القياده الفسطينيه .. ومرحلة السلام القادمه

تيسير خروب
كاتب وباحث
(Taiseer Khroob)

الحوار المتمدن-العدد: 1086 - 2005 / 1 / 22 - 10:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

000يبدو ان رسالة توغل الدبابات الاسرائيليه في شمال قطاع غزه قبل ايام وبعد ساعات من انتهاء دخول قوات الاحتلال لمخيم خان يونس للاجئين واستشهاد 12 شهيد اضافه الى 20 جريحا قد وصلت الى رئيس منظمة التحرير الفلسطينيه محمود عباس ومرشح حركة فتح لانتخابات الرئاسه الفلسطينيه وان هدم قوات الاحتلال ل 20 منزلا بشكل كامل في خان يونس كما الحقت اضرارا مختلفه في 40 منزلا آخر في المنطقه نفسها ادى الى تشريد المئات قبل انسحابها مخلفة الدمار والخراب قد اعطى محمود عباس مزيدا من التفكير في مصير القضيه الفلسطينيه والشعب الفلسطيني خصوصا بعد تنشيط الذاكره للقياده الفلسطينيه المؤقته او القادمه من خلال التلميح بأستخدام المزيد من القوه وتقديم العروض العسكريه على الاراضي الفلسطينيه حيث صرح وزير الجيش الاسرائيلي شاؤول موفاز للصحفيين : ( اعطيت اوامري للجيش بالتصرف بشكل حاسم ضد الجماعات التي تشن هجمات قذائف المورتر وصواريخ القسام) حيث اكد متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش بداء عملية واسعة النطاق في شمال قطاع غزه لمنع اطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاوون على اهداف اسرائيليه مستخدما المروحيات العسكريه الاسرائيليه كغطاء لقواته للمزيد من الملاحقه والسيطره على المقاتلين الفلسطينيين مما دعا محمود عباس الى عقد لقاء مع مؤيديه ضم الالاف في جباليا شمال قطاع غزه محذرا على عدم اعطاء الذرائع لاسرائيل لضرب الفلسطينيين في دعوه ضمنيه منه الى وقف اطلاق الصواريخ على اهدافا اسرائيليه حيث قال ( عندما نتحدث عن دولة القانون نقول لا للفلتان الامني على الاطلاق لا لاستغلال الظروف لاعطاء الذريعه والاسباب الاضافيه ليقتلونا ) وقد تحدث عن المستقبل وعن اعادة اعمار المناطق الفلسطينيه وازدهارها واعادة العمران فيها الى الحياه مشيرا في الوقت نفسه الى انتفاضة ( 1987_1992م) وما رافق ذلك من الدمار والخراب الذي اصاب المدن والقرى والمخيمات الفلسطينيه وفي الوقت نفسه دعى الى سلام الشجعان كما كان يردد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والدعوه الى اطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال على اعتبار انهم ليسوا بمجرمين 0
00وقد بين محمود عباس برنامجه السياسي لللانتخابات المقبله من خلال تصريحاته هذه على ان المرحله القادمه هي مرحلة الحل السلمي والرجوع الى طاولة المفاوضات مع اسرائيل وانهاء عسكرة الانتفاضه لعدم اعطاء اسرائيل الذريعه بالابتعاد عن الحل السلمي العادل والشامل للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي وبنفس الوقت تضمنت تصريحات محمود عباس ابو مازن الاحترام والتقدير لكل القوى الفلسطينيه ومنبها في الوقت نفسه الى ضرورة اقامة الوحده الوطنيه الفلسطينيه حيث قال ( نعرف ان هذا الشعب اطياف مختلفه ونحن بهذا الصدد نؤمن بالوحده الوطنيه وبأن الدم الفلسطيني محرم على الفلسطيني )0
ومما يؤكد سياسة محمود عباس هذه في نبذ العنف والرجوع الى لغة الحوار والمنطق في حل المشكلات العالقه وقبوله لدى الرأي العام الدولي ما صرح به وزير الخارجيه الامريكي كولن باول لشبكة ام ب سي التلفزيونيه الامريكيه الى ان عباس الاوفر حظا للفوز بانتخابات الرئاسه الفلسطينيه اتخذ موقفا واضحا لوضع حد للارهاب وانه في حال تم انتخابه فأني اعتقد بانه سيجدشريكا اسرائيليا على استعداد للعمل معه وسيجد بالتاكيد ان المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحده الامريكيه على استعداد للعب دور مهم0
ومما يؤيد هذا الطرح هو تصريح رئيس وزراء اسرائيل ارئيل شارون حيث ابلغ مجلس الوزراء بتقديم موعد التصويت على تفكيك مستوطنات غزه الى الشهر الحالي بدلا من آذار المقبل وهذه خطوه صريحه من الجانب الاسرائيلي في تفهمها لسياسة عباس القادمه واستعدادها للتعامل معه0
فهل يا ترى سينجح محمود عباس في سياسته هذه بدون اثارة ردات الفعل الفلسطينيه الرافضه لمثل هذه الحلول؟0

#تيسير_خروب (هاشتاغ)       Taiseer_Khroob#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل