الشعب السوري يقاوم المخطط الامريكي الصهيوني للهيمنة على الشرق الاوسط وليس دفاعا عن الاسد

سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 13:19
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

الشعب السوري يقاوم المخطط الامريكي الصهيوني للهيمنة على الشرق الاوسط وليس دفاعا عن الاسد
يواجه اقطاب الراسمال العالمي وفي مقدمتهم الادارة الامريكية اقسى الازمات الاقتصادية واطولها منذ مطلع القرن الحادي والعشرين. وتعجز حتى عن استخدام انجع وسائلها في حل ازماتها الدورية السابقة *الحرب* فعمدت على اثارة الحروب بين الدول التي تطمح للهيمنة عليها بعد استنزافها بالحروب والقروض ومدها بالسلاح مستعينة بادواتها وفي مقدمتهم اسرائيل ودول الخليج ولاسيما السعودية وقطر. فاندلعت حرب الخليج الاولى والثانية وادت الى تحقيق حلمها التاريخي *احتلال العراق*
ولكن المخطط الامريكي الصهيوني واجه اقسى الضربات في العراق خلال عشر سنوات من الاحتلال واضطرت قوات الاحتلال الامريكية اخيرا للانسحاب مكتفية بقواعد عسكرية وادوات لحماية مصالحه واخرى لتنفيذ مخططاته في تركيع الشعب العراقي وتمزيق وحدته بعد ان عمل على اعداد وتشجيع مختلف عصابات الارهاب والتضليل الفكري والسياسي ومزق وحدة الشعب باستغلال مختلف التيارات الدينية والطائفية واعاد الشعب العراقي الى مرحلة القرون الوسطى وحرمانه من كل وسائل وادوات العصر بما فيها التيار الكهربائي , ليقدمه مثلا للشعوب العربية التي لم ترضخ لهيمنته وفي مقدمتها الشعب السوري.
وبقي الشعب السوري صامدا في وجه المخططات الامريكية الصهيونية وداعما لكفاح الشعوب العربية المبتلية بالهيمنة الامريكية وادواتها ومحتضنا لمناضليها وملجأ لمشرديها وشاهدا على كل جرائمها بحق الشعوب العربية المبتلية بهيمنتها, وداعما لحكوماته المعادية للهيمنة الامريكية الصهيونية على الرغم من كل مواقفها المناهضة للديموقراطية وطابعها الطبقي بما فيها حكومة بشار الاسد . ويناضل بثبات بالاساليب الديموقراطية من اجل التغيير السياسي والاقتصادي والاجتماعي, مدركا لمحتوى العصر وامكاناته ومحبطا لكل مخططات الراسمال العالمي بقيادة الادارة الامريكية وادواتها اسرائيل والرجعية العربية والمحلية.
واذ تشكل ايران عائقا امام تحقيق حلم الادارة الامريكية في الهيمنة على الشرق الاوسط ومدها الى جنوب شرقي اسيا , كان احتلال ايران عن طريق الحرب في اولويات مخططاتها. ووجدت في طموح ايران لامتلاك الطاقة النووية مبررا لشن الحرب عليها. وللتمويه على عجزها عن شن الحرب على ايران عملت على اشغال شعبها والعالم باثارة الاحداث السورية والحلم بتحقيق حلمها وحلم اسرائيل باحتلالها ومد هيمنة اسرائيل من النيل الى الفرات.
واستمرت مقاومة الشعب السوري تتصاعد لسنة ونصف رغم الحصار الاقتصادي والاعمال الارهابية وتحويل مدنها وقراها الى ساحات قتال واغتيال للعناصر الاقتحامية الشجاعة في الحكومة والشعب, وتهدد الادارة الامريكية باستخدام الاسلحة الكيمياوية المحرمة دوليا بحجة عدم تمكن الحكومة السورية حماية اسلحتها الكيمياوية.
وهكذا يواجه الشعب السوري اخطر معارك البشرية ويقدم تجربة رائدة في اقتحام متطلبات عصرنا عصر تحرير البشرية من جميع اشكال الهيمنة والاستعباد ويتحمل العبء الثقيل والتضحيات الجسام. فالف تحية للشعب السوري المقدام

#سعاد_خيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل