أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اجرعام ساكورا - الاسلام على طريقة القرود..














المزيد.....

الاسلام على طريقة القرود..


اجرعام ساكورا

الحوار المتمدن-العدد: 3735 - 2012 / 5 / 22 - 08:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه النظرية وضعها العالم الروسى الشهير بافلوف وأطلق عليها اسم نظرية الانعكاس الشرطي.. و يقول فيها:

فل يفترض الواحد منكم انه امسك خمسة قرود من النوع الشرس.. وزج بهم داخل قفص كبير.. ثم احكم وثاق اربعة منهم و ترك الخامس طليقا.. وفي زاوية قرب القفص يضع لهم حزمة موز.. ثم يضع قربها سلم يصل الى باب القفص.. اترك القرد الطليق يحاول الوصول الى حزمة الموز عبر السلم.. وعندما يضع يده على الموز.. قم برش القرود الاربعة المتبقية بماء بارد.. وكرر تلك العملية كل ما حاول القرد ان يصل الى الموز.. وستجد انه مع مرور الوقت وفي كل مره يحاول فيها -نسميه متصحر- الوصول الى حزمة الموز ستقوم القرود الاخرى من تلقاء انفسها بمنعه من الذهاب بسبب خوفها من ان يصيبها الماء البارد الذي ياتيها في كل مره يحاول فيها "متصحر" زحفه الى الموز..

هنا يتولد ما يسمى في علم النفس بالسلوك الشرطي او الاشتراط اي اعتقاد القرود بان الاقتراب من الموز هو اشتراط لاصابتهم بالماء البارد..

بعد ذلك.. قم باخراج احد القرود الاربعة.. و ضع "متصحر" بدلا منه.. ثم ادخال قردا جديدا لم يعاصر ما حدث مع قوم السابقين.. ولنسمي هذا القرد الجديد "بليد".. ستجد انه في كل مره يحاول فيها "بليد" ان يزحف الى الموز.. ستهجم بقية القوم عليه بمن فيهم "متصحر" و تقوم بضربه و امساكه دون ان يفهم "بليد" ماذا يقع و ماذا يجري و لماذا ينضرب و ما هو سبب هذا السلوك الاصولي الرجعي القبيح ضده كل ما حاول الوصول الى الموز.. ومع الوقت سيتأقلم و يتكيف مع هذه الرسالة و هذه المعاملة القبيحة و يجعل منها معتقد بحكم العادة و التكرار.. قم باخراج قرد آخر من القرود القديمة وادخال قرد جديد.. سوف يسعى جاهدا الى اشباع حافز الطعام.. وفي كل مره يحاول ذلك.. ستهجم القرود عليه بمن فيهم "متصحر" و "بليد" ايضا.. "بليد" المسكين الذي اصبح بليدا يمارس طقوسهم و اعرافهم و سلوكهم دون وعي فقط كعادة اجبر عليها من طرف الجمع.. و اذا سألته عن السبب اجابك:
هذا ما وجدنا عليه قرودنا.. ومن ثم قم بتكرار العملية حتى تخرج جميع القرود القديمة وستجد ان هذه العادة القبيحة.. سوف يمارسها الجيل الجديد من القرود الطنانة الرنانة.. و التي لم تعاصر ما حدث في زمن قرود الجاهلية الاولى.. ولم يعيهم ان يفكروا فيها او يحاولوا فقط ان يفهموا سببها..

من هذه التجربة البسيطة.. نعلم كيف تتسرب الينا الافيون و الكثير من الاعتقادات التي نمارسها بلا وعي والكثير من العادات التي تحمل علينا التزامات او محرمات او قيود او تفاصيل نحن لم نعي اسبابها ولم نعاصرها ولم ندركها.. نمارسها لمجرد وجودنا في جموع مارستها قبلنا دون ان تسأل او تحاول ان تسأل عن مغزاها او مصدرها او الفائدة منها..
هذه المجتمعات المتصحرة تعيش بلا وعي على معطيات وسلوكيات وعادات واعتقادات توارثها بلا وعي ومن دون ان يجرأ احدنا ان يسأل او يتحقق من صحتها او حتى من جوهر معناها.. الكثير يمارس حياته من خلال عقيدة بليدة خالية من الوعي مع انهم بشر يحملون عقول تفكر ووعي يحيط و يستوعب و يميز الكثير من التفاصيل التي لا تناسب الا القرن السادس..



#اجرعام_ساكورا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتعامل الاسلام مع السارق؟؟ الجزء الثاني..
- الاناشيد الديونيزوسية.. 1
- وداعا للكبت الجنسي يا مسلمين..
- كيف يتعامل الاسلام مع السارق؟؟ الجزء الاول..
- كلام عن العاهرات الشريفات..
- الاتكال على بركة السماء.. الجزء الثالث
- الاتكال على بركة السماء .. الجزء الثاني
- ألا يمكن للبشر أن يحتفلوا دون اقحام الصراع الميتافيزيقي في ذ ...
- الاتكال على بركة السماء


المزيد.....




- رحيم صفوي: سيتبلور شرق أوسط كبير محوره الثورة الإسلامية وجبه ...
- صحف إسرائيلية: الوكالات الأمنية فقدت السيطرة على المتطرفين ا ...
- آخر 4 بقوا بالمدينة.. جورج قسطنطين يسعى لإعادة الحياة للمجتم ...
- مفتي القاعدة السابق: أميركا حاولت اختطاف بن لادن والتنظيم سع ...
- الاحتلال يحول المسجد الأقصى إلى قاعة احتفالات استعمارية بإقا ...
- سموتريتش: إذا قدمنا تنازلات مقابل الأسرى سيضع ذلك اليهود في ...
- فوز زهران ممداني يكشف الوجه القبيح لمعاداة الإسلام في الولاي ...
- -الأعباء ثقيلة ولكننا لا ننحني إلا الله-.. السيسي يوجه خطابا ...
- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اجرعام ساكورا - الاسلام على طريقة القرود..