أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - ثقة الشعوب بقدراتها على التحرر اقوى اسلحة البشرية لاجتباز اصعب المراحل الانتقالية واخطرها














المزيد.....

ثقة الشعوب بقدراتها على التحرر اقوى اسلحة البشرية لاجتباز اصعب المراحل الانتقالية واخطرها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 13:36
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


ثقة الشعوب بقدراتها على التحرر
اقوى اسلحة البشرية لاجتياز اصعب المراحل الانتقالية واخطرها
وفرت الثورة العلمية التكنولوجية امكانيات هائلة امام البشرية للتحرر من علاقات الانتاج الراسمالية وكل تبعاتها من استغلال واستعباد شعوب وحروب وتهديد بالابادة الشاملة بالاسلحة النووية والبايولوجية او الخضوع والاستسلام. وتحت ضغط الازمة العامة ركز اقطاب الراسمالية على استغلال التدين السياسي والارهاب واشكال الافساد والمخدرات. وبذلوا الملايين على اقامة المعابد على اختلاف مناهجها واتجاهاتها ,الموغلة بالتطرف والمعتدلة , السلمية والمسلحة , السلفية والمعاصرة, لقتل كل تفكير سياسي يطمح الى التحرر. واستنزاف كل الطاقات في نشاطات دينية اوفعاليات انتقامية واشكال من التمييز والتفرقة لخلق اعداء وهميين. واشغال الشعوب بصراعات متنوعة لقتل كل ثقة بقدراتها على التحرر.
فالثقة بالنفس وبالشعوب وبالبشرية عموما , تطلق طاقات الانسان الفكرية والابداعية وتمكنه من اكتشاف كل ما توفره الحياة والطبيعة والكون من امكانيات لاجتياز مصاعب هذه المرحلة التي لابد من نهايتها . ويتوقف ذلك على مدى قدرته على انجاز مهامه المعاصرة وفي مقدمتها التطور العلمي التكنولوجي . فالتطور العلمي التكنولوجي يوفر لعموم البشرية امكانية الحصول على وسائل انتاج كل ما تحتاجه لاستمرار الحياة وتطورها جماعيا وفرديا. والانسان بطبعه اجتماعي يحب المشاركة والتعاطف فضلا عن التمتع برقفة ارقى واجمل ما انتجته الطبيعة, اخاه الانسان!!
يدرك اقطاب الراسمالية هذه الحقائق ويعملون باستماته على اطالة عمر نظامهم بكل طاقاتهم وبكل ما يملكون من وسائل ابادة ودمار, دون ان يعبأوا بالمخاطر التي تهدد البشرية والكرة الارضية جرائها. ويعمدون الى تخريب البيئة بتجفيف الانهار وتصحر اليابسة واثارة العوصف والبراكين فضلا عن استغلال الفضاء المحيط بالكرة الارضية بل والكون.
ولكن الراسمالية في كل ما حققته من جبروت وهيمنة, كان بفضل منتجي وسائل وادوات هذه القدرات, من علماء وشغيلة وجنود . وكل هؤلاء من مكونات عوائل وشعوب وبشر لهم روابطهم العاطفية والاجتماعية والسياسية , الطبقية والوطنية والاممية. ولهم امالهم الانية والمستقبلية , وفي مقدمتها التحرر من الحاجة وكل انواع التبعية والاستغلال. واذ بدأت بوادر ذلك بتهرب المجندين من الالتحاق بالخدمة العسكرية وحتى بالانتحار , الامر الذي دفعها الى استغلال المرتزقة , والى اسلحة الابادة كما جرى في العراق ويجري اليوم في سوريا سواء على يد القوات التابعة لاقطاب الراسمال العالمي وتوابعه من امثال قطر والسعودية اوعلى يد النظام الذي مهما بلغ تناقضه مع الهيمنة الامريكية ومهما كانت حدود هيمنته وقدراته فهو قطب من اقطاب الراسمالية ولايتورع عن ابادة شعبه من اجل الحفاظ على كرسيه. وقد هدد فعلا باستخدام الاسلحة الكيمياوية والبايولوجية اذا ما تعرض بلده لتدخل اجنبي , دون ان يعبأ بما يسببه ذلك من ابادة الشعب السوري وشعوب المنطقة. حيث لا تعرف هذه الاسلحة الحدود بين الدول.
وهكذا تتسارع وتائر الاستقطاب العالمي وتتكشف ستر الخداع واستغلال بساطة او جهل الشعوب. وتتكشف مواقف المنظمات الدولية التي اقامها اقطاب المعسكرين الراسمالي والاشتراكي بما فيها هيئة الامم المتحدة ومجلس الامن, للحفظ على توازن القوى بينهما , نتيجة لبروز وتعاظم التناقض الرئيس في عصرنا بين عموم الانظمة الراسمالية والشعوب. وتتهاوى المنظمات التي اقامها اقطاب الانظمة البرجوازية, المتحررة من الهيمنة الامبريالية, كمنظمة عدم الانحياز , لثبوت انحياز اقطابها الى احد المتنافسين من اقطاب الراسمالية المهيمنة او المتهاوية وليس الى الشعوب. في حين تاخذ الشعوب بيدها زمام امورها في مواجهة قطبي الراسمالية , الخارجية وادواتها , والداخلية وادواتها . مسلحة بثقتها بقدراتها وبدعم ومؤازرة شعوب العالم , وبكل ما حققته البشرية من انجازات علمية وتكنولوجية , على اجتياز اخطر واصعب المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب السوري احبط الهجمة البربرية الامريكية للهيمنة على العا ...
- اخر واخطر المراحل الانتقالية في تاريخ البشرية نحو المجتمع ال ...
- الشعب السوري يخوض ببسالة اخطر المعارك على طريق تحرير البشرية
- حقق عمال اليونان المضربون انجازا طبقيا ووطنيا وعالميا بتوصله ...
- الاولمبياد بين اقتحامات الشبيبة وتشبث الاسلاف
- الاستراتيجية الواضحة ضمان الافاق المشرقة للشعب والوطن
- قرار مجلس الامن رقم 1483 هدر لحقوق الشعب العراقي وتهديد للام ...
- الشعب السوري يقاوم المخطط الامريكي الصهيوني للهيمنة على الشر ...
- ندائي في يوم الشغيلة العالمي 1/5/2003 نزع سلاح اعداء البشرية ...
- احداث ومواقف طريق الشعب تنور سماء العراق بعد ليل طويل
- الفصل الثالث عشر الاحتلال الامريكي للعراق وممارسته لاسلوب ال ...
- في الذكرى الثامنة لميلاد زكي خيري بعد الرحيل
- متى تنهض طليعة المعارضة العراقية بقيادة مقاومة الاحتلال الام ...
- الفصل الثاني عشر في مواجهة حرب امريكية اخرى ونتائجها
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني
- نداء للمساهمة في المظاهرة العالمية* لا للحرب على العراق*
- درء الحرب ومهام المعارضة العراقية
- الاصالة العراقية تتحدى افضع وسائل تركيع الشعوب
- قاطعوا مؤتمر الوصاية الامريكية والتفويض باحتلال العراق
- الموقف من مؤتمر لندن لقوى المعارضة العراقية


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سعاد خيري - ثقة الشعوب بقدراتها على التحرر اقوى اسلحة البشرية لاجتباز اصعب المراحل الانتقالية واخطرها