أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - السقوط العظيم














المزيد.....

السقوط العظيم


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1117 - 2005 / 2 / 22 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقطت حركة طالبان فى افغانستان ، و صدام حسين فى العراق ، و ياسر عرفات فى الاراضى المحتلة ، ورفيق الحريرى فى لبنان .. بالطبع هناك فرق من حيث الجهة التى تسببت فى السقوط ، الا أن النتائج التى اسفر عنها هذا السقوط تكمن بلا شك فى كلمة واحدة .. هى التغيير .. ولن أختلف ان كان هذا التغيير الى الاحسن او الى الاسوأ ، المهم أن هناك تغيير ، ففى افغانستان تؤكد التقارير أن الاقتصاد وحقوق الانسان اذدهرا عما كانا عليه فى عهد طالبان الا ان الامن لم يستقر بالكامل بسبب محاولات فلول النظام السابق هزّ ثقة الشعب الافغانى فى النظام الجديد بدعوى انه نظام أمريكى حليف للشيطان ، وفى العراق أثبتت الانتخابات الاخيرة أن الشعب هو صاحب القرار فيمن سيتولى القيادة ، على الاقل يمكنه محاسبتها وتغييرها اذا لم تلب رغباته خلال مرحلة معينة ، وكذلك سوف يراقب آداء هذه القيادة ، وان التطور المأمول على المستوى الاقتصادى وحقوق الانسان لم يحدثا حتى الان ، الا ان امكانيات العراق البترولية وحضارة شعبه القديمة كفيلة بتبديد أى مخاوف على مستقبل هذا البلد ، أما فى حالة ياسر عرفات فقد سقط على يد عزرائيل عكس الحالتين السابقتين اللتين اسقطتهما أمريكا ، ولو نظرنا الى النتائج التى تحققت خلال شهرين من قيادة محمود عباس لوجدنا أنها أفضل من النتائج السلبية التى تحققت خلال قيادة عرفات خلال عقود ثلاثة ، وأهم هذه الايجابيات وقف الاجتياحات الاسرائيلية المتكررة ، والافراج عن جزء من الأسرى الفلسطينيين بالاضافة للانسحاب من قطاع غزة وأجزاء من الضفة والاهم من هذا كله هو توصل عباس الى اتفاق مع الفصائل لوقف النار وفرض سلطة الدولة ، وبدء مسيرة التفاوض السلمى مع الاسرائيليين التى ستفضى الى دولة فى نهاية المطاف ، قد تكون منزوعة السلاح لكنها أفضل من لادولة ، فما هى حاجة الفلسطينيين للسلاح ؟
وماذا فعلت جميع الدول العربية بالاسلحة المكدسة التى استنزفت اقتصادها بلا طائل ؟
الفلسطينيين فى حاجة الى مدارس ومصانع ومزارع ومسارح ومساكن حتى يعيشوا كباقى الشعوب
أما فى حالة رفيق الحريرى فقد سقط الرجل بعملية ارهابية كبيرة ستكشف التحقيقات عن مرتكبيها يوما وتشير أصابع الاتهام الى أن النظام السورى وراء العملية ، بسبب موقف الحريرى المعارض للوجود السورى فى لبنان ، وأعتقد ان من فوائد سقوط الحريرى أنه اصبح لزاما على النظام السورى الانسحاب وفورا ، فالولايات المتحدة وغريمتها فرنسا اتفقتا أخيرا على ضرورة انهاء الاحتلال السورى لبقعة النور الوحيدة التى يمكن للحرية والديمقراطية ان تنتشر منها الى ربوع الوطن العربى كله ألا وهى لبنان ، فالحريرى دفع حياته ثمنا لحلمه الذى لم يتحقق أثناء وجوده ، أعتقد أن انفجارا سوف يحدث فى العالم العربى خلال العقد القادم ، فالنمو الاقتصادى لا يوازى النمو السكانى ، اضف الى ذلك الوعى الذى تتمتع به الاجيال الجديدة بسبب ثورة الاتصالات الحالية ، كما لا ننسى العامل الخارجى الذى ازداد ثقله فى الاونة الاخيرة حرصا على مصالحه فى المنطقة ، النقطة الوحيدة التى تثير المخاوف هى أن يصب الانفجارالقادم فى صالح قوى الظلام، فقد مهدوا الارض لأفكارهم التى تستند الى الغيب والمقدس منذ زمن طويل ، فأين السبيل لكسب التغيير القادم لصالح قوى التقدم والنور والحرية والحداثة ؟



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا


المزيد.....




- -ستكون نهاية حزينة للغاية-.. شاهد كيف هدد ترامب حماس أمام ال ...
- -إذلال- و-خيانة-.. اعتذار بنيامين نتنياهو من قطر يثير غضبا إ ...
- ترامب رئيساً لمجلس السلام في غزة.. فما هو دور توني بلير ونجي ...
- هل يتسبب سد النهضة في فيضانات بالسودان؟
- احتجاجات المغرب.. شباب جيل زد 212 يتحدثون لترندينغ
- مع بدء العام الدراسي في السودان: ملايين الأطفال خارج قاعات ا ...
- سكان غزة المنهكون يطالبون حماس بقبول خطة ترامب
- الإسرائيليون يعبرون عن الأمل بينما يكشف ترامب عن خطة السلام ...
- اختيار فتاة عمرها سنتان كإلهة حية جديدة في نيبال
- تهنئة في مؤتمره التاسع … حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأرد ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الجندى - السقوط العظيم