريا لتلعب فرنسا في الثاني من حزيران اي قبل 3 ايام من قيام العدوان تلعب لعبه قذره ومكشوفه في قرار الحكومه الفرنسيه بحظر الامدادات العسكريه وقطع الغيار لاسرائيل00!!!لتظهر امام العرب والراي العام العالمي انها ضد الحرب وانها دولة الديمقراطيه والحق والقانون0 الا ان رئيس مكتب وزير الدفاع الاسرائيلي آنذاك صرح في جلسة اقرار الهجوم على الدول العربيه ان 90% من سلاح الجو الاسرائيلي هو فرنسي0 فهل عادت فرنسا لتلعب هذا الدور المزدوج مع العرب00؟ تمطرهم بالتصريحات والوعود بالوقوف الى جانب قضاياهم والسعي الى حل مشاكلهم العالقه وبذات الوقت تقوم على تسعير الموقف ودفع المنطقه الى مزيد من العنف والتصادم0 فهل يعي العرب هذا الدور الفرنسي الان ويأخذوا العبره من التاريخ وان لم يكن تاريخا بعيدا عن اخذ العبرة منه0 ففرنسا تريد لها الان موطيء قدم في المنطقه لتكون منافسا لدور الولايات المتحده الامريكيه على الساحه الدوليه واماكن النفوذ والسيطره واقتسام تركة الرجل الميت على حساب ورثته الشرعيين بعد ان انحسر نفوذها بل حجم من البدايه في ازمة العراق وعدم مشاركتها في النفوذ والسيطره في اللعبه السياسيه هناك واقتسام الغنائم0 وفرنسا من ايام الاستعمار والانتداب في الوطن العربي كان من نصيبها لبنان ايضا بالاضافه الى سوريا عندما تقاسمت الغنيمه مع بريطانيا عقب نجاح الثوره العربيه الكبرى وانتهاء الحكم العثماني فهل يا ترى هي الصدفه00ام التخطيط السياسي الذي يضع فرنسا في صدارة القدر اللبناني0 اما على الجانب الاخر من دول التنافس الاقوى فقد لوحظ سعي وزيرة الخارجيه الامريكيه كونداليزا رايس الى اقناع وزراء خارجية الدول العربيه ووزراء خارجية الدول الثمانيه الكبرى بترتيب لقاءات مشتركه في القاهره لبحث امكانية صدور قرار من القمه العربيه قبل اللجوء الى الامم المتحده والقوه بأنهاء الوجود السوري في لبنان0 حيث ان الولايات المتحده الامريكيه لا تريد الدخول في مواجهات جديده مع الدول العربيه حول سوريا في هذه الفتره بالذات من جانبين0 اولا : يخص امريكا نفسها وتورطها في افغانستان والعراق وعجزها جزءيا عن السيطره على الموقف في هذين البلدين بما تصادفه من رفض ومقاومه مسلحه خاصة في العراق وما تتعرض له قواتها من اصطياد ونصب الكمائن وقتل المئات منذ الاحتلال ولغاية الان0 اما الجانب الثاني: فهو حرص امريكا على تجنب اثارة الراي العام العربي والاسلامي حكومة وشعبا والابتعاد بهم عن الاتحاد والتكتل عبر اثارة المشاعر والعواطف القوميه والدينيه لديهم وبالتالي توجيه نقمتهم ضد الولايات المتحده الامريكيه0 وكانت رايس قد نفت ان تكون واشنطن تفكر بعمل عسكري ضد سوريا وانها تفضل الحل عبر الطرق الديبلوماسيه وهذا ما دفع الامين العام للجامعه العربيه عمرو موسى الى زيارة جده ودمشق ليجتمع مع الرئيس بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع لمناقشة الخلاف المتصاعد بين سوريا وامريكا ليطلع بعد ذلك وزراء خارجية الدول العربيه حول نتائج مباحثاته في العاصمه السوريه كي تقوم بدورها بتهدئة هذا الخلاف والحيلوله دون تصعيده00وهذا ما تريده الولايات المتحده الامريكيه الان اكثر من سوريا من خلال تصريحات الاداره الامريكيه المتوازنه وعدم التصريح بأتهام سوريا علانية بمقتل الحريري على خلاف كل التوقعات والتحليلات في رغبة امريكا بأغتنام الفرصه والتلويح بها للضغط على سوريا0 فهل ستنجح هذه اللقاءات وتنزع فتيل اشتعال الازمه وتحول دون الصدام العسكري والحد من وجود المزيد من القوات الامريكيه والاوروبيه في المنطقه بحجة حماية الشعوب العربيه وحكامها من خطر هو من صنع الاداره الامريكيه00؟



#تيسير_خروب (هاشتاغ)       Taiseer_Khroob#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريري واغتيال الثالوث المقدس
- الاداره الامريكيه وما بعد اغتيال الحريري
- اغتيال الحريري واتفاق الطائف
- اغتيال الحريري وسياسة تمرير الصفقات السياسيه
- العنف والارهاب00وسياسة التكفير الاسلاميه
- هيفاء وهبي00سيقان تغني
- ايران وسياسة عرض العضلات 0
- دراسة ظاهرة الارهاب الاسلامي وعلاقة الدين في العلاقات الدولي ...
- تعقيب على مقالة الاستاذ غسان علي غسان00مؤامرات الحميراء
- صدام حسين ومحاولة استغلال الدين في تعبئة الرأي العام الاسلام ...
- اميره عربيه تتخلى عن الدين وحياة القصور في سبيل الحب
- القياده الفسطينيه .. ومرحلة السلام القادمه
- امريكا وسياسة عقد الصفقات
- تطور الحياه الدينيه عند العرب قبل الاسلام
- كوبا000 آخر المعاقل الشيوعيه
- القياده الفلسطينيه الجديده والخيارات الجديده
- مساعدات امريكيه مشبوهه ومواقف عربيه اخرى مشبوهه في قضية تسون ...
- التجربه الناصريه وتحدي الغرب
- النزعات الفكريه في الفلسفه العربيه في العصر الوسيط
- عرب اثرياء000ومسلمين فقراء00


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تيسير خروب - فرنسا والدور القديم00الجديد في لبنان