أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني














المزيد.....

رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3789 - 2012 / 7 / 15 - 13:01
المحور: سيرة ذاتية
    


ازاء مشاركة الحزبين الكرديين في مؤتمر لندن , كنتيجة طبيعية لتطور علاقتهما مع الادارة الامريكية , بعد فرضها الهيمنة على كردستان العراق تحت يافطة * المنطقة الامنة* التي حمتها فعلا من هجمات الدكتاتورية, دون ان تحميها من الهجمات التركية والايرانية! ودون ان ترفع عنها الحصار الاقتصادي! بل اكتفت بتسليمهم نسبة من عوائد النفط مقابل الغذاء . ولم تقم الادارة الامريكية قواعد عسكرية داخل كردستان , قبل التحشدات الاخيرة والاستعداد للحرب على العراق. لان الهيمنة على المنطقة كانت تجري من خلال التكنولوجيا الحديثة , وقواعدها على الحدود التركية والايرانية. وعلى الرغم من محاولات الادارة الامريكية جعل المنطقة الكردية المحمية امريكيا , مثالا يحتذى لكل العراق بعد احتلاله , الا انها شجعت الصراعات بين الحزبين الكرديين وعلى تكوين العصابات الارهابية , كما تفعل في جميع مناطق العالم , الخاضعة لهيمنتها, واستغلال شعوبها. واذ اتخذ مسعود البرزاني بعض المواقف المعارضة لمخططات امريكا لعراق ما بعد صدام , فانه ايد الحرب الامريكية على العراق باعتبارها الوسيلة الوحيدة لاحلال البديل الديموقراطي الفدرالي للعراق, متجاهلا كل التحذيرات الوطنية المخلصة , ومتناسيا تجارب الشعب الكردي نفسه وتجارب شعوب العالم.
ولكن مع اصرار الادارة الامريكية على الحرب رغم معارضة اغلب دول مجلس الامن , وتصاعد الحملة العالمية ضدها , ومحاولتها استخدام الحدود التركية , كمنطلق لقواتها من الجبهة الشمالية , لقاء تمكين تركيا من احتلال كردستان العراق , تعالت الاحتجاجات من قبل الحزبين الكرديين , ليس ضد الحرب عموما , وانما ضد تدخل القوات التركية فقط!! وكان من ابرز شعارات الاحتجاج, *لا للقوات التركية... نعم للقوات الامريكية!!*
واذ نسيت الاجيال الحالية من الشعب الكردي تجاربها القديمة , وتحذيرات الرفيق فهد منذ المؤتمر الوطني الاول للحزب الشيوعي العراقي, للاحزاب الكردية بقوله, * وليعلم اخواننا الاكراد , ان تحررهم لا يمكن ان يأتي من هذا المبعوث الامريكي او ذاك* فلا يمكنهم نسيان تجربة ثورة الشعب الكردي ضد الدكتاتورية عام 1975 . وللتذكير بها ارسلت هذه الرسالة المفتوحة الى السيد مسعود البرزاني عبر الانترنيت , في 12/3/2003,
الى السيد المبجل مسعود البرزاني
تحية وطنية صادقة
عمدت الاخوة العربية الكردية دماء ملايين الشهداء , من الشعبين , في نضالهم ضد اعداء البشرية من امبرياليين وادواتهم , عبر مئات السنين . ان هذه الاخوة لم تفرضها الحقائق الموضوعية فقط, كالوحدة الجغرافية والاخوة الانسانية , وانما , السليقة الثورية والسايكولوجيا الاجتماعية, ايضا . التي نضجت كرد فعل للاستغلال الامبريالي والظلم الاجتماعي والاستبداد السياسي.
ايها السيد المحترم!
لقد جسدتم بسلوككم العام , ومواقفكم السياسية منذ توليكم قيادة الثورة التحررية الكردية , هذه الاخوة , فقد شجبتم كل تدخل اجنبي في شؤن العراق , وكل مساس بوحدته وسيادته. وكان تلخيصكم لتجربة الثورة الكردية في السبعينات بقولكم,* فشلنا لاننا وثقنا بمن كان على استعداد لبيعنا ببرميل نفط! وفرطنا بمن كان مخلصا لقضيتنا* محط تقدير واحترام القوى الوطنية, واعتبارها درسا للجميع. فعلى الرغم من عدم تحديدكم لهوية الطرفين فقد كان واضحا , ادانة ثقتكم بوعود الامبريالية الامريكية واداتها شاه ايران , وتفريطكم باخلص اصدقائكم , الحزب الشيوعي العراقي والاتحاد السوفيتي. لقد كان ثمن هذا الدرس باهضا!! كارثة 1975 وتبديد قوى الثورة الكردية التي كانت تضم 20000 مقاتلا. ولذلك يجب ان لا ينسى هذا الدرس!!
ان بعد نظركم السياسي لا يمكن ان تحده الاعمال العدوانية والمخططات الاجرامية ضد الشعب الكردي من قبل الحكومتين العراقية والتركية, فهي جزء من المخطط الامريكي ضد الشعب العراقي بعربه وكرده, وسائر قومياته, عن رؤية المحرك والمخطط الرئيس لكل تلك الجرائم وهو الادارة الامريكية التي لا يحركها اطلاقا في كل مخططاتها التي تنفذها مباشرة او عبر ادواتها من انظمة دكتاتورية , الا مصالحها.
فكيف يمكن ان تنطلي خدعة مكشوفة على فطنتكم الساسية وتجاربكم الغزيرة *بان ما كان يحرك الادارة الامريكية في السابق مصالحها, واليوم امنها!* الامر الذي دفعكم الى تأييد مخططها في الحرب على العراق , بحجة تحريره من صدام ونزع اسلحته!! وهي التي حمته من انتفاضة شعبنا بعربه وكرده , وسكتت , بل وشجعت كل جرائمه بما فيها ضرب الشعب الكردي بالاسلحة الكيمياوية!!
كيف يمكنكم القبول بهذه الحرب التي تفرض الاحتلال التركي لكردستان العراق والاحتلال الامريكي لكل العراق, وجرائم تفوق جرائم الفاشية الهتلرية!! ومتى واين اخلصت الادارة الامريكية لاي شعب من شعوب العالم بما فيها الشعب الامريكي نفسه, الذي تسوقه الى الحروب , مفرطة بحرياته وموارده وابنائه لمصلحة شركاتها الكبرى , ولاسيما شركات النفط والسلاح, للهيمنة على العالم.
ان صيانة حرية وحقوق الشعب الكردي بما فيها حقه في تقرير مصيره هي رهن , بوحدة نضاله مع سائر فصائل الشعب العراقي الوطنية , ومع جميع القوى المحبة للسلم في العالم , ضد هذه الحرب. والثقة بقدرة الشعب العراقي بتظافر جميع قواه الوطنية العربية والكردية وغيرها , المدنية والعسكرية , على اسقاط الدكتاتورية واقامة العراق الديموقراطي الفدرالي الموحد.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء للمساهمة في المظاهرة العالمية* لا للحرب على العراق*
- درء الحرب ومهام المعارضة العراقية
- الاصالة العراقية تتحدى افضع وسائل تركيع الشعوب
- قاطعوا مؤتمر الوصاية الامريكية والتفويض باحتلال العراق
- الموقف من مؤتمر لندن لقوى المعارضة العراقية
- النضال من اجل تحرير الشبيبة من اليأس لاطلاق طاقاتها
- تعزيز ثقة شعبنا بقدراته على درء الحرب واسقاط الدكتاتورية بعد ...
- تثمين شعار الحزب الشيوعي العراقي *درء الحرب على العراق واسقا ...
- الفصل الحادي عشر في مواجهة اقسى المحن الوطنية تصعيد النضال م ...
- فشل الارهاب والحروب في توطيد الهيمنة الامريكية
- التهويل من احداث 11/ايلول الارهابية السلاح الايديولوجي المفض ...
- ضريبة الاعتصام
- ليلة اعتصام مع الشبيبة السويدية تضامنا مع الانتفاضة الفلسطين ...
- مساهمتي في الكفاح لدعم الانتفاضة الفلسطينية
- تذوقي دور الجدة لشهر واحد
- استمرار الكفاح لاصدار مجلد *مؤلفات زكي خيري*
- اعدادي المجلد الثالث لمؤلفات زكي خيري بعنوان * مؤلفات زكي خي ...
- النضال ضد *طلب الحماية الدولية* من النظام الدكتاتوري
- ندوة لندن بعنوان *العولمة والحتمية التاريخية*
- زيارة لندن الثانية احتفاء بالحفيد الاول


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سعاد خيري - رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البرزاني