ايران وسياسة عرض العضلات 0

تيسير خروب
كاتب وباحث
(Taiseer Khroob)

الحوار المتمدن-العدد: 1095 - 2005 / 1 / 31 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قال الرئيس الامريكي جورج بوش قبل ايام انه لن يستبعد عملا عسكريا ضد ايران اذا لم تكن اكثر وضوحا بشأن برنامجها النووي00ليرد عليه وزير الدفاع الايراني ان بلاده تملك القوه العسكريه لردع اية هجمات ضدها0 في الوقت الذي نشرت فيه مجله امريكيه تقول: ان فرق كوماندوس تقوم بمهمات استطلاع داخل ايران لرصد اهداف نوويه محتمله واهداف اخرى0
وهي نفس التصريحات الاوليه التي وردت في سناريو الحرب الثانيه في المنطقه على العراق وما تخللها من تهديدات وتحضيرات قبيل الحرب00وهذا ما صرح به الرئيس الامريكي لمحطة ان بي سي الامريكيه بما معناه انه لا يستبعد اللجوء الى القوه اذا استمرت ايران في حجب وجود برنامجها للاسلحه النوويه عن المجتمع الدولي0
وقال لورانس ديريتا كبير متحدثي البنتاغون في بيان له ان الطموحات النوويه الواضحه للنظام الايراني ودعمه الظاهر للمنظمات الارهابيه مشيرا الى دعم ايران لحزب الله اللبناني المقاوم للاحتلال الاسرائيلي في لبنان وتواجده في مزارع شبعا المختلف عليها بين اسرائيل ولبنان التي تمثل تحديا دوليا يستحق تعاملا اكثر جديه0
وعقب هذه التصريحات الامريكيه قال وزير الدفاع الايراني علي شمخاني في تصريح له ان بلاده تملك القوه العسكريه لردع اية هجمات ضدها واضاف شمخاني ان الجمهوريه الاسلاميه لا تخشى التعرض لهجوم ونستطيع القول ان لدينا القوه بحيث لا تستطيع اي دوله مهاجمتنا لانه ليس لديها معلومات دقيقه بشأن قدراتنا العسكريه نتيجة لقدرتنا على تطبيق استراتيجيات تتسم بالمرونه00ويمكننا ان نزعم اننا انتجنا بسرعه معدات نجم عنها اعظم رادع00وتابع قوله الى ان مسؤولي البنتاغون يتوقون لتولي امر ايران خلال ولاية بوش الثانيه واعتبرها انها حربا نفسيه ضد ايران0
وعن وجود قوات كوماندوس امريكيه على الاراضي الايرانيه نقلت الاذاعه الايرانيه عن علي آغا محمدي رئيس المكتب الاعلامي بالمجلس الاعلى للامن القومي بايران قوله: دخول الكوماندوس الامريكيين الى ايران ليس بهذه السهوله ومن السذاجه بمكان تصديق هذه الروايه0
اما وكالة(مهر) الايرانيه فقد اضافت ان الولايات المتحده الامريكيه تعي تماما ان ايران صمدت بقوه امام الضغوطات الامريكيه لاكثر من 25 عاما.واليوم اكتسبت الجمهوريه الاسلاميه قوة عسكريه هائله ستظل ابعادها غير معلومه وهي مستعده لمهاجمة اي متطفل بوابل مخيف من النيران والموت0ولم تنسى ايران ان تلعب على الوتر الحساس شأن كل الدول العربيه والاسلاميه وهي ان تدخل اسرائيل طرفا في هذا النزاع 00حيث تابعت وكالة مهر قولها ان الولايات المتحده الامريكيه واسرائيل تعلمان انهما لا تسطيعان ابدا تحدي ايران عسكريا
فهل ستنجح الحكومه الايرانيه عبر تصريحاتها فيما اخفق فيه النظام العراقي السابق بالتلميح عن حجم وقوة قدراتها العسكريه واستخدامها00ام انها مناورات سياسيه القصد منها ابعاد شبح الحرب بكسب الوقت والانتظار عما سيتمخض عنه نجاح او فشل الولايات المتحده بالسيطره على الاوضاع في العراق00
اما بالنسبة للجانب الامريكي فهل الاداره الامريكيه مستعده لمغامره عسكريه اخرى في المنطقه ؟ وهل بأستطاعتها اقناع الرأي العام الغربي بالتحالف معها في حرب جديده مثلما فعلت في حربها الاولى ضد العراق؟ وهل سيكون الجمهور الامريكي مقتنعا بضرورة ارسال ابناءه الى منطقه تبعدآلاف الكيلو مترات لحسم نزاعات داخليه وحل مشكلات اقليميه بين الدول المتجاوره بحجة الارهاب الدولي؟ وبنفس الوقت هي لا تخص المجتمع الامريكي لا من قريب ولا من بعيد ولا تهدد حتى امنه القومي00اللهم الا اذا اعتبرنا امن اسرائيل من امن نيويورك ولوس انجلوس00

#تيسير_خروب (هاشتاغ)       Taiseer_Khroob#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات