سعاد خيري
الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 11:40
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
الشعب السوري احبط الهجمة البربرية الامريكية للهيمنة على العالم
شكلت الانظمة الايرانية المتتابعة, منذ اسقاط النظام الشاهنشاهي التابع, حتى اليوم العقبة الكأداء امام استكمال المخطط الامريكي للهيمنة على الشرق الاوسط وفتح الطريق للهيمنة على العالم بعد احتواء الصين واليابان. واتخذت الادارة الامريكية من امتلاك ايران للسلاح النووي اداة لاثارة الراي العام العالمي ضد ايران والتحريض ضدها متجاهلة غضب الشعوب من امتلاك اسرائيل الدولة العدوانية المصطنعة, للسلاح النووي. الامر الذي اشغل الراي العام العالمي في درء الحرب على ايران, عن طموحات النظام الايراني الرجعي في التوسع تحت شعارات ظلامية طائفية, لاسيما وقد اصبح التدين السياسي والطائفية من امضى اسلحة الادارة الامريكية لتمزيق وحدة الشعوب العربية, بعد تعطيل طلائعها الثورية بالارهاب , وارجاعها قرون الى الوراء. ولتستير هدف الادارة الامريكية من ارجاء مواجهة ايران, رغم تواجد قواتها وقواعدها في العراق ورغم ما تتعرض له من مقاومة الشعب العراقي من تكاليف وتضحيات, عمدت الى احتلال سوريا, بمساعدة قطر والسعودية, الامر الذي اغضب اسرائيل التي ما فتئ اقطابها يقيمون القواعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لتحقيق حلمهم بامتداد اسرائيل من النيل الى الفرات !! رغم كل ما اتاحه لها الاحتلال الامريكي للعراق من حرية التغلغل في العراق ولاسيما في كردستان وفسحه المجال لدول الخليج للتغلغل في سائر مناطق العراق الاخرى املا في تجزئة العراق تحقيقا لحلم اقطاب الراسمال العالمي المنهار في انهاء العراق ككيان وكشعب !!
فللاموال السعودية والقطرية التي انقذت الراسمال الامريكي وبنوكه من الافلاس, ثمنه. ولاسيما تحقيق احلامهما في احتلال دور اسرائيل كاداة لادارة الهيمنة الامريكية على الشرق الاوسط بل وشمال افريقيا كما يجري في تونس اليوم. ليفاجأ الملك السعودي بالتحرك الجماهيري في عقر داره. وحاول الملك السعودي استخدام اسلوبه المعتاد في ترويض الجماهير المدقعة, بتوزيع بضعة مليرات من النقود,لاخماد التحرك الجماهيري الذي اخذ يتصاعد ضد الانظمة الرجعية التابعة والقواعد العسكرية الامريكية في دول الخليج, ولاسيما في البحرين, رغم كل محاولات تحويله الى صراع طائفي.
وتتوالى التهديدات الاسرائلية المثيرة للسخرية بقصف المواقع الايرانية النووية !! متجاهلة ان ايران ليس بالبلد الصغير كاسرائيل الذي يمكن محوه من خارطة العالم ببضعة قنابل او صواريخ نووية!! دع عنك ما يشكله ذلك من خطر على العالم باجمعه!!.
وفي كل يوم يمر في مواجهة الشعب السوري للهجمة البربرية الاخيرة للامبريالية الامريكية لتحقيق هيمنتها على العالم تتعلم البشرية عموما والجماهير السورية خصوصا دروس جديدة في ادارة شؤنها ومقاومة اعدائها على جميع الجبهات وتتعزز ثقة الشعوب المستعبدة سواء من قبل حكامها الرجعيين التابعين او الامبرياليين المهيمنين, بقدراتها على التغلب على اعدائها وعلى ادارة شؤنها وبناء مستقبلها والمساهمة في تحرير البشرية من جميع اشكال الاستغلال والاستعباد
#سعاد_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟