حين يصبح المرض نفسي عيبا قبيحا نسب به المختلفين عنا !!

اجرعام ساكورا

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 23:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لا تستغرب ان سبك احدهم و شتمك و قال لك انت مريض نفسي في مجتمعاتنا المتصحرة لانهم يخافون منها يكفرون بها و يحتقرونها لفترات طويلة لأنها كانت تخبرهم عن ذاتهم القبيحة من خارج الاعتقاد الايماني الذي تعودوا ان يدركوا انفسهم منه.. انهم ينعتوني بالمريض النفسي جهلا منهم و هم لا يعلمون ان ما يخافونه او يبتعدون عنه بشدة لمبررات تافهة او لا واعية هو في حد ذاته يعتبر مرضا و يسمى بالعقدة النفسية عند الاخوة في علم النفس.. فالعقدة هي تلك الأفكار والأوهام والثقافات والاحداث التي تنمو في نفوسنا حتى تصبح حاجزا يمنعنا من سلوك معين او تخيفنا من سلوك معين او ترهبنا منه بشكل لا واعي بالدرجة الأولى ..

من جهة اخرى.. لا يشترط ان نعاني امراض نفسيه كبيرة او معروفه لنزور الطبيب النفسي .. فكل انسان بالضرورة لا بد وان يحمل بعض العقد والمتاعب او المصاعب التي تؤرق نفسه.. وليس الطبيب النفسي الا وسيط يحاول تعريفنا اكثر بنفوسنا وتركيب مشكلاتها او تركيبتها الواعية واللاوعي.. هو انسان عادي مثلنا ما يميزه هو تخصصه في النفس البشرية.. و يفترض ان يكون عارفا بها بشكل يساعدنا نحن على معرفتها بالشكل الذي يؤهلنا لفهمها و حلها.. لذلك اعتبره صديقا واعيا بنفوسنا اكثر مما هو طبيب معالج..
و الذهاب الى ذلك الصديق العارف بخبايا النفوس لم يكن يوما عيبا الا في عقول البسطاء.. ولا يشترط بالانسان الذي يختلف عنك ان يكون مريضا من الدرجة الاولى.. كما لا يشترط بالانسان ان يصاب بالهلوسة و الجنون ليذهب بعدها الى ذلك الوسيط بين الانسان و نفسه..

عني انا لم اذهب اليه بعد لانني اقوم بجلسات نفسية مع نفسي عن طريق الاسترخاء و تنويم الذاتي الى اخر.. و يسرني ان اذهب يوما ما الى ذلك الصديق العارف و الوسيط و الخبير في النفس البشرية و لا ارى عيبا في ذلك كما يرسفون.. العيب ان تتجاهل ادراك نفسك بتلك الحجج العرفية المتخلفة و التي بسببها يكره الكثيرين علم النفس و طيبب النفسي حتى اصبح تهمة و عيب نسب بها المختلفين المتميزين عنا!!

#اجرعام_ساكورا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل