ادريس الواغيش
الحوار المتمدن-العدد: 3819 - 2012 / 8 / 14 - 20:03
المحور:
الادب والفن
مروا كعادتهم ، فدمروا كل محلات الحدادة والنجارة في المخيم
أمر الأستاذ تلاميذه أن يرسموا شيئا
كان تلميذ هائما يفكر في آخر مرة زاروهم هناك ، واقتادوا أخاه الأكبر وأباه إلى حيث لا يعلم .
ثم بدأ يرسم ..، ويرسم في جنون
رسم وردة ، ذبلت بين يديه
رسم دبابة ، لم تتحرك
رسم ثوارا ، سقطوا بين يديه قبل أن يطلقوا رصاصة واحدة
رسم صاروخا ...، فاختفى
مر الأستاذ بين الصفوف يراقب أعمالهم ، فوجد التلميذ مذهولا يبكي
- ما بك يا ابني ؟ لم لا ترسم مثل زملائك ؟
- رسمت صاروخا أستاذي ، فاختفى من ورقتي
تردد الأستاذ في أن يعلم الجهات المعنية باختفاء صاروخ ، لكنه استصغر الأمر في الأخير وأخفى ابتسامته الصغيرة.
في المساء وهو يستمع إلى نشرة الأخبار...، كانت المفاجئة
- انطلق صاروخ محلي الصنع من مخيم للاجئين ، فأصاب عددا من المواطنين بجروح بليغة ، بعض حالاتهم خطيرة .
#ادريس_الواغيش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟