أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اجرعام ساكورا - كيف يتعامل الاسلام مع السارق؟؟ الجزء الاول..














المزيد.....

كيف يتعامل الاسلام مع السارق؟؟ الجزء الاول..


اجرعام ساكورا

الحوار المتمدن-العدد: 3684 - 2012 / 3 / 31 - 09:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم .. 33 سورة المائدة

والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم.. المائدة 38

عن أنس بن مالك : قدم على صلعم نفر من عكل فأسلموا واجتووا المدينة فأمرهم صلعم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها ، ففعلوا فصحوا فارتدوا وقتلوا رعاتها واستاقوا الإبل ، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهم ، فأتي بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا.. صحيح البخاري 6304 الحدود

حد السرقة في الاسلام هو حد بشع و همجي و وحشي و بدائي ولا رحمة او منطق سليم فيه.. واستغرب كيف يصدق انسان سوي عاقل ان هذا الحكم يصدر عن اله يصف نفسه بالعزيز الحكيم؟؟

و بدلا من ان نجد في ما يسمى "كتاب الله" ما نتفهم به ظروف اللص التي دفعته الى ممتلكاتنا.. بدلا من ان يعلمنا كيف نتفهم حال وأحوال اللص التي تحولت فيه سلوكا نفسيا رديئا كهذا الذي اضطرر المسكين اليه.. بدلا من ان يفسر لنا حكمة ما ننقد بها انسانا ما تجعله ظروفه لان يقتحم ممتلكاتنا او منزلنا بطريقة لا نظام ولا حكمة فيها.. يأمرنا بقطع يده بطريقة بربرية مباشرة !!
و اذا تحدثنا قليل عن هذا الحد بسياقه المنطقي بعيدا عن بشاعته فأننا نجد فيه تناقضا كبيرا وهو ان السارق "غالبا" يسرق من الحاجة ويفترض بنا ان وجدناه يسرق ان نعاقبه بما يعوض حاجته اي ان ندخله السجن ونعلمه عمل او تفاصيل يعين بها نفسه ويتغلب بها على حاجته عندما يخرج من السجن.. اي يفترض ان نعوض السارق بشيء يغنيه عن الاحتياج والسرقة بسبب ذلك وليس ان نقطع يده ونلغي او نقطع بذلك عليه كل امل بأن يعمل او ان يجد ما يوفر له حاجته.. ; قطع اليد هو حكم يقطع كل امل على السارق في ان يجد ما يحتاجه ويجعله عال على نفسه وعلى مجتمعه.. بينما يفترض ان يكون العقاب للسارق هو عقاب يصلح من امره من الناحية المادية اي ان نقوم بتدريبه على عمل ما وايضا يكون عقابا نفسيا كفكرة الحبس عقابا له الى ان نؤهله للخروج الى المجتمع بذهنية وفكرية غير ذهنية السارق .. والاهم من كل ذلك هو ان نؤهل المجتمع ايضا لتفهم كيف يوجد اللص وما الذي يخلقه وما يعانيه حتى يصبح كذلك وهذا التفهم يجعل المجتمع يحاول في ان يبحث عن حلول لهذا الانسان الذي قد يكون في طريقه الى ان يكون لصا..
و من الناحية السيكولوجية فمشاهدة هذا المنظر البشع قد تدفع البعض للخوف من احتراف السرقة لكن الكثير سيتجاوز هذا الخوف لان حاجته اكبر واعمق من خوفه.. و ايضا هذا المنظر قد يسبب مشاكل نفسيه لا تحصى عند المشاهد و عند المقطوعة يده .. و ايضا ما ذنب المقطوعة يداه لانه سيقطع عليه كل امل في ان يعمل او ان يشتغل او ان يعوض حاجته!!

لذلك حكم قطع اليد وحكم الجلد و التنكيل بجسد الانسان وغيرها من الاحكام المرعبة التي توجد في الشريعة الاسلامية غير مقنعة للانسان السوي لا من الناحية الانسانية ولا من الناحية المنطقية ..



#اجرعام_ساكورا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام عن العاهرات الشريفات..
- الاتكال على بركة السماء.. الجزء الثالث
- الاتكال على بركة السماء .. الجزء الثاني
- ألا يمكن للبشر أن يحتفلوا دون اقحام الصراع الميتافيزيقي في ذ ...
- الاتكال على بركة السماء


المزيد.....




- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية
- ثبتها حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر ...
- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اجرعام ساكورا - كيف يتعامل الاسلام مع السارق؟؟ الجزء الاول..